«روسنفت» الروسية تبدأ تنفيذ مصفاة الفجيرة العام المقبل

TT

توقع رئيس شركة «روسنفت ستروي» الروسية ايفان مازور أن الشركة ستبدأ تنفيذ مشروع لبناء مصفاة تكرير في الفجيرة العام المقبل.

وذكر مازور في مؤتمر صحافي عقده على هامش المشاركة في معرض البترول الدولي التاسع بأبوظبي «ادبيك 2000» أن المشروع الذي يتكلف حوالي 150 مليون دولار ينفذ بمشاركة بعض الشركات الاميركية المصنعة لمعدات التكرير من بينها شركة «موديل تكنولوجيا بروسس».

وأوضح مازور في رده على اسئلة لـ«الشرق الأوسط» أن النفط الخام اللازم للمصفاة سيتم شراؤه من السوق المحلي إذا توفر، او من الاسواق المجاورة، مشيراً الى ان الشركة تعاقدت مع حكومة الفجيرة على التنقيب عن النفط في الامارة.

وذكر أن هناك دلائل مشجعة على وجود النفط هناك، وتبلغ طاقة المصفاة مليوني طن سنوياً بمعدل يومي مقداره حوالي 50 الف برميل.

وقال إن المصفاة ليست هي المشروع الوحيد الذي تسعى الشركة الى تنفيذه في الامارات، مشيراً الى انه لم يمضِ على تسجيل الشركة في المنطقة الحره بإمارة الفجيرة سوى شهرين.

وقال إن الشركة تدرس ايضاً تنفيذ مشروع لبناء حاويات الغاز السائل في أبوظبي بكلفة 50 مليون دولار، كما تدرس بعض المشروعات في مجال صناعة الغاز والبتروكيماويات.

وذكر أن شركة «روسنفت ستروي» افتتحت مكتب تمثيل لها في العاصمة الاماراتية ليكون مقراً لعملياتها في المنطقة.

وحول المشروعات التي تسعى الشركة الى تنفيذها في المنطقة قال انها تأمل أن يكون لها حصة كبيرة في السوق العراقية عندما سيتم رفع الحصار الدولي، وذكر أن الشركة تقدمت لتنفيذ مناقصتين في العراق الاولى خاصة باستغلال الغاز المصاحب للبترول وقيمة هذا المشروع حوالي 180 مليون دولار، ومشروع آخر بكلفة 130 الى 140 مليون دولار لحقن المياه في الابار النفطية.

وأشار الى أن الشركة كانت تعمل قبل فرض الحصار على العراق في حقل الرميلة الشمالي، وكان يوجد في السوق العراقية حوالي 5 الاف من الخبراء النفطيين التابعين للشركة.

وتجدر الاشارة الى ان شركة «روسنفت ستروي» الروسية هي شركة مساهمة عامة يبلغ رأسمالها مليار دولار وتساهم الحكومة الروسية بما نسبته 25% من رأس المال، فيما يساهم شركاء اجانب بنسبة 37% وشركاء محليون بنسبة 37% ايضاً.

ويبلغ رأس مال الشركة التابعة التي اسستها الشركة الأم في المنطقة الحره بالفجيرة 10 ملايين دولار.

وذكر مازور ان الشركة تسعى الى انتعاش حصتها في الاسواق العالمية بعد ان فقدت بعض الأسواق عندما انهار الاتحاد السوفياتي.

على صعيد آخر اختتمت مساء أمس فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي التاسع للبترول (ادبيك 2000) الذي اقيم خلال الفترة بين 15 و18 من الشهر الجاري.

وقد شهد المعرض مشاركة وزراء نفط المملكة العربية السعودية والكويت وقطر في حفل افتتاح فعالياته تلبية لدعوة من عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي.

وقد أعطى حضور الوزراء لحفل افتتاح هذه الدورة، في وقت شهدت فيه اسعار النفط وأسواق النفط العالمية تطورات متسارعة، أهمية خاصة، حيث قدم الوزراء على هامش المعرض موقف بلدانهم او موقف منظمة (اوبك) من ارتفاع الاسعار او احتمالات زيادة الانتاج مستقبلا.