تباين أداء الأسهم في البورصات الأوروبية وأميركا تراقب تحركات اليورو عن كثب

TT

تباين اداء الاسهم الاوروبية خلال تعاملات الامس مع تراجع اسهم شركات النفط والاتصالات وشركة اكسا الفرنسية للتأمين واستمرت المعنويات سلبية مع ارتفاع أسعار النفط وتراجع قيمة اليورو. فيما اعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تراقب سعر اليورو لاتخاذ الاجراءات المناسبة. وقال وزير الخزانة الاميركي لورانس سمرز ان الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات في اسواق الصرف الاجنبي والطاقة. واوضح انه ليس هناك تغيير في سياسة اسعار الصرف الاميركية القائمة على ان الدولار القوي في مصلحة الولايات المتحدة.

وقال ديفيد ثوايتس خبير الاسهم الاوروبية في بنك بي. ان. بي باريبا «نتوقع استمرار عمليات الشراء لاقتناص صفقات بأسعار رخيصة فمعنويات السوق مازالت كما هي مع عدم التغير في اسعار النفط واليورو والمخاوف بشأن ارباح الشركات». وتراجع سهم اكسا 1.7 في المائة بعدما أعلنت ارتفاع صافي أرباح النصف الاول من العام 3.3 في المائة بانخفاض طفيف عن التوقعات. وقالت الشركة انها تتوقع زيادة كبيرة في ارباح مجمل عام 2000 عن عام 1999. وقفز سهم ايه.ار.سي انترناشيونال البريطانية لتصميم السفن الى 450 بنسا مع طرحه للتداول في بورصة لندن للمرة الاولى. وكان سعر الطرح الاولي قد تحدد عند 210 بنسات.

ومازال سهم فودافون كبرى شركات التليفون المحمول العالمية يتعرض لضغوط اذ تراجع 1.5 في المائة. وهبط السهم الممتاز أمس بنسبة ستة في المائة دافعا مؤشر قطاع الاتصالات الاوروبي للهبوط الى ادنى مستوياته منذ نوفمبر (تشرين الثاني). وهبط سهم بريتش تليكوم اثنين في المائة. وانخفض كل من مؤشري يوروتوب المؤلف من 300 سهم ويوروستوكس المؤلف من 50 سهما ممتازا في منطقة اليورو بنسبة 0.22 في المائة. وفي التعاملات الآسيوية تراجع سعر اليورو الى ادنى مستوياته على الاطلاق مترقبا الفرصة الضئيلة لانقاذه بعد اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع يوم السبت المقبل.

وبلغ سعر العملة الاوروبية الموحدة 85 سنتا بارتفاع طفيف عن ادنى مستوياته على الاطلاق وهو 84.39 سنت الذي سجله امس الاول. وتراجع كل من مؤشري كاك الفرنسي وداكس الالماني عن مستوى الدعم الرئيسي. كما انخفض مؤشر فاينانشال تايمز اكثر من 100 نقطة.

واغلقت اسهم طوكيو على هبوط امس منهية موجة انتعاش استمرت يومين وذلك بسبب تزايد القلق من احتمال تأثير ارتفاع اسعار النفط وتراجع اليورو على الاسهم الاميركية الممتازة. وقال ماساكي هيجاشيدا المسؤول في نومورا سيكيوريتيز «القلق بشأن عائدات الشركات الاميركية يلقي ظلالا على الاسواق المالية العالمية وسوق طوكيو ليست استثناء». وقال متعاملون ان هذه المخاوف ساعدت في تشجيع عمليات البيع لجني ارباح من جانب الذي ركبوا موجة الشراء امس الاول.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من 225 سهما 147.26 نقطة او ما يوازي 0.89 في المائة ليغلق على 16311.05 نقطة بعد ان صعد 2.5 في المائة خلال الجلستين السابقتين. واغلق مؤشر توبيكس الاوسع نطاقا على 1513.71 نقطة بانخفاض 6.94 نقطة او ما يوازي 0.46 في المائة.

وانخفض الدولار امام الين الياباني في طوكيو بعد تراجعه في الاسواق الخارجية الليلة الماضية. وسجلت العملة الاميركية في بداية التعامل 106.63 ـ 106.66 ين انخفاضا من 106.72 ـ 106.75 ين في اواخر التعاملات امس الاول.

ويركز المتعاملون اهتمامهم على مصير العملة الاوروبية الموحدة اليورو التي تعاني من انتكاسة. وقال متعاملون انه اذا انخفض اليورو عن مستوى 90 ينا فان الدولار سيختبر مستوى 106 ينات. لكن متعاملين كثيرين اعربوا عن اعتقادهم بان التعاملات ستكون محصورة في نطاق ضيق قبل اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذي سيعقد يوم السبت.

وقال مسؤول مصرفي ان هناك تكهنات عن تدخل محتمل لشراء اليورو من جانب السلطات النقدية الاوروبية لانه من الواضح ان سعر اليورو حاليا يقل عن قيمته الحقيقية. من جهته شهد اليورو بداية ضعيفة في اوروبا وتحرك في حدود نصف ين من ادنى مستوى له على الاطلاق عند 90 ينا ونصف سنت من ادنى مستوى له دون 0.8440 دولار الذي بلغه امس. ويقول متعاملون ان هناك شكوكا قوية في السوق تجاه اقدام وزراء مالية مجموعة السبع الكبرى في اجتماعهم يوم السبت المقبل على تحرك مشترك لتعزيز اليورو.