توقع مسؤولو مرافئ اليخوت في دبي ان تشهد منطقة الخليج نمواً قياسياً في حجم الاستثمارات في مرافئ اليخوت خلال السنوات القليلة المقبلة لتلبية النمو الكبير المتوقع في الطلب.
وقال المسؤولون انه الى جانب النمو في عدد مالكي اليخوت الجدد في المنطقة فان جانباً هاماً من الطلب سيأتي من قيام مالكي يخوت راسية في موانئ اوروبية بجلبها الى المنطقة.
وقد شجع الاقبال الكبير في مرافئ اليخوت المستثمرين في قطاعي الفندقة والترفيه على ضم مزيد من الاستثمارات في اقامة مرافئ جديدة قادرة على استيعاب يخوت من مختلف الاحجام.
ويؤكد مسؤولو مرافئ في دبي ان حجم الطلب على مراسي اليخوت اتاح للمرافئ القائمة التمتع بنسبة اشغال كاملة تقريباً. ويقول دان ايفالدانو مدير عمليات مرفأ اليخوت في «نادي خور دبي للجولف ومارينا اليخوت» الطلب يفوق العرض في هذا القطاع لدرجة ان هناك قوائم انتظار، علماً ان نسبة هامة من الطلب تأتي من مالكي يخوت من خارج الامارات، وتحديداً من دول مجلس التعاون الخليجي، والذين يستأجرون حالياً نحو 40% من المراسي الـ 180 المتاحة ضمن المرفأ، في حين ان بقية المراسي مستأجرة من قبل مالكي يخوت من دولة الامارات العربية المتحدة.
ويضيف ايفالدانو الى جانب اليخوت الزائرة التي تأتي الى دبي من البحرين والكويت والسعودية، فان هناك يخوتاً لخليجيين تتخذ من المرفأ مرسى دائماً لها.
وتضم دبي اليوم 4 مرافئ يخوت رئيسية تضم اكثر من 500 مرسى، وهناك خطط لاقامة مزيد من المرافئ، من ابرزها مارينا اليخوت الجديدة التي تعتزم شركة اعمار العقارية تنفيذها ضمن مشروع المرسى الغربي العملاق، الذي يتكلف عدة مليارات من الدولارات، وهناك ايضاً مشروع آخر ما زال قيد الدراسة لاقامة مرفأ ضخم لليخوت.
ومن شأن اقامة المرافئ الجديدة ان تتيح استقطاب مزيد من المالكين الخليجيين لنقل يخوتهم الراسية في اوروبا سواء لاعتبارات اقتصادية مرتبطة بخفض الكلفة او لاعتبارات مرتبطة بالقرب الجغرافي.
يذكر ان كلفة رسو اليخوت وصيانتها في دبي تقل كثيراً عن المستويات السائدة في مراسي اليخوت الاوروبية، كما ان قربها من دول الخليج يتيح لمالكي اليخوت استخدامها بشكل اكثر انتظاماً.
ويقول ايفالدانو «يستخدم الكثيرون يخوتهم للنزهات والرحلات برفقة العائلة او الاصدقاء، كما اصبحت تستخدم بشكل متزايد في قطاع الاعمال، من خلال استضافة كبار العملاء في رحلات ترفيهية».
وشجع تنامي الطلب على ظهور شركات عديدة تعمل في مجال تأجير اليخوت وتنظيم رحلات الصيد، حيث تقوم شركات ووكالات سياحية عديدة بترويج دبي كوجهة مثالية للصيد على متن اليخوت الفاخرة وذلك خلال الفترة من اكتوبر (تشرين الاول) وحتى نهاية ابريل (نيسان). وتجد هذه الرحلات اقبالاً متنامياً من السياح من المملكة المتحدة والمانيا واليابان.
وبدوره يقول سيدريك لارست مدير مارينا اليخوت في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية «اصبحت اليخوت احد ابرز الوسائل الترفيهية في دبي والمنطقة بشكل عام، الى جانب سيارات الدفع الرباعي». واضاف «شهدنا نمواً كبيراً في حركة اليخوت القادمة من مختلف دول الخليج خلال السنوات القليلة الماضية، ونتوقع استمرار تصاعد الطلب على مراسي اليخوت»، مشيراً في هذا المجال الى الانخفاض النسبي في كلفة رسو وصيانة اليخوت، وتوفر مختلف الخدمات التي يحتاج اليها اصحاب اليخوت في هذا الشأن، ابتداءً من الاحواض الجافة لعمليات الصيانة والاصلاح والتجديد وورش اصلاح المحركات وحتى عمليات التجديد الداخلية.
والى جانب ذلك تساهم البنية المتطورة للقطاع السياحي وتنوع التسهيلات الترفيهية في تعزيز مكانة دبي كمركز لمرافئ اليخوت في الخليج.