سبب حقيقي

علي المزيد

TT

بعد السماح للمؤسسات المالية الاستثمارية الأجنبية بشراء الأسهم السعودية، ارتفعت سوق الأسهم السعودية ارتفاعا ماراثونيا متواصلا. الغريب أنه لا أحد تكلّم عن هذا الارتفاع أو مدحه، ولكن حينما هبطت سوق الأسهم السعودية، الأسبوع الماضي، بدأ الحديث يكثر عن الهبوط وأسبابه، وإلقاء التبعات على جهة دون أخرى، ولكن دعونا نستعرض الأسباب التي ذكروا أنها سببت الهبوط.

عزا المتعاملون أسباب الهبوط أولا، إلى طرح البنك الأهلي للاكتتاب العام، وعللوا أن توقيت الطرح سيئ، ثانيا، الأسباب السياسية مثل أحداث اليمن وسقوط صنعاء بيد الحوثيين، ثالثا، ضرب «داعش» من قبل قوات التحالف مدعومة بالقوى الإقليمية، وأستغرب أن يكون مثل هذا السبب سببا للهبوط، إذ إن استئصال الخلايا الإرهابية والمخربين يفترض أن يعود على السوق بالنفع، ومثل هؤلاء يقتلون ويقطعون الأيدي باسم الإسلام ومن دون محاكمة. المهم أن كل هذه الأسباب التي ذكرت مع أهميتها ليست أسبابا حقيقية للهبوط، إذ كانت السوق تتعامل معها وترتفع دون أن تؤثر عليها، إذن دعونا نبحث عن سبب الهبوط الحقيقي.

أولا، لا بد أن نقر ونعترف بأن ديدن أسواق الأسهم التذبذب، ثانيا، سوق الأسهم السعودية ارتفعت خلال 60 يوما 18% وبالتالي ارتفعت مكررات الأرباح، فكان لا بد للسوق أن تهبط لتتراجع مكررات الأرباح ولتحتفظ الأسهم بجاذبيتها الشرائية، وأنتم تعرفون أن السوق تعطي أكثر من فرصة للبيع، وكذلك تعطي أكثر من فرصة للشراء، فلكل من فاتهم السوق ولم يشتروا بأسعار معينة يريدونها هذه هي السوق تعود لكم من جديد لتتيح لكم فرصة الشراء، فاستفيدوا ولا تضيعوا الفرصة.. ودمتم.