أميركا تسعى لزيادة اعتمادها على الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة

الصناعيون يحذرون من إضعاف القدرة التنافسية

TT

أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية خطتها لتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطات الطاقة الأميركية بنسبة 30 في المائة عن مستويات عام 2005 بحلول عام 2030 وسن اللوائح والقوانين، بما يشمل تقديم حوافز اقتصادية لتخفيض الانبعاثات بحلول يونيو (حزيران) عام 2016. وتشكل الخطة الجديدة استخدام المزيد من محطات الغاز الطبيعي لتحل محل الفحم ومحطات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وزيادة كفاءة استخدام الطاقة.

وقال البيت الأبيض بأن تلك الإجراءات ستوفر أكثر من 90 مليار دولار في مجال مكافحة تغير المناخ وفي مجال الفوائد الصحية الناتجة عن تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون فيما تشكك عدد من الصناعيين والكثير من المشرعين الجمهوريين في هذه الإجراءات وما يمكن أن تسبب فيه في إضعاف القدرة التنافسية الأميركية وحذرت غرفة التجارة الأميركية من أن تلك القواعد الجديدة ستكلف المستهلكين مبلغا إضافيا بقيمة 289 مليار دولار للحصول على الكهرباء بحلول عام 2030.

ويأتي الإعلان كجزء أساسي في استراتيجية إدارة الرئيس أوباما فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ وكجزء من وفاء واشنطن بالتزاماتها الدولية لخفض الغازات المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية. وقد خفضت الولايات المتحدة بالفعل اعتمادها على الفحم كمصدر للطاقة من 52 في المائة عام 2000 إلى 37 في المائة في الوقت الحالي. ومن المخطط أن توفر 30 في المائة من مصادر الطاقة للولايات المتحدة بحلول عام 2030 مع إنهاء عمل عدد متزايد من المصانع ومحطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم. وفي المقابل أقدمت الولايات المتحدة على استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء بنسبة الضعف، وزاد استخدام طاقة الرياح من 16 في المائة عام 2000 إلى 30 في المائة عام 2012 ونما استخدام الطاقة الشمسية عشرة أضعاف منذ عام 2009. وقد عد الخبراء تلك الإجراءات باعتبارها خطوة تاريخية في مكافحة تغير المناخ وتسريع تحول قطاع الطاقة داخل الولايات المتحدة بعيدا عن استخدام الفحم إلى الطاقة النظيفة.

وقالت مديرة وكالة حماية البيئة جينا مكارثي «هذه الخطة تهدف إلى تنظيف الهواء الذي نتنفسه، والاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة وخفض هدر الطاقة».

وقد أعلن الرئيس أوباما ضرورة سعي الولايات المتحدة لتقليل انبعاثات الكربون لتفادي إصابة الأطفال بأمراض الربو وأمراض أخرى نتيجة تلوث الهواء. وأوضح أن خطة تخفيض انبعاثات الكربون ستحد من تلوث الهواء وتحفز اقتصاديات الطاقة النظيف لتكون محركا للنمو.