«جي بي أوتو» المصرية تورد 300 حافلة ضمن منحة إماراتية

مقابل 35 مليون دولار

TT

قال الرئيس التنفيذي لشركة «جي بي أوتو» أكبر شركة لتجميع السيارات مدرجة في البورصة المصرية أن شركته ستورد 300 حافلة ركاب ضمن منحة إماراتية لمصر، مقابل 4.‏35 مليون دولار في الربع الأخير من 2014.

وبحسب «رويترز»، قال رؤوف غبور الرئيس التنفيذي لـ«جي بي أوتو» في تصريحات للصحافيين: «سنسلم الحافلات خلال أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول). مع بداية 2015 ستكون جميع الحافلات تعمل بالشارع المصري».

وكان غبور يتحدث على هامش زيارة مشتركة مع سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي، لمصنع الشركة للحافلات، في العين السخنة.

وستقدم الإمارات العربية المتحدة 600 حافلة لمصر منحة هذا العام. وتتولى شركة حافلات الإماراتية تصنيع 300 حافلة، بينما فازت شركة «جي بي أوتو» بعقد بتصنيع الـ300 حافلة الأخرى.

وتأتي المنحة الإماراتية في إطار الدعم الخليجي الذي تدفق على مصر، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، في يوليو (تموز) 2013، إثر احتجاجات شعبية حاشدة. وقدمت السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة إلى مصر مساعدات بمليارات الدولارات منذ ذلك الحين.

وقال غبور إن «قيمة العقد الإماراتي ستدخل في نتائج أعمال الشركة خلال الربع الأخير من العام».

وأعلنت «جي بي أوتو»، في وقت سابق من أغسطس (آب)، أن أرباحها للربع الثاني من العام ارتفعت 148 في المائة بدعم من زيادة مبيعات المركبات التجارية، وتوسعة مصانع الشركة.

وأبدى غبور تفاؤله بمستقبل نشاط الشركة. وقال للصحافيين: «المشروعات القومية الكبيرة، مثل قناة السويس، ومد طرق جديدة، أدت إلى طلب كبير جدا على عربات النقل ومعدات الإنشاء. أعمل في هذا المجال منذ 38 عاما، ولكني لم أرَ مثل هذا الطلب من قبل».

وأعلنت مصر في الخامس من أغسطس (آب) عن إطلاق مشروع لحفر قناة سويس جديدة بطول 72 كيلومترا، في إطار مشروع للتنمية في منطقة القناة الحالية.

ويبلغ طول قناة السويس نحو 190 كيلومترا، الأمر الذي يجعل القناة الجديدة فرعا للقناة الأصلية.

وأضاف غبور أن نمو المركبات التجارية سيكون له تأثير بالتأكيد على نتائج أعمال الشركة خلال السنة المقبلة.

وقال إن مبيعات «جي بي» من المركبات التجارية هذا العام ستكون ثلاثة أضعاف العام الماضي. ولم يذكر حجم مبيعات العام الماضي.

وفي الربع الثاني من هذا العام، زادت مبيعات «جي بي أوتو» من المركبات التجارية التي تشمل الشاحنات ومعدات البناء، بأكثر من مثليها مقارنة مع الربع الثاني من 2013.

و«جي بي أوتو» هي الوكيل الوحيد في مصر لسيارات الركوب «هيونداي» و«مازدا» و«جيلي»، والموزع المحلي للمركبات ذات الثلاث إطارات (التوك توك)، والدراجات النارية التي تنتجها «باجاج» الهندية.

ونمت أنشطة الشركات في مصر في يونيو (حزيران)، بعد ثلاثة أشهر من الانكماش.

وتستحوذ «جي بي أوتو» على ثلث سوق سيارات الركوب في مصر، التي نمت في السنوات الأخيرة بفضل تيسير الحصول على قروض، وطرح تشكيلة أكبر من السيارات الآسيوية الأرخص سعرا، وتزايد عدد السكان.

وتكهن غبور بأن سوق سيارات الركوب هذا العام ستعود لقمة ما كان عليه قبل الأزمة المالية العالمية في 2008، عند مستوى 200 ألف سيارة.

وقال: «أتوقع أن تشهد السوق معدلات نمو كبيرة جدا في أعوام 2015 و2016 و2017 مع بداية دوران عجلة الاقتصاد المصري من جديد. مبيعات السوق ستصل إلى 300 ألف سيارة خلال ثلاث سنوات على أقصى تقدير».

وتضرر الاقتصاد المصري جراء أكثر من ثلاثة أعوام من الاضطراب السياسي، منذ انتفاضة يناير (كانون الثاني) 2011.