مجموعة السبع تهب لإنقاذ اليورو من السقوط التام

صعود أسهم قطاع التكنولوجيا في أوروبا وبورصة طوكيو تغلق على هبوط

TT

تمهل اليورو لالتقاط انفاسه في معاملات اوروبا أمس بعد الضربة القوية التي تعرض لها في آسيا وسعى لبناء قاعدة جديدة فوق الانخفاضات القياسية التي بلغها امام الدولار والين والفرنك السويسري.

ووجد اليورو في مخاوف الاسواق من تدخل مجموعة السبع لدعمه بعض العون. وتجددت هذه المخاوف امس الأول بعد ان اكد وزير الخزانة الاميركي لورانس سمرز ان الولايات المتحدة تشارك اوروبا قلقها بشأن اليورو الواهن.

وصمد اليورو في حدود 4/3 سنت فوق ادنى مستويات له على الاطلاق عند 8324.0 دولار وصعد ينا واحدا عن انخفاضات قياسية وصل فيها الى 50.89 ين.

واحتفظ الدولار بقوته امام الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي وكذلك الفرنك السويسري. لكنه لم ينجح في اختراق مستوى 108 ينات. وفي الساعة 0721 بتوقيت جرينتش بلغ اليورو 8418.0 دولار و90.73 ين مقارنة مع 8399.0 دولار و 38.90 ين في اواخر معاملات نيويورك امس الأول. وبلغ سعر الدولار 80.107 ين مقارنة مع 66.107 ين في نيويورك.

وقد اوشك اليورو على الغرق أمس بعد موجة عاتية دفعته للنزول لادنى مستوياته على الاطلاق. ولم يحل دون انهيار اليورو تماما في اواخر معاملات طوكيو سوى التهديدات بالتدخل لانقاذ العملة بعد ان تهاوت ثلاثة في المائة لتصل الى ادنى مستوى له على الاطلاق عند 8324.0 دولار بانخفاض سنت كامل عن ادنى مستوى بلغته من قبل عند 8440.0 دولار.

كما تعرض اليورو للهبوط لمستويات قياسية امام الين او الفرنك السويسري بينما انطلق الدولار صاعدا الى اعلى مستوى له في 14 عاما امام الفرنك وسجل مستويات قياسية امام الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي.

وأدى الهبوط الحاد لليورو الى موجة تصريحات من مسؤولين اوروبيين واميركيين ويابانيين تركزت على ان القوى الصناعية لمجموعة السبع تقف على اهبة الاستعداد للتدخل في السوق لدعم اليورو.

الى ذلك حافظت الاسهم الاوروبية ظهر أمس على المكاسب القوية التي حققتها صباحا اذ خفف من حدة توتر المستثمرين اعلان شركة نوكيا عملاق صناعة التليفونات المحمولة نتائج قوية مما دفع قطاع التكنولوجيا للارتفاع 5.7 في المائة.

وكان قطاع التكنولوجيا انخفض أول من أمس الاربعاء الى ادنى مستويات العام. وتضافرت نتائج نوكيا مع نتائج افضل من المتوقع لشركة «مايكروسوفت» التي اعلنت بعد اغلاق وول ستريت أول من أمس في التغطية على المخاوف التي سادت السوق امس بشأن ارباح الشركات بعد أداء مخيب للامال من شركة «اي.بي.ام».

ومع اجتماع البنك المركزي الاوروبي وترقب تقرير معهد ايفو الالماني ظل المستثمرون في حالة ترقب بعد يوم واحد من اعلان تقرير اميركي اظهر ارتفاعا أكبر من المتوقع في مؤشر اسعار المستهلكين.

وأعلنت «نوكيا» اكبر شركة في العالم لصناعة التليفون المحمول ان ارباحها في الربع الثالث قبل خصم الضرائب زادت 42 في المائة متجاوزة التوقعات. وقفز السهم 16 في المائة بعد انخفاضه بشدة أمس الأول. وارتفع سهم اريكسون ما يقرب من سبعة في المائة في حين زاد سهم مجموعة «فودافون» 7.5 في المائة.

وفي الساعة 1045 بتوقيت جرينتش ارتفاع مؤشر يوروتوب/300 بنسبة 4.1 في المائة في حين زاد مؤشر يوروستوكس/50 بنسبة 5.2 في المائة. وزاد مؤشر داوجونز ستوكس لقطاع التكنولوجيا 5.7 في المائة بعد هبوطه لادنى مستويات العام أول من أمس.

ومع انخفاض اليورو الاوروبي مرة اخرى لادنى مستويات العام راح المستثمرون يترقبون نتيجة اجتماع البنك المركزي الاوروبي. ورغم ان التوقعات تشير الى ان البنك المركزي سيبقي على اسعار الفائدة دون تغيير( وهذا ما حصل) فان اي تعليقات ستصدر عنه بشأن العملة الاوروبية الموحدة ستكون موضع فحص دقيق. وجرى تداول اليورو بسعر يزيد على 84 سنتا وان ظل قريبا من أدنى مستوياته على الاطلاق والذي بلغه أول من أمس.

واغلقت اسهم طوكيو على هبوط أمس بينما انتظر المستثمرون ليروا كيف ستفتح اسواق الاسهم الاميركية بعد ان اغلق مؤشر داو جونز امس دون مستوى عشرة الاف نقطة لاول مرة منذ منتصف مارس (اذار) الماضي.

واستمرت مخاوف السوق من ان يواصل ضعف اليورو والارتفاع الاخير في اسعار النفط في الاضرار بعائدات الشركات الاميركية مما يضعف احتمالات انتعاش الاسهم الاميركية.

كما ان هناك مخاوف مستمرة من ان يؤدي عدم تحقق نتائج جيدة لعملية بيع اسهم في مؤسسة الاتصالات اليابانية العملاقة «ان.تي.تي» الى اضعاف معنويات بورصة طوكيو.

واغلق مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما على 08.14811 نقطة بانخفاض 40.61 نقطة او ما يوازي 41.0 في المائة. وهذا هو ادنى مستوى اغلاق للمؤشر منذ 19 شهرا.