ميركل اجتمعت مع دراجي قبل اجتماع حاسم للمركزي الأوروبي

سعر صرف اليورو دون 1.15 دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر 2003

TT

قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن «المستشارة أنغيلا ميركل اجتمعت مع رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، يوم الأربعاء الماضي، قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع القادم الذي من المتوقع أن يعلن فيه البنك برنامجا لطبع أموال جديدة لشراء سندات سيادية».

وعقد الاجتماع في اليوم نفسه الذي أزالت فيه محكمة استشارية للاتحاد الأوروبي عقبة أمام خطط البنك المركزي الأوروبي للتيسير الكمي التي تتضمن سندات حكومية لدعم اقتصاد منطقة اليورو.

لكن إطلاق البرنامج يواجه عقبات سياسية مثل معارضة من البنك المركزي الألماني (البوندسبنك).

وعلى هذه الخلفية قام دراجي بزيارة إلى ميركل في مكتبها في برلين. وقال المتحدث باسم الحكومة لـ«رويترز»، أمس: «كان أحد الاجتماعات غير الرسمية التي تعقد بشكل منتظم». وامتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل.

بينما تدهور سعر صرف اليورو، أمس، إلى ما دون عتبة 1.15 دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، بسبب احتمال إعلان البنك المركزي الأوروبي عن مشتريات أصول الأسبوع المقبل. وتدنى سعر صرف اليورو إلى 1.1460 دولار؛ أي أدنى مستوى له منذ 11 نوفمبر 2003، مستقرا دون 1.15 دولار للمرة الأولى منذ ذلك التاريخ. وحصل تدهور سعر صرف اليورو في إطار من «أحجام تبادل مرتفعة»، كما لفت ديفيد رودريغيز المحلل لدى «ديلي إف إكس». وتسارع تراجع سعر اليورو أمام الدولار، أمس، بينما تكثفت التكهنات حول إعلان البنك المركزي الأوروبي شراء أصول بينها ديون سيادية في ختام الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية المتوقع الخميس المقبل. ومشتريات الأصول هذه تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي، لكن بما أنها تقارب عمليات ضخ السيولة في النظام المالي، فإنه قد يكون لها أثر جانبي يتمثل في إضعاف قيمة اليورو. وقال متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي إن «من الطبيعي أن يبقي المركزي الأوروبي على اتصال منتظم مع الزعماء الأوروبيين».

لكن في حين وصفت الحكومة الألمانية الاجتماع بأنه غير رسمي، قالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية إن «دراجي حدد خلاله خططه للتيسير الكمي بما في ذلك إطار عمل يضع عبء المخاطرة على البنوك المركزية الوطنية وليس المركزي الأوروبي».