إقامة معامل لدراسة التلوث على سفينة ركاب فاخرة

TT

ميامي ـ رويترز: بعد الاعتراف بأنها مذنبة في تلويث مياه البحر ودفعها غرامة 18 مليون دولار قررت شركة رويال كاريبيان للملاحة اقامة أحدث معامل على سفينتها الجديدة لدراسة تلوث البيئة. اعلنت ثاني أكبر شركة ملاحة للركاب في العالم انها ستنفذ المشروع الذي يتكلف ملايين من الدولارات بالتعاون مع جامعة ميامي.

يقام معملان على متن «اكسبلورر أوف ذا سيز» أحدث سفنها التي تحمل آلاف الركاب في رحلات من ميامي عبر البحر الكاريبي الى هايتي وبورتو ريكو وجزر فيرجن الاميركية والبهاما. وقالت الشركة، التي اعترفت بخطئها في العام الماضي بالقاء نفايات ومخلفات كيماوية ومياه ملوثة بالزيت في البحر، انها ستساهم في المشروع بما يزيد عن ثلاثة ملايين دولار.

وسيقوم باحثون بجمع معلومات عن البحر وحالة الطقس والضعظ الجوي ودرجة تلوث المياه. تساعدهم هذه البيانات على اكتشاف التلوث والتنبؤ بمسارات الاعاصير ومتابعة حياة الاسماك والحيوانات البحرية الاخرى وتحديد كثافة ثاني أكسيد الكربون في الجو.

وقال بيتر أورتنر خبير كيمياء المحيطات بالادارة القومية لعلوم البحار والمناخ التي تشترك في المشروع «سيكون اسهاما ضخما لمعلوماتنا عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الارضية».

وطالما انتقد بيئيون صناعة الملاحة البحرية واتهموها بتلويث البحار بمياه الصرف ونفايات كيمائية وأكياس تحتوي على مخلفات الركاب. عقدت الوكالة الاميركية لحماية البيئة جلسة استماع اخيرا لبحث سبل التقليل من التلوث الذي تسببه هذه الفنادق العائمة الضخمة التي يحمل كل منها آلاف الركاب وتخلف أطنانا من النفايات والمياه الملوثة.

يذكر ان رويال كاريبيان ومقرها ميامي قد دفعت 18 مليون دولار العام الماضي بعد اعترافها بارتكاب 21 جريمة بالقاء ماء ملوث بالنفط ونفايات متنوعة في البحر والكذب وتزوير ملفات. وفي العام السابق دفعت الشركة غرامة مقدارها تسعة ملايين دولار لتلويث مياه البحر ووافقت على برنامح مراقبة قررته المحكمة. وفي وقت سابق هذا العام وافقت رويال كاريبيان على دفع غرامة مقدارها 3.5 مليون دولار لالقائها ملوثات في مياه ألاسكا. وتقول الشركة انها قامت بتنظيف صورتها وسيكون على متن احدى سفنها بصفة دائمة علماء مستقلون يراقبون البيئة وينشرون تقاريرهم على الانترنت.

قال جاك وليامز رئيس رويال كاريبيان انترناشيونال «انني شخصيا لا أعتبرها مجازفة. من الاهمية أن نراقب البيئة». وينتظر ان تصل اكسبلورر أوف ذا سيز (142 ألف طن) التي تستطيع حمل 3844 راكبا وطاقم من 1178 شخصا الى ميامي في نهاية أكتوبر (تشرين الاول) للقيام برحلات في الكاريبي الى ليبادو وهايتي وسان خوان وبورتو ريكو وسانت توماس وجزر فيرجين الاميركية وناسو بالبهاما.

وبالاضافة الى ما تحتويه السفينة الفخمة من حلبة للتزلج وملعب جولف صغير ومضمار للجري ومطاعم وبوتيكات فانها ستخصص 100 متر مربع لمعملين، واحد لابحاث البيئة الجوية والآخر للبيئة البحرية.

وقال مسؤولون انه تم تركيب مجسات على صواريها لقياس الرياح والضغط الجوي ودرجة الحرارة والاشعاع الشمسي واجهزة اخرى في هيكل السفينة لقياس درجة جودة ماء البحر ومتابعة حياة كائناته.