قال وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان، أمس، إن مصر لا تتوقع أن تخفض دول الخليج العربية استثماراتها في البلاد رغم هبوط أسعار النفط لأن القاهرة ذات أهمية استراتيجية خاصة للمنطقة.
وتقدم السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت مساعدات لمصر تشكل دعما لاقتصادها.
وتابع سالمان أنه يتوقع استمرار الدعم من تلك الدول المنتجة للنفط رغم هبوط أسعار النفط ما يزيد على النصف منذ يونيو (حزيران) الماضي.
وقال سالمان لـ«رويترز» على هامش مؤتمر للمستثمرين في لندن إن «قيام دول الخليج بدعم مصر في هذه المرحلة ليس مسألة اختيارية. نعرف جميعا أن هناك نوعا من التوافق المشترك بين دول الخليج على أن استقرار مصر يعد مؤشرا على استقرار منطقة الخليج بأكملها».
وأضاف أن الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بلغ 1.8 مليار دولار في الربع الأول من السنة المالية 2014 - 2015 التي بدأت في 1 يوليو (تموز) الماضي، وجاء ربع هذا الاستثمار من منطقة الخليج. وتوقع زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الثاني من السنة المالية الحالية إلى ملياري دولار.
وتأمل مصر، التي من المنتظر أن تجري المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي طال انتظارها في 22 و23 مارس (آذار) المقبل، في جذب 18 مليار دولار سنويا بحلول 2018، وهو هدف قال بعض المحللين إنه متفائل للغاية.
وتوقع سالمان أن تلعب الصين دورا أكبر في المستقبل باستثمارات تبلغ نحو 20 مليار دولار على مدار 10 سنوات وتركز على مشروعات في مجالي الطاقة والنقل. وقال: «نتوقع أن يأتي جزء كبير من التمويل من مؤسسات مالية صينية».