«طيران الخليج» تخفض خسائرها بنسبة 53 في المائة

تراجعت إلى 247 مليون دولار بعد إعادة الهيكلة

TT

أعلنت شركة «طيران الخليج» يوم أمس خسائر تقدر بـ93.3 مليون دينار (247.4 مليون دولار أميركي)، ضمن إعلان نتائج خطة الشركة لإعادة الهيكلة لوقف الخسائر التي تلقتها على مدى السنوات الماضية، حيث كشفت الشركة نتائج عام 2013، وهو عام إعادة هيكلة الشركة، محققة خفضا في الديون بمعدل 52.4 في المائة. في حين تسعى الشركة إلى خفض خسائرها خلال العام الحالي بمعدل 12 في المائة.

وقال ماهر المسلم، الرئيس التنفيذي لشركة «طيران الخليج»، لـ«الشرق الأوسط»، إن شركة «طيران الخليج» لن تتوقف عن الخسائر، لكنها تعمل على خفض خسائرها إلى درجة مقبولة ثم الدخول في شراكة مع مجموعة شركات حتى تتحول إلى بيع الخدمات وليس فقط الاعتماد على نقل المسافرين. وأضاف المسلم أن التحول الذي تنتظره شركة «طيران الخليج» يعتمد على قرار شركة ممتلكات في ضم الشركات إلى خدمات السفر في مجموعة متكاملة تمثل شركة أما «قابضة» تضم شركة «طيران الخليج»، والمطار والخدمات الأرضية، والخدمات المساندة، وكل الأنشطة التي لها علاقة بالطيران في البحرين، حتى يتم تسويق جميع الخدمات من مصدر واحد.

وتابع المسلم أن الشركة استخدمت مبلغ المنحة الحكومية المقدر بـ185 مليون دينار (490.7 مليون دولار) في عملية إعادة الهيكلة وسداد الديون التراكمية التي كانت تعاني منها الشركة وتسوية الحقوق المالية مع الموظفين الذين سرحتهم الشركة.

وأعلنت الشركة نتائج عام 2013، بحضور الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الخليج»، والذي أبدى ارتياحا للنتائج المالية والتشغيلية للشركة، مؤكدا أن الشركة تجاوزت مرحلة الخطر حيث قال «كانت شركة (طيران الخليج) مهددة بالإغلاق في عام 2012». وأشار ماهر المسلم إلى تمكن الشركة من خفض مصروفاتها بمعدل 28 في المائة، مع تحقيق نتائج تشغيلية مرتفعة تجاوزت التوقعات بـ14 في المائة.

وقال المسلم إن جميع ديون الشركة تمت جدولتها وتم دفعها، عدا مديونية الوقود لشركة «بابكو» البحرينية، في حين سرحت الشركة 1024 موظفا من موظفيها خلال عام 2013، وذلك ضمن خطة الشركة للخروج من نفق الخسائر.

الجدير بالذكر أن الخطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة شركة طيران الخليج خلال عام 2013، أطلقت في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012 من قبل مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس الوزراء رئيس مجلس إدارة الشركة، بقيادة اللجنة التنفيذية لإعادة الهيكلة والإدارة التنفيذية للشركة، واعتمدت الشركة أربعة محاور لإعادة الهيكلة هي «التخلص من الطائرات المؤجرة وإعادتها، وإغلاق ثماني محطات كانت غير مربحة، وتخفيض عدد موظفي الشركة، وإعادة دراسة العقود التي أبرمتها الشركة مع الشركات الأخرى».