شركة «سامير» تحقق ارتفاعا في هامش التكرير وقريبا تدخل قطاع التنقيب

TT

قال جمال محمد باعامر رئيس شركة «كورال المغرب» ان سنة 2000 كانت جيدة بالنسبة لمجموعته وباقي الشركات العالمية المتخصصة في تكرير النفط، وذلك بسبب ارتفاع هامش التكرير الذي يعني الفرق بين قيمة البرميل الخام، والمنتوجات النفطية، واضاف ان الشركة حققت في النصف الاول من السنة الجارية نتائج لم تحققها منذ مدة.

وقال باعامر لـ«الشرق الأوسط» ان شركة «سامير» التابعة لمجموعته تعتزم القيام بمشاريع استثمارية جديدة وضع لها غلاف مالي يبلغ 600 مليون دولار بهدف الزيادة في تكرير النفط وتوزيع المحروقات بالمغرب، واوضح بيان صادر عن شركة «لاسامير» ان ارباح الشركة في السنة الماضية وصلت الى مليار درهم، وازداد حجم المبيعات بنسبة 34 في المائة في الوقت الذي تمكنت فيه الشركة من تغطية نسبة 96.31 في المائة من سوق الاستهلاك الداخلي المغربي من المحروقات.

واضاف باعامر ان الاكتشافات النفطية الاخيرة التي عرفها المغرب والارقام المقدمة هي دعم لقطاع التكرير في البلاد، مبرزاً ان النتائج الحقيقية والنهائية لهذه الاكتشافات ستتضح اكثر على المستوى المتوسط او البعيد اي بعد ثلاث او اربع سنوات مع مرحلة الاستغلال والتي يتوقع ان ينتج عنها مناخ استثماري لم يعهده المغرب من قبل، مما سيساعد على تحسين الصورة الاقتصادية لهذا البلد في المنتديات الاقتصادية الدولية.

واستبعد جمال باعامر امكانية انشاء مصفاة جديدة في المغرب لان الجدولة الاقتصادية لا تدعو لذلك في الوقت الراهن، مادامت المصافي الاربع التابعة لكورال والموزعة بالتساوي بين المغرب والسويد تضخ 500 الف برميل سنويا.

وشدد على ان شركة «لاسامير» ووعيا من المسؤولين عنها بالتحولات الانية والمستقبلية للاقتصاد المغربي اعتمدت خطة تنموية لتقوية حضورها في السوق المغربية، وذلك باضافة وحدات تحويل من منتوجات ثقيلة الى اخرى خفيفة مع تحسين الجودة، والبحث عن شركاء جدد في مجال التوزيع داخل المغرب والبحث عن منافد اخرى للتوزيع بالخارج.

وعن موقع اسهم شركة «لاسامير» في السوق المالية المغربية اوضح باعامر ان بورصة الدار البيضاء تقيم الاسهم المتداولة على اساس اقل من قيمتها، والسبب هو ان قطاع التكرير في المغرب غير معروف لدى أغلبية المستثمرين المغاربة، واضاف ان معظم الاستثمارات في المغرب تتمركز في البنوك والمؤسسات المصرفية والقطاعات الانتاجية في حين ان الشركات الصناعية غير معروفة بالشكل المطلوب كما هو الحال في اوروبا واميركا حيث تتم الصفقات الصغرى في قطاع النفط والمحروقات تحديدا.

واضاف قائلا: «الان وبعد الاعلان عن عمليات الاستكشاف وحينما يتم الشروع في الاستغلال، فان مستقبل اسهم سامير سيتحسن».

وفي السياق ذاته اعتبر صلاح الدين هارون مدير البنك العربي للمغرب «ان الرقم الاستثماري المستقبلي لشركة «لاسامير» (600 مليون دولار) استثمار لا بأس به، لكنه ليس بالرقم الضخم في هذا القطاع، لان عملية تكرير النفط، عملية تكنولوجية معقدة تتطلب رساميل ضخمة، وتكاليف مرتفعة، وبرأي صلاح الدين هارون، فان لاسامير تعتبر اليوم شركة استراتيجية في النسيج الاقتصادي المغربي وذات مردودية مرتفعة وان لها آفاقاً جديدة نحو تطوير اعمالها وتجهيزاتها لتطوير العمل وزيادة حجم الانتاج.

وشدد مدير البنك العربي للمغرب على ان ارتفاع قيمة الاسهم في بورصة الدار البيضاء ليس كبيراً، معتبراً في ذات السياق ان اسهم شركة «سامير» تعد من افضل الاسهم الموجودة ما دامت تحقق عائدات مهمة للمستثمرين.

واضاف أن سامير وزعت هذه السنة 40 درهما عن كل سهم وستوزع 10 دراهم اضافية لكل سهم، ويقول هارون «اذا علمنا ان حدود قيمة السهم السوقية تقف عند حدود 700 و720 درهما فهذا يعني ان مردودية السهم تتراوح ما بين 6 وحتى 7 في المائة، وهذا مردود معقول سواء داخل المغرب او خارجه.