قاض سويسري يلاحق 7 مليارات روسية في مصارف أميركية في إطار عملية لمكافحة غسيل الأموال

TT

انتقل التحقيقات في عملية غسيل اموال روسية بلغت قيمتها 7 مليارات دولار عبر الاطلنطي حيث يتولى قاضي تحقيقات سويسري محاولة اكتشاف مصير هذه الاموال في مصارف في نيويورك وموسكو.

فقد زار القاضي السويسري لورين كاسبر ـ انسرميه واشنطن ونيويورك الاسبوع الماضي للاجتماع بمسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة العدل الاميركية والهيئة المشرفة على المصارف في نيويورك ولجنه المصارف في مجلس النواب الاميركي.

وتفتح ابحاث كاسبر ـ انسرميه فصلا جديدا في قضية ذات حساسية سياسية حاولت السلطات الروسية اغلاقها. ويحاول القاضي السويسري متابعة مصير قرض قيمته 8.4 مليار دولار قدمه صندوق النقد الدولي في عام 1998 الى روسيا.

وقال كاسبر في لقاء خاص مع وكالة اسوشيتدبرس «قدمت طلبات جديدة خلال زيارتي لنيويورك، للحصول على وثائق مصرفية تساعدني في محاولة اكتشاف مصير اموال صندوق النقد الدولي». وذكر انه حصل على بعض المعلومات وينتظر الافراج عن وثائق اخرى، في حاجة الى موافقة وزارة العدل.

وكان كاسبر ـ انسرميه قد اصدر اوامره بتفتيش مصرفين سويسريين، وجمد ما قيمته 18 مليون دولار في عشرة مصارف سويسرية على الاقل منذ بداية التحقيق في شهر سبتمر (ايلول) الماضي.

وكان قد طلب من نائب المدعي العام الروسي فاسيلي كلموغوروف التحقيق مع المسؤولين في المصرف المركزي الروسي حول القضية لمعرفة ما اذا كانت اموال صندوق النقد الدولي قد تم تحويلها بطريقة غير مشروعة الى مصرف نيويورك ثم الى حسابات سويسرية.

وفي واشنطن اعلنت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي كوني لوتز «لدينا تفصيلات بسيطة حول التحقيقات التي يجريها. نحن ننظـر لاية اتهامات بطريقة جدية».

وكان المسؤولون الروس قد اكدوا ان الاموال استخدمت لمحاولة وقف انهيار العملة الروسية في صيف .1998 وادعت الحكومة ان غرفة مراقبة الحسابات الروسية ومكتب المدعي العام وشركة برايت واتر هاوس كوبر للاستشارات المالية حققت في استخدام هذه الاموال ولم تحد تجد اخطاء.

وفي نيو يورك استمر مكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئة الرقابة المصرفية في الولاية ومكتب المدعي العام الاميركي في تحقيقاتهم في عملية غسيل الاموال.

وكانت لوسي ادواردز وهو مديرة سابقة في مصرف نيويورك وزوجها بيتر برلين قد اعترفا، في شهر فبراير (شباط) الماضي، بتورطهما في عملية غسيل الاموال. وقد تعاونا مع السلطات. وتجدر الاشارة الى ان المسؤولين السويسريين والاميركيين يشعرون بالاحباط لان تحقيقاتهم تلقى مقاومة في موسكو.

وينفي المسؤلون الروس انهم يعطلون التحقيقات في عملية غسيل الاموال التي لاحقت ابنتي الرئيس السابق بوريس يلتسين تاتيانا دياتينكو ويلينا اوكولوفا. وقد حصل يلتسين نفسه على حصانة ضد اية تحقيقات.

* خدمة («لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»)