تحالف لإنشاء أكبر مصنع للأنابيب الصغيرة «غير الملحومة» في الشرق الأوسط بمليار دولار

العنزي: حجم سوق الأنابيب في السعودية وصل لأربعة مليارات دولار سنويا

مراسم الإعلان عن التحالف الصناعي لبناء مصنع الأنابيب («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت مجموعة شركات «سعودية، ألمانية، تشيكية، هندية» تأسيس تحالف صناعي لبناء مصنع للأنابيب في منطقة رأس الخير بطاقة إنتاجية 600 ألف طن من الحديد الصلب، على شكل قضبان لإنتاج أنابيب غير ملحومة من الحديد وسبائك الحديد بنسبة تسعة في المائة كروم، كمرحلة أولى من المشروع الصناعي.

ومن المقرر أن توقع مجموعة الشركات اتفاقية نهائية بينها في بداية العام المقبل لتوريد المعدات الصناعية وبناء المصنع، فيما يعتبر المصنع الأول على مستوى الشرق الأوسط الذي ينتج أنابيب غير ملحومة ذات أقطار من 19 ملم إلى 137.9 ملم «4 -3 إلى 5.50 بوصة).

وكشف المهندس سلامة العنزي رئيس شركة الأنابيب الخليجية مالك ومطور المشروع خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في مدينة الخبر، عن توفير 1200 فرصة عمل، منها 800 فرصة عمل مباشرة للشباب السعودي و400 فرصة عمل غير مباشرة في المصنع الذي سيبدأ تشغيله صيف 2017 بتكلفة تصل إلى 3.75 مليار ريال (مليار دولار)، ويتولى إدارة تمويل المشروع بالكامل مصرف الإنماء السعودي للاستثمار.

وأكد العنزي إطلاق برامج تدريبية تمتد لعامين على مرافق التشغيل وصيانة وهندسة المعادن والمعدات في كل من ألمانيا وجمهورية التشيك بهدف توفير كادر فني على أعلى مستويات التدريب لتشغيل المصنع.

كما أشار إلى وجود تعاون مسبق مع شركة «أرامكو السعودية» وشركة «سابك» والهيئة الملكية للجبيل وينبع لإمداد تلك الشركات بمنتجات معينة من إنتاج المصنع، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المصنع سينتج أنابيب حفر وأغطية آبار البترول والغاز، وأنابيب المراجل البخارية والمبادلات الحرارية والأفران البترولية، وأنابيب الإنشاء، والمعدات الميكانيكية وخطوط الأنابيب الصغيرة.

وأوضح المهندس العنزي أن شركة الأنابيب الخليجية تسعى من خلال المصنع للاعتماد على السوق المحلية في الحصول على الحديد، حيث تسعى إلى تنظيم سوق الخردة (السكراب) وإيجاد منافذ بيع لأصحاب «السكراب» في جميع مناطق السعودية، وتنظيم مشتريات السبائك المعدنية، والمساعدة في سوق التجزئة، وتنظيم سوق رذاذ الحديد (خبث الحديد)، حيث لا توجد خطة وطنية لتجميع الخردة في السعودية أو في الشرق الأوسط في الوقت الذي يحتاج فيه المصنع إلى 2500 طن يوميا، وهو ما يعادل حمولة مائة شاحنة بشكل يومي.

وتابع سيعمل المصنع على المساعدة في تصنيع قطع غيار السيارات، التي تمكن المصانع العالمية من الاستفادة منها بمواصفات تجاوزت 200 مواصفة عالمية، مؤكدا على عزم إدارة المصنع زيارة مصانع السيارات العالمية لتسويق المنتجات التي سينتجها المصنع، خاصة أن السعودية بها شركات تعمل على إنتاج سيارات منها «جاغوار»، «رانغ روفر» «إيسوزو» اليابانية، «شاهد» الماليزية السعودية)، وتطمح إدارة المصنع إلى تخفيض البصمة الكربونية والحفاظ على البيئة والعمل على تحييد استيراد الأنابيب وتخزينها.

وبين العنزي أن حجم سوق الأنابيب في السعودية لعام 2012 - 2013م وصل إلى 15 مليار ريال (أربعة مليار دولار)، في حين سيباع إنتاج المصنع بالكامل في السوق السعودية، وتخطط إدارة المصنع مستقبلا بعد اكتمال جميع المراحل إلى توجيه 70 في المائة من إنتاج المصنع إلى السوق المحلية، و30 في المائة للأسواق الإقليمية، وسيبدأ المصنع بإنتاج ستة منتجات رئيسة تتوافق مع نحو 200 مواصفة عالمية.