تحسن بطيء في البورصات الأوروبية بعد تراجعها إثر تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا

ساكسو بنك: مؤشر الخوف ارتفع بنسبة 32,73 في المائة.. والمستثمرون حذرون في تبني أي رواية

TT

سجلت البورصات الأوروبية ببطء بعض التحسن الجمعة غداة تراجعها على أثر الإعلان عن تحطم طائرة ماليزية في أوكرانيا.

وكان الحادث وقع قبل إغلاق البورصات الأوروبية الخميس تماما مما أدى إلى تراجع المؤشرات المالية قبل أن تصاب بورصة وول ستريت بالعدوى، وبعدها أسواق آسيا ليل الخميس الجمعة.

وأشار محللون في مصرف ساكسو بنك إلى ارتفاع ارتفع المؤشر «في آي اكس» الذي يوصف بأنه «مؤشر الخوف» ارتفع بنسبة 32,73 في المائة «مما يعكس بشكل واضح توتر الأسواق».

لكن عند افتتاح الجلسات أمس، كان المستثمرون الأوروبيون يحاولون التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ في حادث تحطم هذه الطائرة التي كانت تقل 298 شخصا لم ينج منهم أحد.

وقال أحد كوادر مصرف باركليز رينو موراي «كنا نخشى مساء أمس رد فعل سلبيا للأسواق الأوروبية (...) لكن في نهاية المطاف لم تسجل المؤشرات عند بدء الجلسات تراجعات كارثية».

وأضاف أن «المستثمرين حذرون في تبني أي رواية عما حدث في أوكرانيا ويميلون إلى فرضية حدوث خطأ أكثر منه عمل متعمد».

وتابع أن «الملف الأوكراني يؤثر منذ أشهر» والأسواق التي تتجه إلى الارتفاع «قللت من أهمية المعلومات». وتابع «لكن مرحلة خطيرة جرى تجاوزها في أجواء مشجعة في بورصات أوروبا (....) وحاليا تسعى أسواق المال إلى التحلي بالصبر» بانتظار وضوح المشهد.

من جهته قال الخبير الاقتصادي في مصرف كريديه أغريكول سي اي بي، فريديريك دوكروزيه إن الأسواق سجلت تراجعا أصلا بسبب قلقها من تباطؤ النمو الأوروبي والمشكلات المرتبطة بمصرف بانكو ايسبيريتو سانتو البرتغالي.

وأضاف «يبدو أنهم استنفدوا قليلا هامش التراجع وهذا ما يمكن أن يفسر سبب عدم غلبة القلق».

وتراجعت بورصات باريس 0,10 في المائة وفرانكفورت 0,60 في المائة ولندن 0,46 في المائة. وتراجع مؤشر بورصة مدريد 0,55 في المائة وميلانو 0,15 في المائة.

وفي سوق الدين الملاذ التقليدي، استقر معدل فائدة الإقراض لعشر سنوات للدول الكبرى في منطقة اليورو بعد انفراج كبير أمس سمح لفرنسا بتسجيل رقم قياسي جديد.

ويبدو أن بورصة موسكو هي الأكثر تأثرا بحادثة الطائرة الماليزية. فقد تراجع مؤشرا البورصة 1,78 في المائة صباح الجمعة للجلسة الثانية على التوالي، ويواصلان تراجعهما.

وحوالي الساعة 6,30 تغ، انخفض مؤشرا سوق المال الروسية ميسيكس المسعر بالروبل والـ«آر تي إس» (بالدولار) 1,67 في المائة و2,23 في المائة على التوالي.

كما انخفض الروبل عند الافتتاح ليساوي 35,1 للدولار الواحد و47,5 لليورو.

وتحطمت طائرة ركاب ماليزية كانت متوجهة من أمستردام إلى كوالالمبور الخميس شرق أوكرانيا. وتبادلت كييف والمتمردون الموالون لروسيا الاتهامات بإطلاق صاروخ أدى إلى سقوط الطائرة مما أسفر عن مقتل حوالي 300 شخص.

وحوالي الساعة 6,30 تغ خسر سهم شركة الطيران الروسية ايروفلوت 2,97 في المائة ليبلغ 55,60 روبل بعد قرار الشركة الحد من بعض رحلاتها إلى أوكرانيا.

ويثير قرار تعزيز العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا أيضا قلق بورصة موسكو.

وأضافت واشنطن على لائحتها السوداء المجموعة النفطية الروسية العملاقة روسنفت التي جمدت ودائعها في الولايات المتحدة بينما لن يسمح للشركات الأميركية بعد الآن بعقد صفقات معها.

وتراجع سعر سهم روسنفت أمس 1,49 في المائة إلى 230,22 روبل.

أما في آسيا فقد تراجعت أسواق المال متأثرة ببورصة نيويورك أمس (0,94 في المائة لداو جونز و1,18 في المائة لمؤشر إس أند بي الموسع).

وسجل أكبر انخفاض في بورصة طوكيو التي خسرت 1,01 في المائة.