بحث استيراد الأضاحي للسعودية من السودان بعد حظره من دول أخرى

TT

بحث وفد بيطري سعودي، الاستعدادات المتعلقة باستيراد الهدي والأضاحي من السودان، حيث وقف على طبيعة عمل المحاجر الصحية بإقليم غرب كردفان، في وقت كشف فيه فيصل حسن إبراهيم وزير الثروة الحيوانية السوداني، أن عائدات قطاع الثروة الحيوانية والسمكية في عام 2013، بلغت 659.5 مليون دولار.

يأتي ذلك، في ظل حظر استيراد الأغنام من بعض البلاد التي انتشرت فيها بعض الأمراض، فضلا عن الأسباب السياسية في بلاد أخرى، الأمر الذي بنى عليه البعض توقعاته باستحواذ السودان على نصيب الأسد من كعكة أغنام الهدي والأضاحي لهذا الموسم.

وفي هذا السياق، قال صديق حيدوب رئيس غرفة مصدري الماشية السودانية عبر الهاتف من الخرطوم لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تستحوذ السعودية على أكثر من 40 في المائة من الصادرات الحيوانية السودانية، للهدي والأضاحي لموسم الحج هذا العام».

وأضاف: «في هذا الموسم من عام 2014، شهدت البلاد أمطارا بكميات كبيرة، انعكست إيجابا على تنمية المراعي الطبيعية، وأدت إلى نمو في القطاع الحيواني يتراوح بين 2.5 و3 في المائة، على الرغم من الأضرار التي سببتها السيول على المستوى العام».

وشدد رئيس غرفة الماشية، على ضرورة الالتزام بالإجراءات اللازمة لضمان وصول حصائل الصادر للبلاد، والاستمرار في استخدام وسائل الدفع المقدم، والاعتمادات المستندية لصادر الماشية الحية.

وتوقع حيدوب استقرار سعر الرأس عند حدّ يصل إلى 1500 كأقصى حد، في ظل هذه الوفرة من الأغنام متوسطة الحجم، مبينا أن السودان رفع حصة السوق السعودية من صادراتها خلال هذا العام، وسط توقعات بأن تتجه نحو ثلاثة ملايين رأس من الماشية المصدرة إلى السوق السعودية.

من جهتها، أكدت وزارة الثروة الحيوانية السودانية، جاهزيتها لتصديرها الهدي والأضاحي للسعودية، متوقعة تصدير كميات كبيرة منها خلال الفترة المقبلة، مؤكدة قدرة القطاع على سد الحاجة المحلية منها بمختلف أشكالها، في ظل توقعات بنموها العام الحالي بنسبة تتراوح بين 2.5 و3 في المائة.

وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور محمد عبد الله مدير الإدارة العامة للمحاجر البيطرية بالسودان، اكتمال الجاهزية في الولايات المختلفة لعملية الصادرات الحية والهدي، منوها بأن المحاجر في تطور مستمر لمواكبة مستجدات الصادر والذبيح، لافتا إلى عدم وجود أي مشكلات تواجه عمليات الصادر بشقيه الحي واللحوم في الفترة الماضية.

من ناحيته، قال عبد الحافظ إبراهيم السفير السوداني في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: «إن استئناف حركة استيراد السعودية من الهدي والأضاحي من السودان، يدلل على العلاقة الطبيعية بين البلدين».

ولفت إلى أن ذلك، يتماشى مع قرار سابق لهيئة الغذاء والدواء بالسعودية بخلو الماشية السودانية من الأمراض، الأمر الذي يجعلها الأكثر قبولا لدى المملكة من أي دولة أخرى لأسباب صحية، في ظل انتشار أمراض مثل الإيبولا بعدد من الدول، فضلا عن الأسباب ذات البعد السياسي.