مدينة الملك عبد العزيز: لا تخفيضات لأسعار الانترنت في السعودية حتى 2002

شركات الإنترنت تتسائل: 66 في المائة من سعة الاتصال بالشبكة الدولية غير مستغلة

TT

ابلغت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الشركات المزودة لخدمة الانترنت في السعودية امس انها لن تدخل اي تخفيضات على اسعار تقديم خدمات الانترنت قبل نهاية العام المقبل، موضحة ان مفاوضات تجري الآن مع وزارة المالية لمنح تخفيضات تترواح بين 10 و40 في المائة على اسعار خطوط الاتصال المؤجرة التي تزيد سعتها عن 8 ميجابايت وحتى سعة 16 ميجابايت، وهو ما اثار احتجاجات شركات الانترنت السعودية معتبرة ان هذه السعات التي تعتزم المدينة ادخال بعض التخفيضات في اسعارها لم يستفد منها بعد اي من مزودي الخدمة نتيجة لارتفاع اسعارها باستثناء شركة تزويد خدمة الانترنت التابعة لشركة الاتصالات السعودية. فيما ابدت مدينة الملك عبدالعزيز استعدادها لتقديم ضمان بجودة خدمات الانترنت تعوض على اساسه مزودي الخدمة مقابل كل انقطاع تثبت مسؤوليتها حياله، على ان لا ينشأ لهذا الغرض اي عقد قانوني خاص ويكون التعويض على اساس ساعتين اضافيتين تمنح لمزود الخدمة مقابل كل ساعة انقطاع.

وقدمت شركات الانترنت خلال الاجتماع الذي جمعها امس مع مسؤولي مدينة الملك عبد العزيز وخبراء في شؤون الربط بالشبكة العالمية في شركة الاتصالات، اعتراضها على الاقتراح مطالبة برفع قيمة التعويض الى 24 ساعة مقابل كل ساعة انقطاع وان يتم ابرام عقود صريحة بهذا الشأن، وان تشارك «الاتصالات السعودية» في اي صيغة مقترحة وهو ما رفضته الشركة وبشكل قطعي.

وقالت مصادر شركات الانترنت في السعودية ان مدينة الملك عبد العزيز تعد مسؤولة عن 46 ساعة انقطاع للانترنت في السعودية على مدى الشهرين الماضيين.

وأشارت المصادر الى ان المدينة وافقت امس وعلى لسان نائب رئيسها للبحث العلمي الدكتور عبد الله الرشيد، بأن تقوم ادارتها بدراسة اي اقتراح تقدمه لجنة مزودي الانترنت التي تعمل تحت مظلة غرفة تجارة الرياض بخصوص توفير اتصال مباشر بالشبكة العالمية من دون الحاجة للمرور بأجهزة المدينة مع الحفاظ على المرشحات الحالية والخاصة بحجب المواقع الاباحية، على ان تقدم تلك المقترحات خلال اسبوعين من الآن.

واعلنت مدينة الملك عبد العزيز امس انها ستقوم باعلان الاستخدام الفعلي لكل مزود في السعودية من خلال موقعها على الشبكة العالمية وذلك بغرض الضغط على شركات الانترنت التي تقوم باستقبال اعداد فائضة من المشتركين مما ينعكس سلبا على نوعية الخدمات التي تقدمها ويقلل بالتالي من جودة وسرعة نقل البيانات وهو ما اعتبره عدد من مزودي الخدمة نتيجة طبيعية لارتفاع الرسوم التي يدفعونها مما يجعلهم مضطرين لاستقبال اعداد متزايدة من المشتركين.

ومن جانبة اكد الدكتور بدر البدر المدير التنفيذي لشركة العالمية في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان اسعار الانترنت لا تزال مرتفعة وتحتاج لمراجعتها وخصوصا الاسعار الخاصة بالسعات المتوسطة، واضاف ان السعودية قامت بتأجير خطوط اتصال بالانترنت العالمية تصل سعتها الى 200 ميجابايب فيما تصل السعة المستخدمة فعلا الى 70 ميجابايت فقط، تمثل 34 في المائة من السعة الاجمالية المؤجرة والتي تقوم الجهات المعنية بدفع تكلفتها بغض النظر عن استخدامها من عدمه وهو ما يثير التساؤل حول الجدوى الاقتصادية من ذلك، ولماذا لا تقوم مدينة الملك عبد العزيز بتوفير هذه السعات بأسعار معقولة.؟

ومن جانبه اكد الدكتور فهد الحويماني مدير وحدة الانترنت في مدينة الملك عبد العزيز، ان المدينة جهة غير ربحية، والتسعيرات الحالية وضعت بحيث تتماشى مع التكلفة الفعلية. واوضح ان الوحدة التي يرأسها تقوم الآن بوضع اللمسات الاخيرة لافتتاح فرع لها بمدينة جدة حيث تم الانتهاء من تحديد موقعه والاحتياجات الخاصة به.

يشار الى ان عدد المشتركين في خدمة الانترنت في السعودية بلغ 200 ألف مشترك الامر الذي يعني ان عدد مستخدمي الشبكة في السعودية بلغ 600 ألف، فيما اعلنت شركة الاتصالات ان عدد الخطوط المؤجرة لصالح بعض المؤسسات ومقاهي الانترنت بلغ 600 خط (ليزد لاين).