رفع التصنيف الائتماني لإسبانيا واليونان مع نظرة مستقبلية مستقرة

وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تزيد درجة اليونان إلى «بي»

TT

رفعت وكالة ستاندرد أند بورز أمس الجمعة التصنيف الائتماني لإسبانيا كما رفعت مؤسسة فيتش تصنيفها لليونان مع نظرة مستقبلية مستقرة.

ورفعت ستاندرد أند بورز تصنيفها للديون السيادية الإسبانية الطويلة والقصيرة الأجل بالعملتين الأجنبية والمحلية إلى BBB-A - 2 من BBB - -A - 3 وعزت ذلك إلى تحسن الآفاق الاقتصادية للبلاد.

وقالت الوكالة في بيان «النظرة المستقبلية مستقرة وهو ما يعكس رؤيتنا الحالية بأن المخاطر على تصنيف إسبانيا ستظل متوازنة خلال العامين القادمين».

وعدلت ستاندرد أند بورز بالزيادة توقعاتها لمتوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لإسبانيا في الفترة 2014 - 2016 إلى 6.‏1 في المائة من 2.‏1 في المائة وهو ما يعكس أثر الإصلاحات الوظيفية والهيكلية.

من ناحية أخرى رفعت وكالة فيتش تصنيفها الائتماني لليونان إلى B من B - مع نظرة مستقبلية مستقرة وأرجعت ذلك إلى تحسن الوضع المالي للحكومة.

ورفعت وكالة التصنيف الائتماني فيتش أمس الجمعة درجة اليونان من «بي-» إلى «بي» لكنها أبقتها في فئة الدول المعرضة للهزات.

إلا أن الوكالة قالت: إن هذه الدرجة تعكس جهود البلاد لإصلاح حساباتها وآفاق تعزيز النمو الاقتصادي اليوناني.

وأرفقت الدرجة على الأمد البعيد بآفاق مستقرة مما يعني أن فيتش لا تنوي تعديلها في الفصول المقبلة. أما الدرجة للأمد المتوسط فقد أبقيت «بي».

وعلى صعيد الميزانية، قالت فيتش بأن «خفض عجز اليونان في السنوات الأربع الماضية كان واضحا»، إذ أن أثينا حققت فائضا أوليا مصححا يبلغ 0.8 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي في 2013 ويفترض أن يبلغ 1.4 في المائة هذه السنة وفقا لحساباتها.

وعدت فيتش أن «الاقتصاد (اليوناني) وصل إلى القاع» وأن «النهوض سيتعزز تدريجيا هذه السنة». وتوقعت الوكالة نموا من 0.5 في المائة في إجمالي الناتج الداخلي في اليونان هذه السنة و2.5 في المائة العام المقبل.

ورحب وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس برفع درجة تصنيف اليونان مذكرا بأن «فيتش هي إحدى وكالات التصنيف الأكثر صرامة».

وقال ستورناراس في ختام لقاء مع رئيس الوزراء أنطونيس ساماراس بأن «عبارة (تصحيح واضح) التي استخدمتها الوكالة مهمة، هذا يعني أن تضحيات الشعب اليوناني معترف بها دوليا وهو أمر ثمين ينبغي أخذه في الاعتبار».

وقبل يومين من الانتخابات الأوروبية التي تصادف في اليونان مع الدورة الثانية من الانتخابات المحلية، بدا أن المناخ السياسي في اليونان يستقطب الرأي العام بقوة مع تقدم حزب المعارضة اليساري المتشدد «سيريزا» بفارق نحو ثلاثة في المائة على اليمين المحافظ برئاسة أنطونيس ساماراس في السلطة منذ عامين، بحسب استطلاع حديث للرأي.

وستنتخب اليونان 21 نائبا من أصل الـ766 نائبا في البرلمان الأوروبي.