سجل الين الياباني خلال تعاملات طوكيو أمس أعلى مستوى منذ سبعة أسابيع مستمدا قدرا من الدعم من صعود الاسهم في طوكيو وأبدى المتعاملون مزيدا من الثقة في الاقتصاد الياباني.
وتمكن الين من العلو لمستوى 106.20 مقابل الدولار بعد انكسار حاجز 106.50 ين للدولار محدثا موجة من صفقات البيع بأسعار محددة سلفا. وحد من نشاط السوق اغلاق بورصات لندن في عطلة مصرفية.
وساهم صعود مؤشر نيكي للاسهم الياباني متجاوزا مستوى 17 ألف نقطة في تعزيز مكاسب الين. وقال متعامل ببنك ياباني رئيسي «أصبح الجميع أكثر تفاؤلا تجاه اليابان».
وقال محللون ان صدور بيانات مشجعة للانتاج والاستثمارات الى جانب صعود أسعار الاسهم تشير الى أن بيانات اجمالي الناتج المحلي قد تظهر نموا واضحا ليس في الربع الثاني وحسب بل وفي الثالث أيضا.
وفي الساعة 0701 بتوقيت جرينتش بلغ الدولار 106.28/106.33 ين محتفظا بمعظم مكاسبه السابقة خلال اليوم. وكان الدولار قد سجل 106.81 ين في أواخر تعاملات نيويورك يوم الجمعة.
من جهة اخرى ارتفعت الاسهم الاوروبية في التعاملات المبكرة أمس تقودها اسهم قطاعات التكنولوجيا والاعلام والاتصالات اذ يبحث المستثمرون عن اسعار مغرية نتيجة انخفاض اسعار هذه الاسهم على مدار شهر.
وفي الوقت ذاته تراجعت اسعار اسهم القطاعات التي حققت مكاسب في الاونة الاخيرة مثل اسهم الشركات المالية وشركات الطاقة وذلك قبل اجتماع البنك المركزي الاوروبي اليوم الثلاثاء اذ يعتقد اقتصاديون ان اسعار الفائدة سترتفع بواقع 25 نقطة اساس على الاقل.
وكان حجم التداول ضعيفا اذ اغلقت اسواق لندن بمناسبة عطلة مصرفية فيما يتوقع بعض التجار تقلبات اكبر من المعتاد نتيجة لذلك. وسلطت الاضواء على «دويتشه تيلكوم» بعد ان وافقت على شراء شركة «باورتل» الاميركية للتليفون المحمول بنحو 5.89 مليار دولار لتسجل ثاني غزو لاكبر سوق عالمية للتليفون المحمول في شهرين.
وكما حدث في صفقتها السابقة لشراء «فويس ستريم وايرلس» اثار الاتفاق الجديد مخاوف بان تيلكوم تدفع ثمنا اكبر من اللازم في حملتها للتوسع في الولايات المتحدة.
وانخفض سهم «دويتشه تيلكوم» نحو 28 في المائة منذ العاشر من يوليو (تموز) عندما ترددت لاول مرة شائعات بانها تنوي شراء «فويس ستريم» في صفقة بقيمة 45.7 مليار دولار. الا ان السهم ارتفع ثلاثة في المائة في التعاملات المبكرة لتسجل «دويتشه تيلكوم» اكبر مكاسب مئوية بين الاسهم الممتازة الاوروبية.
واحتلت «تليفونيكا» الاسبانية و«فرانس تيلكوم» و«كيه.ان.بي» الهولندية و«تيلكوم» ايطاليا مراكز ضمن قائمة اكبر عشر شركات حققت مكاسب وسط اعتقاد بان الانخفاض في الاسبوع الماضي قد يكون مبالغا فيه.
وفي الاسبوع الماضي انخفض مؤشر يورو ستوكس لقطاع الاتصالات لادنى مستوى في تسعة اشهر غير انه صعد 0.9 في المائة اليوم وهي ثالث جلسة على التوالي يحقق فيها اداء قويا فيما عاود المستثمرون مؤقتا شراء اسهم القطاع اذ لا يزال المحللون يعتبرونها استثمارا جيدا على المدى الطويل.
واضير القطاع بعد ان جاءت تكلفة مزاد الجيل الجديد من التليفون المحمول في المانيا في وقت سابق من هذا الشهر اعلى من المتوقع مما اثار تكهنات بتباطؤ نمو الارباح وضعف اسعار الائتمان.
وزاد مؤشر يوروتوب المكون من 300 سهم 0.36 في المائة بينما تراجع مؤشر يوروستوكس المكون من 50 سهما 0.9 في المائة. وصعدت البورصات المحلية الكبرى اذ زاد مؤشر كاك في فرنسا 0.56 في المائة وداكس في المانيا 1.13 في المائة.
الى ذلك قال متعاملون ان الاسهم ارتفعت في بورصة طوكيو للاوراق المالية عند الاغلاق أمس مع تجاوز مؤشر نيكي الرئيسي مستوى 17 الف نقطة لاول مرة منذ 17 يوليو (تموز). وجاء صعود نيكي بعد ان رفعت شركات التكنولوجيا المتطورة مثل شركة (ان.اي.سي) توقعاتها للارباح مما اعطى لمضاربين على الصعود الضوء الاخضر.
واغلق مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما يابانيا ممتازا على 17181.12 نقطة مرتفعا 269.79 نقطة او 1.16 في المائة. وارتفع مؤشر توبيكس الاوسع نطاقا 12.35 نقطة او ما يوازي 0.81 في المائة ليغلق على 1543.63 نقطة.