انخفاض الأسهم الأوروبية وتراجع قطاع التكنولوجيا وطوكيو تغلق على أدنى مستوى منذ 19 شهرا

TT

لجأ المستثمرون الاوروبيون الى قطاعات آمنة او قطاعات الاقتصاد القديم كما بات يطلق عليها في البورصات مثل اسهم شركات المواد الغذائية والادوية او حتى السندات في تعاملات الامس بعد ان تسببت شركة اي.بي.ام في أحدث موجة هبوط لاسهم التكنولوجيا.

وانخفضت البورصات بشدة وفقد مؤشر اسهم يوروستوكس لقطاع التكنولوجيا نحو ستة بالمائة ليهبط الى ادنى مستوى له منذ بداية العام.

وبدت وول ستريت في طريقها الى تراجع اخر اذ نزل مؤشرا ناسداك وستاندرد اند بورز للتعاملات الاجلة بعد تقرير الايرادات المخيب للامال الذي ادى الى تراجع اسهم التكنولوجيا في اسيا واوروبا.

وقادت اسهم التكنولوجيا الممتازة التراجع اذ نزل اريكسون والكاتيل ونوكيا سبعة بالمائة او اكثر. ونزل سهم فيليبس الكترونيكس 6.2 بالمائة بعد تقرير النتائج.

وانخفضت اسهم الاعلام والاتصالات الا ان اسهم قطاع المواد الغذائية والمشروبات ارتفعت 1.5 بالمائة بينما صعدت ايضا اسهم الشركات الطبية والكيماويات.

ونزل مؤشر يوروتوب المؤلف من 300 سهم 1.23 بالمائة فيما فقد مؤشر يوروستوكس المكون من 50 سهما 1.67 بالمائة ليظلا منخفضين عما كانا عليه في بداية العام.

وتختبر البورصات الحد الادنى لنطاق التداول الذي بلغته في مارس (اذار) الماضي عندما انتهت موجة صعود اسهم التكنولوجيا والاعلام والاتصالات.

وقالت نولا فوسدن المحللة الفنية في ميريل لينش «معظم هذه الاسواق تعرضت لهبوط واسهم التكنولوجيا منخفضة».

وفي اليابان انخفضت اسهم شركات التكنولوجيا اليابانية بشدة في طوكيو امس مما ادى الى نزول مؤشر نيكي القياسي اكثر من ثلاثة في المائة ليغلق على ادنى مستوى له في 19 شهرا بعد ان جاءت عائدات شركة اي.بي.ام مخيبة للامال.

ويترقب المستثمرون بقلق بيع اسهم حكومية في مؤسسة نيبون تليجراف اند تليفون (ان.تي.تي) اليابانية العملاقة للاتصالات. وبالاضافة الى ذلك يخشون حدوث موجة بيع كبيرة اخرى لاسهم شركات الاتصالات الاميركية.

واغلق مؤشر نيكاي المؤلف من اسهم 225 شركة على 14872.48 نقطة بانخفاض 467.74 نقطة او ما يوازي 3.05 في المائة. وهذا هو ادنى مستوى اغلاق للمؤشر منذ 8 مارس (آذار) 1999 واكبر انخفاض للمؤشر في يوم واحد منذ نزوله 4.63 في المائة في 11 مايو (ايار).

وفي سوق العملات قال متعاملون ان العملة الاوروبية الموحدة كافحت اوائل التعامل للبقاء فوق مستوى 85 سنتا. واضافوا ان اليورو تلقى دعما من تجدد هبوط الاسهم الاميركية واتفاق السلام المؤقت في الشرق الاوسط وتصريحات عضو في مجلس الاحتياطي الاتحادي بان قوة الدولار الاميركي تضر بالصناعة الاميركية. وفي الوقت نفسه استعاد الدولار بعض خسائره مقابل العملة اليابانية اوائل التعامل في طوكيو.

وتحرك اليورو في معاملات اوروبا حول 0.8570 دولار مقتربا من اعلى مستوياته امام العملة الاميركية وصعد اكثر من سنت عن ادنى مستوياته في ثلاثة اسابيع التي بلغها امس.

وساهم في تعزيز اليورو المخاوف بشأن هبوط الاسهم الاميركية واحتمال تدخل البنوك المركزية لدعم العملة الاوروبية الموحدة.

ويرى المحللون مستوى المقاومة الحالي لليورو عند 0.8630 دولار. وبلغ الدولار 108.05 ين وهو نفس المستوى الذي اغلق عليه في نيويورك امس.

وفي وقت لاحق من امس أعلنت الحكومة الاميركية ان صعود أسعار الطاقة أدى الى ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في سبتمبر (ايلول) الماضي في تقرير من المتوقع ان يجدد مخاوف التضخم في اسواق المال المتوترة.

وقالت وزارة العمل ان مؤشر أسعار المستهلكين وهو أوسع مقياس للتضخم في البلاد ارتفع 0.5 في المائة في سبتمبر بعد انخفاضه 0.1 في المائة في أغسطس (آب) وان أسعار الطاقة وحدها قفزت بنسبة 3.8 في المائة.

وباستبعاد اسعار الوقود والغذاء التي تشهد في العادة تقلبا اكثر من غيرها ارتفع التضخم الاساسي 0.3 بالمائة في سبتمبر ارتفاعا من 0.2 بالمائة في الشهر السابق. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع المؤشر العام للتضخم 0.4 في المائة والمؤشر الاساسي 0.2 في المائة.