السوق المالية السعودية تستقبل الشركة رقم 160 وتدخل في موجة جني أرباح

بينما حققت «سابك» عشرة آلاف براءة اختراع

جانب من تداولات سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

أدرجت السوق المالية السعودية، يوم أمس، سهم شركة «إسمنت أم القرى» في السوق المحلية، لتشكل بذلك الشركة رقم 160 في سوق الأسهم المحلية، والشركة رقم 14 في قطاع الإسمنت. يأتي ذلك في الوقت الذي يشكّل فيه الإنفاق الحكومي الضخم في البلاد على مشروعات البنية التحتية فرصة هائلة أمام شركات الإسمنت المحلية.

وفي هذا الإطار، عانق سهم شركة «إسمنت أم القرى»، منذ لحظات الافتتاح الأولى لسوق الأسهم المحلية، يوم أمس، النسبة القصوى من الارتفاع. جاء ذلك وسط حجم طلب مرتفع بلغ نحو 95 مليون سهم، مقابل كمية تداول قليلة بلغت نحو 135 ألف سهم، ليغلق بذلك سهم الشركة عند مستويات 11 ريالا للسهم (2.9 دولار).

وأمام هذه التطورات، تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاته، يوم أمس، بنحو 45 نقطة. جاء ذلك وسط عمليات جني أرباح ملحوظة سيطرت على معظم قطاعات السوق المحلية، وسط توقعات بأن يعاود مؤشر السوق نغمة الارتفاع مجددا خلال تعاملات الأسبوع المقبل.

وأغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية في نهاية تعاملاته، يوم أمس، عند مستويات 9826 نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغ حجمها نحو 8.8 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، وهي سيولة نقدية تقل بنسبة 19 في المائة عن متوسطات السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وتعليقا على تداولات سوق الأسهم السعودية، أمس، أكد الدكتور خالد اليحيى الخبير الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط»، أن سوق الأسهم السعودية ما زالت تمر بعمليات جني أرباح طبيعية جدا. وقال إن «المؤشر دخل في موجة جني أرباح طبيعية خلال اليومين الماضيين، إلا أنه ما زال يحافظ على مستويات 9800 نقطة، وهو أمر جيد للمستقبل القريب».

وأشار اليحيى إلى أن تأزم الأوضاع الجيوسياسية في بعض الدول المجاورة لم ينعكس سلبا على تداولات سوق الأسهم السعودية، مبينا أن ما حدث من تراجع، يوم أمس، هو نتيجة لعمليات جني أرباح طبيعية، مضيفا: «ما دام مؤشر السوق محافظا على دعمه الفني المهمة فهو أمر طبيعي ما مر به من تراجعات، حيث حقق مؤشر السوق خلال هذا الأسبوع قمة جديدة عند 9930 نقطة، ومن ثم تراجع بحجم 100 نقطة من هذه القمة، وكان ذلك نتيجة لعمليات جني الأرباح».

من جهة أخرى، حققت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إنجازا بتخطيها عتبة عشرة آلاف براءة اختراع، سواء التي حصلت عليها، أو التي تمر بإجراءات الاعتماد، لتصبح بذلك أكبر مالك لحقوق الملكية الفكرية في الشرق الأوسط، في حين لم يتفاعل سهم الشركة مع هذا الخبر، إذ أغلق على تراجعات طفيفة بلغت نسبتها 0.56 في المائة.

وبحسب بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، سجلت «سابك» خلال العام الماضي نحو 373 طلب براءة اختراع، وهو ما يمثل زيادة تبلغ نسبتها نحو 300 في المائة عن المعدل المسجل في عام 2010، كما يتوقع أن يشهد عام 2014 زيادة أكبر، حيث جرى تسجيل 159 طلب براءة اختراع خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام، كما تسجل «سابك» طلب براءة اختراع جديدا كل 18 ساعة، معتمدة على جهود أربعة باحثين تقريبا لكل براءة اختراع، وهذا المعدل يفوق معدل أي شركة من الشركات العشر الأولى في مجال صناعة الكيماويات.

وتأتي هذه التطورات بعد أن قفزت السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم السعودية خلال الـ30 يوما الماضية بنسبة 29 في المائة عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي. يأتي ذلك في ظل اقتراب مؤشر السوق العام من مستويات عشرة آلاف نقطة من جهة، وخروج بعض السيولة النقدية من الاستثمار في القطاع العقاري من جهة أخرى.

وبحسب رصد «الشرق الأوسط»، لمعدل تدفق السيولة النقدية في سوق الأسهم السعودية خلال الـ30 يوما الماضية (حتى إغلاق الخميس الماضي)، بلغ حجم السيولة التي جرى تداولها نحو 254.5 مليار ريال (67.8 مليار دولار)، مقارنة بسيولة نقدية بلغ حجمها نحو 181 مليار ريال (48.2 مليار دولار)، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعني ارتفاع حجم السيولة النقدية المتداولة بنسبة 29 في المائة.

وبلغ حجم السيولة اليومية الأعلى التي جرى تداولها في سوق الأسهم السعودية خلال الشهر الماضي ما قيمته 14.5 مليار ريال (3.8 مليار دولار)، وسط أداء جيد كان عليه مؤشر السوق العام، الذي لم يتنازل عن مستويات 9700 نقطة خلال تداولات الأيام الماضية، في وقت بدأت ترتفع فيه معدلات التفاؤل في السوق المحلية.