فورد وفايرستون بحثتا تغيير الإطارات في الشرق الأوسط العام الماضي بدون إعلام السلطات الأميركية

TT

واشنطن ـ رويترز: قال نائب جمهوري بالكونجرس الاميركي انه سيكشف عن وثيقة تظهر ان شركتي فايرستون وفورد بحثتا كيفية ابدال اطارات سيارات في الشرق الاوسط العام الماضي بغير اثارة انتباه الاجهزة التنظيمية الاميركية.

ويحقق مشرعون اميركيون امس مع مسؤولين تنفيذيين كبار من شركتي فايرستون وفورد في قضية الاطارات المرتبطة بمقتل 88 شخصا في الولايات المتحدة.

ويشعر المحققون بغضب بالغ من جراء مذكرة تفيد بان فايرستون وفورد ناقشتا كيفية تغيير اطارات في الشرق الاوسط العام الماضي بدون جذب انظار منظمين اميركيين.

وقال بيلي توزين ممثل لويزيانا في مجلس النواب أمس الاول انه سيكشف عن وثائق توضح ان الشركتين توفرت لديهما معلومات كان من الممكن ان تؤدي الى عملية سحب مبكرة في الولايات المتحدة لاطارات استخدمت في الشاحنات الخفيفة والسيارات الرياضية، وهو ما كان يحتمل ان يسهم في انقاذ عشرات الارواح.

ومما زاد من المخاوف مذكرة بتاريخ مارس (آذار) عام 1999 تناقش فيها شركة فورد مع فايرستون مشاكل في الاطارات في المملكة العربية السعودية ودول الشرق الاوسط.

ومضى توزين الذي يرأس اللجنة الفرعية لحماية المستهلكين بمجلس النواب يقول «هناك وثيقة مهمة تشير الى مناقشات بين فورد وفايرستون عن كيفية التعامل مع المشكلة في الشرق الاوسط».

ومن الاسباب التي دفعت الى عدم سحب الاطارات على ان تتحمل فورد المسؤولية، قلق فايروستون من ان يلفت ذلك انتباه وزارة النقل في الولايات المتحدة.

وكانت شركة فايرستون المملوكة لشركة بريدجستون اليابانية لتصنيع الاطارات قد اعلنت في التاسع من اغسطس (آب) عن سحب اختياري لعدد 6.5 مليون اطار بقطر 15 بوصة استجابة لتحقيق اميركي بدأ في مايو (ايار). وتم تغيير 1.75 مليون اطار حتى الان كما قتل المزيد من الناس في حوادث ناجمة عن اخطاء في الاطارات منذ بدء عملية السحب.

وحذرت الادارة القومية لسلامة المرور على الطرق السريعة المستهلكين الاسبوع الماضي مطالبة اياهم بالاحتراس لوجود 1.4 مليون اطار من اطارات شركة فايرستون حالتها اسوأ من الانواع الثلاثة الاخرى التي بدأت الشركة سحبها.

لكن فايرستون امتنعت عن توسيع عملية السحب عن انواع بي 235 ـ 75 ار ايه.تي.اكس، وايه.تي.اكس ـ 2، وويلدرنس ايه.تي قائلة ان تحليل الحكومة الاتحادية تشوبه اخطاء.

وتزداد المخاوف من الاطارات يوميا وتواجه الشركات الان تحقيقات حكومية في الولايات المتحدة وفنزويلا حيث تسببت الاطارات في موت 46 شخصا.

ومن المقرر ان يدلي ماساتوشي اونو المدير التنفيذي لشركة بريدجستون (فايرستون) وجاك ناصر رئيس فورد ومديرها التنفيذي ومسؤولون اخرون بشهاداتهم امام مجلسي النواب والشيوخ في اكبر عملية سحب اطارات في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست مستشهدة بالمذكرة الصادرة بتاريخ 12 مارس 1999 ان محاميي بريدجستون (فايرستون) كانت لديهم تحفظات من خطة فورد تغيير الاطارات في الشرق الاوسط.

ونقلت الصحيفة عن المذكرة قولها «اولا شعروا انه يجب اطلاع وزارة النقل الاميركية على الامر اذ ان نفس المنتج يباع في الولايات المتحدة».

واصدرت فايرستون بيانا أمس قالت فيه انه كان من مسؤولية فورد اخبار الجهات التنظيمية بانها تعتقد ان هناك مشاكل متعلقة بسلامة الاطارات في الشرق الاوسط.

وقالت كريستين كاربووياك المتحدثة باسم فايرستون «لم تشارك بريدجستون ـ فايرستون في الاجراءات التي اتخذتها فورد في المملكة العربية السعودية اذ انه ليست هناك ادلة على وجود اخطاء في تصميم او تصنيع الاطارات». ولكن هيلين بيتروسكاس المسؤولة التنفيذية عن السلامة بفورد اخبرت الصحافيين في ديترويت ان فورد كانت ستخبر الادارة القومية لسلامة المرور على الطرق السريعة لو ان المشاكل التي ظهرت في الشرق الاوسط كانت لها صلة بالاطارات المستخدمة في الولايات المتحدة ايضا.

وقالت انه في يوليو (تموز) 1999 مضت فورد قدما في ابدال اطارات فايرستون باطارات جوديير جديدة للمحافظة على رضا عملائها في الشرق الاوسط ولان فايرستون رفضت سحب اطاراتها بزعم انها ليست معيبة وان كل الاضرار نجمت عن ثقوب لم يتم اصلاحها او اصلحت بشكل رديء.

واضافت ان فورد طلبت من فايرستون فحص الاطارات قطر 16 بوصة المستخدمة في السعودية عام 1998 بعد شكاوى من المستهلكين.

بل ان المسؤولين في فرع فورد ايضا في دبي اتصلوا بمقر فورد في ديربورن بميشيجان للحصول على مساعدة بعد شكاوى من انفصال الجزء الملامس للارض من الاطارات بعد ان فشلوا في الحصول على تفسير من فايرستون لمدة عام.

واكدت فايرستون لفورد انه لم ترد شكاوى اميركية تذكر من الاطارات المستخدمة في سيارات فورد اكسبلورر المباعة في الشرق الاوسط.