توقعات بتباطؤ الإنتاج في الدول غير الاعضاء في «أوبك» بنسبر 55 في المائة العام المقبل

TT

نيويورك ـ رويترز: قال محللون انه على الرغم من الاسعار المرتفعة جدا لخام النفط، فان من المتوقع ان يتباطأ معدل نمو الانتاج في الدول غير الاعضاء في «اوبك» بنسبة 55 في المئة تقريبا العام المقبل مع تأثر صناعة النفط بضعف الاستثمارات في عمليات التنقيب والانتاج.

وتابع المحللون ان من المتوقع ان يزيد متوسط الانتاج خارج «اوبك» 600 الف برميل يوميا فقط في عام 2001 مقابل زيادة قدرها 1.1 مليون برميل يوميا هذا العام.

وقال اريك كريل المحلل الدولي في وزارة الطاقة الاميركية «الانفاق المنخفض في عامي 1998 و1999 يجعل من الصعب الآن على هذه الدول رفع الانتاج بالقدر الذي تريده. اذا كان بامكانهم ضخ المزيد فمن المؤكد انهم سيفعلون ذلك». وتتيح امدادات النفط المنخفضة عالميا واعلى اسعار له في عشرة اعوام وقبضة «اوبك» المحكمة على الانتاج، فرصة مثالية لشركات النفط لترفع انتاجها في مناطق خارج «اوبك» حيث تكلفة الانتاج مرتفعة نسبيا. غير ان اتجاه الصناعة لخفض الانفاق على التنقيب والانتاج بعد ان انخفضت اسعار النفط الى ادنى مستوياتها في نحو ربع قرن قبل عامين سيؤدي الى تراجع نمو الانتاج في العام المقبل.

وفيما تعزز شركات النفط المستقلة الانفاق في مناطق خارج «اوبك» مثل انجولا والبرازيل، فان الفجوة الزمنية الطويلة بين التنقيب واول انتاج تجاري ستصل الى عامين قبل بدء تدفق امدادات جديدة من النفط.

وقال بنك «ميريل لينش» في تقرير ان من المتوقع ان يرتفع انتاج الدول خارج «اوبك» الى 46 مليون برميل يوميا العام المقبل تمثل 60 في المائة من الانتاج العالمي مقارنة مع 5.45 مليون برميل يوميا العام الجاري. ويظهر حجم الانتاج المتوقع لعام 2000 تباطوء معدل النمو من مليون برميل يوميا في 1999 الى 500 الف برميل يوميا للعام المقبل.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ان يرتفع الانتاج خارج «اوبك» العام القادم الى 6.46 مليون برميل يوميا اي بمقدار 800 الف برميل يوميا، بينما كانت توقعات وزارة الطاقة الاميركية اكثر محافظة فتكهنت بنمو الانتاج 600 الف برميل يوميا ليصل الى 3.46 مليون برميل يوميا.

وقالت الوزارة ان زيادة انتاج الصين 300 الف برميل يوميا سيساعد على نمو الانتاج الاسيوي، الا ان الزيادة ستكون طفيفة في الاتحاد السوفياتي السابق وبحر الشمال والولايات المتحدة.