الاسترليني يتحسن أمام اليورو ويستقر مع الدولار

تراجع الأسهم الأوروبية نتيجة هبوط أسهم الاتصالات وأسهم طوكيو تغلق على انخفاض

TT

تحسن الجنيه الاسترليني امام اليورو المتراجع بشكل عام في اوائل معاملات اوروبا أمس ولكن ظل قرب ادنى مستوياته في اسبوعين امام الدولار التي بلغها يوم الجمعة. ومن المتوقع ان يجاهد الاسترليني للصعود امام الدولار مع تضاؤل الامال في زيادة وشيكة لاسعار الفائدة البريطانية.

وقال محللون انه نظرا لقلة البيانات الاقتصادية البريطانية المرتقبة هذا الاسبوع فسيقتصر التعامل على تعديل المراكز قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة للبنك المركزي الاميركي. وقال متعاملون ان الين اختبر في بداية معاملات اوروبا أمس اعلى مستوياته في اسبوع قرب 108 ينات للدولار كما سجل اعلى مستويات في اسبوع دون 98 ينا لليورو في اعقاب اعلان بيانات اقتصادية يابانية جاءت اقوى من المتوقع.

وقالت وزارة التجارة اليابانية أمس ان مؤشرها لجميع الصناعات سجل زيادة اكبر من المتوقع بلغت 1.4 في المائة في يونيو (حزيران). وجاءت بيانات المؤشر مباشرة عقب اعلان بيانات الانتاج الصناعى وطلبيات الالات والتي جاءت قوية بدورها.

وقال البنك المركزي الالماني (البوندسبنك) أمس انه يتوقع تسارع معدل نمو اجمالي الناتج المحلي الالماني الى واحد في المائة في الربع الثاني مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ولكن اضاف ان معدل التضخم الاساسي الالماني مستقر حتى الآن رغم ارتفاع اسعار النفط.

الى ذلك تشبث الدولار بمكاسبه الاخيرة أمس بعد ان جاءت بيانات اقتصادية يابانية قوية لتتحدى اجواء التشاوم في السوق بشأن انتعاش البلاد. وسجل مؤشر وزارة التجارة لجميع الصناعات زيادة اكبر من المتوقع بلغت 1.4 في المائة في يونيو. وجاءت بيانات المؤشر مباشرة عقب اعلان بيانات الانتاج الصناعى وطلبيات الالات والتي جاءت قوية بدورها.

وجاءت البيانات الاقتصادية لتعوض هبوط بورصة طوكيو للاوراق المالية بنسبة اثنين في المائة في جلسة الظهر.

لكن اليورو ظل واهنا وتحرك بالكاد فوق مستوى الدعم الرئيسي عند 0.9050 دولار بعد النكسة الحادة التي مني بها يوم الجمعة وفقد فيها مكاسب اسبوع كامل في جلسة واحدة.

الا ان حجم التداول كان خفيفا امس مع تحلي المستثمرين بالحذر قبل اجتماع لجنة السياسة التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي رغم ان لا احد يتوقع رفع الفائدة الاميركية.

وهبطت الاسهم الاوروبية في التعاملات المبكرة أمس بسبب تراجع أسهم التكنولوجيا والاتصالات فيما توخى المستثمرون الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) اليوم الثلاثاء رغم استبعاد رفع اسعار الفائدة.

وارتفع قطاع متاجر التجزئة ليزيد سهم شركة «بوتس» للمنتجات الصحية في بريطانيا 5.2 في المائة بعد ان اورد تقرير صحافي مطلع الاسبوع ان متاجر «وول مارت» الاميركية العملاقة تدرس التقدم بعرض شراء بقيمة تسعة مليارات دولار.

وسجلت اسهم التكنولوجيا والاعلام والاتصالات اكبر انخفاض فيما تراجعت ايضا اسهم الطاقة مع نزول اسعار النفط بعد المكاسب التي سجلها الخام في الاسبوع الماضي.

وسجل سهم مجموعة «كيه. بي. ان» الهولندية للاتصالات اكبر انخفاض في مؤشر يورو ستوكس المكون من خمسين سهما ونزل 6.6 في المائة. وتراجع سهم «دويتشه تليكوم» اثنين في المائة وتليفونيكا في اسبانيا 1.2 في المائة.

وينتاب المستثمرون القلق من ان المبالغ الضخمة التي تدفعها شركات الاتصالات من اجل تراخيص الجيل الثالث من التليفون المحمول ستؤثر على ايرادات القطاع لبعض الوقت.

ويترقب السوق اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي اذ ينتظر ان تعلن نتائجه في الساعة 1815 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء.

وقال كريستوف دوناي خبير الاسهم الاوروبية في «سي.سي.اف» في باريس «تترقب الاسواق مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الاسبوع ولا نتوقع اي تغيير في السياسة النقدية». وتابع «ربما تكون الامور مختلفة في اوروبا ونحن نتوقع رفع البنك المركزي الاوروبي اسعار الفائدة خلال الاسابيع القليلة القادمة». واضاف «اتوقع سوقا مستقرة في حدود نطاق التداول الحالي في غياب مبررات اساسية للصعود او الهبوط».

وانخفض مؤشر يوروتوب المكون من 300 سهم 0.5 في المائة بينما تراجع مؤشر يورو ستوكس 0.7 في المائة. وارتفع سهم مجموعة «سواتش» السويسرية لانتاج الساعات نحو اثنين في المائة بعد ان اعلنت ان ارباحها في النصف الاول من العام زادت اكثر من الضعف الى 300 مليون فرنك سويسري بفضل زيادة المبيعات بنسبة 22 في المائة.

وانخفضت بورصة وول ستريت يوم الجمعة فيما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي. وفقد مؤشر داو جونز الصناعي تسع نقاط ليغلق على 11046.48 نقطة بينما ارتفع خلال الاسبوع 0.17 في المائة. واغلق مؤشر ناسداك متراجعا 10.5 نقطة الى 3930.34 نقطة بينما زاد خلال اسبوع 3.7 في المائة.

واغلقت الاسهم في بورصة طوكيو أمس على انخفاض تقودها اسهم شركات الاتصالات والتكنولوجيا الكبيرة مع عودة المستثمرين من عطلات الصيف باحساس متجدد بالتشاؤم ازاء فرص السوق على المدى القصير.

ومال المشترون الى أخذ جانب الحذر قبيل اجتماع لجنة السوق المفتوحة لمجلس الاحتياطي الاتحادي اليوم الثلاثاء الذي ينتظر ان يبقي على الفائدة الاميركية من دون تغيير. الا ان الاسواق تترقب الاجتماع بقلق بعد ان رفعت اللجنة اسعار الفائدة ست مرات منذ يونيو العام الماضي.

ونزل مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 240.31 نقطة او ما يوازي 1.48 في المائة ليغلق على 16040.18 نقطة بعد ان هبط في وقت سابق الى 15945.92 نقطة وهو ادنى مستوى له منذ 11 اغسطس (آب).