شهدت مدينة جدة هذا الشهر «المعرض السعودي الدولي» للسيارات لعام 2001، الذي نظمته شركة المعارض السعودية في مركز الحمراء للمعارض، وتولى افتتاحه الدكتور ناصر السلّوم وزير المواصلات السعودي.
يعتبر هذا المعرض تقليدياً من اضخم معارض السيارات في الشرق الاوسط، وقد سلطت الاضواء هذا العام بصورة لافتة على الطرازات الجديدة والمستلزمات المتعلقة بها، بالاضافة الى مشاركة شركات تأجير السيارات. وكالعادة حرص رواد المعرض على مشاهدة السيارات الفارهة والفاخرة مثل رولز رويس وبنتلي وفيراري التي تعد من افخم السيارات واثمنها.
على صعيد الوكلاء والموزعين كان لشركة ساماكو حضور مميز وكان في مقدم معروضاتها تشكيلة من سيارات آودي ومنها طراز «آيه 8» الفخم المصنوع من الالومنيوم بالكامل، ويصل سعرها الى 300 الف ريال، وكذلك نماذج الدفع الرباعي من سيارات آودي، ومجموعة من طرازات فولكسفاجن من مختلف الفئات. وبعيداً عن الماركات الالمانية قدمت شركة ساماكو سيارة فيراري «350» الايطالية الرياضية الفاخرة التي يصل سعرها الى 550 الف ريال وتبلغ سرعتها القصوى 340 كلم في الساعة.
شركة ناغي، وكيلة بي إم دبليو، قدمت بدورها تشكيلة واسعة من مختلف طرازات بي إم دبليو بما فيها المركبة «إكس 5» الرياضية الوعرية الرباعية الدفع، التي يبلغ سعرها 280 الف ريال، وتعد بحق من افضل المركبات المتعددة الاستخدام في العالم. وعرضت شركة ناغي ايضاً مجموعة من طرازات هيونداي، ومنها هيونداي «سنتنيال» الفخمة والعالية التقنية، التي تباع في السوق السعودية بـ140 الف ريال.
المعروضات تراوحت بين الثمين والقوي والسريع والصغير والعملي والاقتصادي، بحيث ترضي جميع الاذواق والاحتياجات. فكانت مثلاً هناك طرازات رائعة من سيارات بورشه الالمانية الرياضية الشهيرة، يصل سعر بعضها الى 1.8 مليون ريال، وفي المقابل كانت هناك سيارة المانية اخرى ناجحة هي الصغيرة «سمارت» (تملكها حالياً مجموعة دايملر كرايسلر صانعة سيارات مرسيدس بنز وكرايسلر ودودج)، وهي سيارة مدينية ذات مقعدين ومحرك ثلاثي الاسطوانات لا يزيد سعرها عن 54 الف ريال.
ورغم تغيب بعض الاسماء الكبيرة في عالم صناعة السيارات، مثل جنرال موتورز وبيجو وفولفو، تزاحم الرواد على مشاهدة الاجنحة الغنية بكل جديد ومثير. وكان هناك اهتمام خاص بسيارة «آودي» التي فازت ببطولة «سباق لومان ـ 24 ساعة للتحمل» في فرنسا، وهي ملكية خاصة لآودي وكانت ضيفة على المعرض. وتبلغ القوة الجبارة التي يولدها محرك هذا السيارة الثماني الاسطوانات 610 احصنة. واوضح بطل الراليات السعودي ممدوح خياط ان هذه السيارة وشقيقتين لها فازت خلال الصيف الفائت بالسباق العريق الشهير بالمراكز الاول والثاني والثالث، وتقدمت على السيارة التي احتلت المركز الرابع بـ19 لفة. ومن ناحية ثانية لفتت نظر الوزير السلوم كثافة حضور السيارات الرياضية، وقال لـ«الشرق الأوسط» انه يفكر جدياً في إنشاء اندية سيارات خاصة بالسباقات. ودعا الشركات الصانعة المشاركة الى زيادة التركيز على الانظمة الملاحية الارشادية التي تزود عدة شركات الآن سياراتها بها.
على صعيد آخر، شاركت شرطة جدة في المعرض بجناح ضم كل اجهزتها بهدف زيادة التوعية الامنية بما يخدم امن المواطن والمقيم، وامانه وسلامته، وخفض معدلات الحوادث المرورية. وقال العميد صالح العليان لـ«الشرق الأوسط»: «ان رجل المرور سيظهر قريباً في محافظات السعودية بشعاره الجديد وعلى دراجة نارية لسرعة الانتقال، وعلى اعلى مستوى من التدريب، وستعزز الدورات التدريبية لضمان التميز بالعمل».
وامتد «المعرض» على مساحة 9 الاف متر مربع وصاحبت تنظيمه ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة الاعلامية في شرطة جدة بعنوان «القيادة فن وذوق واخلاق» بهدف تسليط الضوء على وسائل السلامة والانظمة المرورية.