صناعة المعارض السعودية تستعد لرفع قدرتها على المنافسة دوليا

تستهدف أربعة ملايين زائر

جانب من معرض «سيتي سكيب»
TT

توقع مختصون في قطاع المعارض والمؤتمرات أن تشهد السنوات الخمس المقبلة رواجا كبيرا وتطورا نسبيا في ترتيب السعودية على صعيد صناعة المؤتمرات والمعارض دوليا، حيث تعد صناعة المؤتمرات والمعارض محورا هاما من محاور اقتصادات الكثير من دول العالم.

وقال المهندس بندر الحميضي رئيس مجلس إدارة مركز الرياض للمعارض إن سوق المعارض والمؤتمرات في السعودية تشهد استقرارا عاما على الصعيد الدولي، إلا أنها في نمو ملحوظ ومتصاعد بمنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الحميضي أن السعودية تستهدف حيث تستهدف نحو أربعة ملايين زائر سنويا في عدد من الفعاليات والمناسبات الكبرى التي تقام في عدد من المدن، من أهمها الرياض وجدة والدمام وبقية المدن، وإن العمل جارٍ على تطوير هذه الصناعة لجعلها إحدى ركائز الدخل الوطني.

وأشار إلى أنه استنادا إلى دراسة نفذها مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض يتضح حجم النمو في عدد الفعاليات وإقبال الشركات من خارج المملكة على المشاركة، حيث إن نحو 13 فعالية من إجمالي 21 فعالية مخططة بمركز الرياض الدولي للمعارض هي فعاليات دولية، وإن حجم الطاقة التشغيلية لصالات العرض المغطاة بمركز الرياض تجاوزت الـ50 في المائة من إجمالي الطاقة القصوى للعام الماضي.

وأوضح الحميضي أن تنمية ودعم قطاع المعارض والمؤتمرات في البلاد يتطلب تذليل العوائق والصعوبات التي تعترض نمو القطاع وإضافة التشريعات والأنظمة المرنة المساعدة على جذب المعارض العالمية، كما يسعى البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض حاليا لإيجاد الحلول لتلك المشكلات التي من أبرزها التأشيرات والجمارك والتراخيص.

من جانبه قال الدكتور عبد الله بن محفوظ رئيس اللجنة الوطنية للمعارض إن صناعة المعارض في السعودية حققت نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة بعد مساعي الغرف التجارية ووزارة التجارة والهيئة العامة للسياحية في تهيئة البيئة المناسبة لنجاح هذا النوع من الصناعة، لافتا إلى أن التنظيمات الجديدة في ما يتعلق بالتراخيص وتنظيم المعارض حسنت من أداء السوق مما أدى إلى وجود تنوع كبير في أشكال وتخصصات المعارض، بينما كانت في الفترة السابقة مختصرة على معارض محدودة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المفاوضات بين المستثمرين السعوديين وشركات عالمية لإقامة معارض متخصصة في البلاد، إلى جانب العمل على تطوير الصناعة من خلال تهيئة البنية التحتية مثل إقامة مراكز ضخمة للمعارض في المدن الرئيسة.

وتشير التقديرات إلى تزايد إسهام صناعة المعارض والمؤتمرات في التجارة الدولية واقتصادات المدن التي تشكل وجهات دولية للأعمال والفعاليات الاقتصادية، عبر الصفقات التي توفرها اللقاءات بين الوكلاء والتجار في المعارض والمؤتمرات التي تقام في مختلف أنحاء العالم.