شركات سعودية تساير البنوك في ضم يوم الخميس إلى عطلة الأسبوع

TT

تباينت اراء الشركات السعودية بشأن اضافة يوم الخميس الى عطلة نهاية الاسبوع الرسمية تفاعلا مع خطوة البنوك المحلية الحديثة في هذا الجانب.

فالشركات العاملة في مجال الخدمات تبحث زيادة عدد ساعات عملها من خلال تقسيم الموظفين الى مجموعات والتعاقب على اداء العمل، في الوقت ذاته بدأت شركات اخرى زيادة عدد ايام العطلة الاسبوعية الى يومين.

ويساند الرأي الثاني مجموعة صافولا السعودية احدى اكبر المجموعات الصناعية في البلاد، من خلال قرارها الجديد بمنح الموظفين يوم الخميس اجازة رسمية بمعدل مرتين في الشهر الواحد كمرحلة تجريبية قبل اتمامها زيادة عدد ايام العطلة الاسبوعية الى يومين، على ان تتم زيادة ساعات العمل خلال ايام الاسبوع الخمسة نصف ساعة يوميا. وتعمل عادة الشركات السعودية والبنوك في السابق بنظام الدوام الممتد على ثماني ساعات موزعة على اليوم حسب النشاط واوقات الذروة، فيما يعمل الموظفون لمدة ست ساعات فقط يوم الخميس.

وقالت مصادر في السوق استطلعت «الشرق الأوسط» اراءهم، انه من الصعب على كل الشركات منح موظفيها اجازة كاملة يوم الخميس، خاصة ان نشاط بعض الشركات يفرض استمرار العمل جنبا لمزيد من المكاسب وتعويض بعض الركود وسط الاسبوع. مدللة بأن انشطة عدة لا تزيد حركاتها التجارية سوى في يومي الاربعاء والخميس وهو امر محسوم لدى البعض.

ولم يستبعد البعض ان يكون هناك شعور لدى صناع القرار في الشركات بأهمية منح الموظفين اجازة خلال يوم الخميس من كل اسبوع، بعد قيام البنوك السعودية بتلك الخطوة وبدأت في تطبيقها منذ عدة اشهر. ويعود السبب وراء اتخاذ مثل هذا القرار لأسباب امنية ورغبة البنوك في توفير تكلفتها التشغيلية من خلال فتح عدد كبير من الفروع دون وجود عملاء كثر في الوقت الذي يمكن تقديم الخدمة في ذلك اليوم من خلال فروع محددة.

وفي اتجاه آخر، نظرت مكاتب العمل والعمال في السعودية في حالات بعض الشركات التي تزيد من ساعات العمل وتخالف بذلك الأنظمة، ويتم مراقبة ذلك من خلال فرق تفتيشية تعالج مثل هذه المخالفات وترصدها وتحاسب الشركات غير الملتزمة بالنظام الذي يفرض منح راحة اسبوعية واجازة سنوية للموظفين والالتزام بدوام ثماني ساعات يوميا.

وتعمد عادة شركات الحراسة الامنية والصيانة والتشغيل وكبائن الهاتف الخاصة الى زيادة عدد ساعات العمل، مستغلة بذلك حاجة بعض الموظفين للعمل وتساهل الموظفين في المطالبة بحقوقهم.

ويعول البعض على منح يومين اجازة للموظفين للتخفيف من التكاليف التشغيلية لبعض المنشآت والبحث عن الراحة والتركيز للموظف في انتاجه طوال ايام الاسبوع، كما يتوقع ان يكون لهذا التوجه ردود فعل متباينة على نحو 2.5 الف مصنع قائم في السعودية مختلفة الصناعات.