الأسهم السعودية تعوض 137 نقطة من خسائرها وتغلق على تراجعات طفيفة

«التأمين» الأكثر تراجعا.. و«الكهرباء» توقع عقودا بـ1.5 مليار ريال

TT

مرت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات مطلع الأسبوع الجاري، بموجة جني أرباح قوية خسر خلالها المؤشر العام نحو 144 نقطة في بعض فترات التداول، جاء ذلك قبل أن ينجح في تقليص حجم خسائره بشكل ملحوظ، إذ أغلق على تراجع بلغ حجمه نحو سبع نقاط فقط، فيما كان قطاع «التأمين» الأكثر تراجعا مع إغلاق التعاملات بنسبة 3.45 في المائة.

ورغم دخول معظم تعاملات السوق، أمس، في عمليات جني أرباح، فإن مؤشر السوق العام نجح في الحفاظ على مستويات 9700 نقطة، حيث ارتد من قبل هذه المستويات بنحو 16 نقطة، ليغلق في نهاية التعاملات عند حاجز 9853 نقطة، وسط سيولة إيجابية تدفقت إلى تعاملات السوق في الساعة الأخيرة من تعاملات يوم أمس.

وقفزت السيولة النقدية المتداولة في السوق المالية السعودية، أمس، إلى مستويات 11.7 مليار ريال (3.1 مليار دولار)، يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار أسهم 47 شركة مدرجة، مقابل تراجع أسهم 96 شركة أخرى، فيما كانت الشركات الأكثر خسارة خلال هذه التداولات ترتكز في قطاع «التأمين».

فيما حقق سهم شركة «اتحاد عذيب للاتصالات»، أمس، ارتفاعا بالنسبة القصوى في سوق الأسهم السعودية، جاء ذلك عندما أعلنت هيئة السوق المالية عن إعادة سهم الشركة إلى التداولات من جديد، عقب قرار يقضي بإيقافها عن تعاملات السوق يوم الخميس الماضي.

وبشأن تداولات سوق الأسهم السعودية، أمس، أكد فهد المشاري الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط»، أن نجاح مؤشر السوق في تقليص خسائره بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأمس، يدل على قدرته على المحافظة على مكتسباته التي حققها، التي يشكل أهمها الحفاظ على مستويات 9700 نقطة. وقال المشاري: «إن سوق الأسهم السعودية مرشحة بشكل كبير لملامسة حاجز عشرة آلاف نقطة خلال تعاملات الأسابيع القليلة المقبلة»، مشترطا لتحقيق هذا الأمر ضرورة استمرارية الحفاظ على مستويات 9700 نقطة، مضيفا: «السيولة النقدية تتدفق بشكل إيجابي إلى تعاملات سوق الأسهم السعودية، وهي سيولة استثمارية أولا، ومضاربية ثانيا».

من جهة أخرى، وقع المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أربعة عقود لإنشاء محطة تحويل كهرباء، وشراء محولات رئيسة، وتعويض تفاعل الطاقة الديناميكية في عدد من المحطات، وإنشاء كابلات أرضية لربط محطة تحويل بقيمة تجاوزت 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار).

وقال المهندس الشيحة أمس: «هذه العقود تتضمن إنشاء محطة تحويل كهرباء الجلة في منطقة الرياض، وشراء المحولات الرئيسة لرفع جهد المولدات ومحولات تغذية مساعدات وحدات التوليد بمشروعي إنشاء محطتي التوليد الثالثة عشرة والرابعة عشرة بالرياض، إضافة إلى تعويض تفاعل الطاقة الديناميكية والثابتة في محطتي تحويل كهرباء حائل2 والجوف2 جهد 380 كيلوفولت، كما تضمنت العقود كذلك إنشاء كابلات أرضية لربط محطة تحويل الصفا بشبكة الجهد 132 كيلوفولت، فيما من المخطط دخول جميع المشروعات للخدمة في غضون 29 شهرا».

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن هذه المشروعات تأتي ضمن خطة الشركة لتعزيز المنظومة الكهربائية لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية، وقال: «هذه المشروعات ستسهم في تعزيز قدرات المنظومة الكهربائية للتوليد والنقل والتوزيع»، مشيرا إلى أن الشركة تستثمر إمكاناتها وقدراتها لمواكبة النمو في الطلب على الكهرباء لإمداد المشروعات العمرانية والصناعية والتجارية بالطاقة الكهربائية في مناطق المملكة كافة.

يشار إلى أن السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية قفزت خلال الأيام الـ30 الماضية بنسبة 29 في المائة عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، يأتي ذلك في ظل اقتراب مؤشر السوق العام من مستويات عشرة آلاف نقطة من جهة، وخروج بعض السيولة النقدية من الاستثمار في القطاع العقاري من جهة أخرى.

وبحسب رصد «الشرق الأوسط» لمعدل تدفق السيولة النقدية في سوق الأسهم السعودية خلال الأيام الـ30 الماضية (حتى إغلاق الخميس الماضي)، بلغ حجم السيولة التي جرى تداولها نحو 254.5 مليار ريال (67.8 مليار دولار)، مقارنة بسيولة نقدية بلغ حجمها نحو 181 مليار ريال (48.2 مليار دولار)، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعني ارتفاع حجم السيولة النقدية المتداولة بنسبة 29 في المائة.