ذكر البنك الدولي أن اقتصاد الصين سينمو بوتيرة معتدلة على المدى المتوسط في الوقت الذي يستعيد فيه توازنه تدريجيا في الوقت الذي يجب أن تركز فيه صناعة السياسة الاقتصادية الصينية على مواجهة المخاطر التي تشمل القطاع المصرفي الموازي وديون الحكومات المحلية الصينية.
ويتوقع البنك في أحدث تقاريره نمو اقتصاد الصين بمعدل 6.7 في المائة خلال العام الحالي و5.7 في المائة العام المقبل مقابل 7.7 في المائة في العام الماضي.
ورحب البنك الدولي بإعادة التوازن إلى الاقتصاد الصيني لكنه حذر من أنه ليس عملية سهلة. في الوقت نفسه فإن سوق العمل في الصين ما زالت قوية، وهو ما يساعد في الحفاظ على نمو الدخول والوظائف، بحسب تشورشينج جوه، كبيرة خبراء الاقتصاد الصيني في البنك الدولي خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة بكين.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن جوه القول: «استعادة التوازن ستكون صعبة، وتعكس التوتر بين الاتجاهات الهيكلية وإجراءات إدارة الطلب على المدى القصير». يذكر أن وتيرة نمو الاقتصاد الصيني تباطأت خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يعكس مزيجا من التأثيرات المتباينة لإجراءات دعم النمو السابقة والظروف الاقتصادية الخارجية غير المواتية وصعوبة أوضاع سوق الائتمان وبخاصة في الأنشطة العقارية.
وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تحسنا في النشاط الاقتصادي، بما في ذلك الناتج الصناعي.
يذكر أن الاقتصاد الصيني نما خلال الربع الأول من العام الحالي بمعدل 4.7 في المائة، وهو أقل معدل نمو له منذ 18 شهرا.