شركة «أوبر» تسعى للانضمام إلى نادي العشرة مليارات دولار

تتفاوض حول تمويل بقيمة أعلى من ذلك

شركة «أوبر» تعمل في مجال النقل وانطلقت إلى أوروبا مؤخرا («نيويورك تايمز»)
TT

تسعى شركة «أوبر للتكنولوجيا» للانضمام إلى نادي العشرة مليارات دولار. وتجري الشركة الناشئة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو، والمتخصصة في تطبيقات الهاتف المحمول التي تقدم خدمة حجز السيارات، مباحثات من أجل الحصول على تمويل جديد بما يرفع قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات دولار، وذلك نقلا عن مصادر مطلعة.

وسوف تضاعف هذه الخطوة من قيمة الشركة ثلاث مرات بعد أن كانت تقدر بـ3.5 مليار دولار، وهو الرقم الذي وصلت له العام الماضي عندما حصلت على 258 مليون دولار. وصرح أحد المصادر المطلعة، والذي طلب عدم ذكر اسمه نظرا لأن المعلومات ليست علنية، بأن «أوبر» تبحث جمع أقل من مليار دولار من مستثمري أسهم خاصة جدد. وأضاف أن حجم وقيمة التمويل قد يتغيران.

ومن جانب الشركة، رفض أحد ممثلي «أوبر» التعليق على هذه الأخبار.

وإذا أنهت «أوبر» المفاوضات بمبلغ أكبر من 10 مليارات دولار، فسوف تنضم إلى مجموعة محدودة من الشركات التي تبلغ قيمة رؤوس أموالها رقما مكونا من 11 خانة. ووصلت قيمة كل من شركة «إير بي إن بي» لخدمة مشاركة السكن وشركة «دروب بوكس» لخدمات تخزين الملفات على الإنترنت إلى 10 مليارات دولار بعد عمليات جمع الأموال التي تمت مؤخرا، بينما استطاعت شركة «بالانتير للتكنولوجيا» جمع أموال بقيمة 9 مليارات دولار في العام الماضي. في المقابل، يصل متوسط القيمة السوقية لأسهم شركات التكنولوجيا في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى نحو 16 مليار دولار، وفقا للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».

فقاعة تكنولوجيا وإذا جمعت «أوبر» أكثر من 10 مليارات دولار، فسوف تتجاوز قيمتها شركات أخرى تعمل في مجال التكنولوجيا منها «ريد هات» «وأكاماي» بالإضافة إلى شركتي «بست باي» و«ستابلس».

وجدد الحماس المتزايد حول تمويل الشركات الصغيرة الناشئة النقاش حول ما إذا كان «سليكون فالي» يشهد فقاعة جديدة. على الرغم من أن العرض العام الأولي في مجال التكنولوجيا في الوقت الحالي أقل بالمقارنة بفقاعة شركات الإنترنت في فترة التسعينات، فإن رأس مال المساهمة الأولى وصل إلى 10 مليارات في الربع الأول، وهو أكبر رقم منذ الربع الثاني من عام 2001، وفقا لأبحاث «سي بي إنسايتس». كما وصلت جولات التمويل الأولى للشركات في الربع الأول إلى أعلى زيادة متوسطة في القيمة منذ عام 2004، وفقا لبحث أجرته شركة «فينويك آند ويست».

وتجمع شركة «أوبر» تمويلا جديدا من أجل تعزيز نموها وعملياتها، وذلك وفقا لما صرحت به مصادر مطلعة. كما استعانت الشركة مؤخرا بكاميرون بويتشر من مجموعة «غولدمان ساكس» ليرأس عملية تطوير الشركة. وانضم بويتشر إلى «أوبر» في مارس (آذار) وكان يعمل في السابق مديرا إداريا لعمليات اندماج وتملك شركات وول ستريت في سان فرانسيسكو، وفقا لما ذكر على صفحته الشخصية على موقع «لينكد إن».

رؤية «أوبر» أسس شركة «أوبر» كل من ترافيس كالانيك وفاريت كامب في عام 2009 بعد أن عجزا عن العثور على سيارة أجرة أثناء رحلة لهما في باريس. ومنذ ذلك الحين استطاعت الشركة جمع 307.5 مليون دولار من مستثمرين من بينهم «بينش مارك» و«تي بي جي كابيتال» و«غوغل فينتشرز». يعمل في الشركة، التي امتدت خدماتها لتشمل 115 مدينة حول العالم، 900 موظف. وتحصل على عمولة نسبتها 20 في المائة من السائقين.

يقول كالانيك، الرئيس التنفيذي لـ«أوبر»، في منشور له على إحدى المدونات «رؤيتنا هي إقامة شركة تعمل في مجال التكنولوجيا تحدث تغييرا في المواصلات واللوجيستيات في المدن المركزية حول العالم، ويمنحنا هذا التمويل الوقود الكافي لتحويل هذه الرؤية إلى واقع».

وتقدم «أوبر» خدمة فاخرة من سيارات «الليموزين» والسيارات الفارهة، بالإضافة إلى خيارات أخرى أقل تكلفة. وبدأت الشركة مؤخرا في تقديم خدمة المرافق في مانهاتن والتي يمكن نشرها في مناطق أخرى.

تواجه شركة «أوبر» ومنافسوها عددا من التحديات منذ تأسيسها. جمعت شركة «ليفت» المنافسة لها 250 مليون دولار في أبريل (نيسان) وتوسعت في المواقع التي تقدم فيها خدمة التوصيل بنسبة الثلثين لتضم 60 مدينة أميركية. وسمح التدفق النقدي الذي حصلت عليه «ليفت» لها بتخفيض أسعار الجولات مما أشعل معركة أسعار مع «أوبر».

كما تواجه «أوبر» عقبات تنظيمية تتعلق بمخاوف حول السلامة واحتجاجات مجموعات سائقي سيارات الأجرة في أميركا والعالم. ويخطط سائقو الأجرة في لندن لتنظيم مظاهرة احتجاجية بواسطة 10.000 سيارة أجرة في الشهر المقبل، تليها فعاليات احتجاج مشابهة في مناطق أخرى في أوروبا.

* خدمة «بلومبيرغ»