شركة «وراقة تطوان»: توقعات بتحقيق نتائج إيجابية خلال العامين المقبلين

TT

تحتل مؤسسة «وراقة تطوان» وهي فرع لـ«الشركة الوطنية للاستثمار» عبر مؤسسة «سيليلوز دو ماروك» مرتبة الصدارة في قطاع انتاج الورق والتلفيف بالمغرب حيث استحوذت عام 1998 على أكثر من 50 في المائة من حصص السوق.

وحققت الشركة المذكورة والمدرجة ببورصة الدار البيضاء نسبة 93 في المائة من رقم معاملاتها بالسوق المحلية حيث يستفيد من منتوجاتها الشركات الغذائية (السكر والشاي) ومختلف شركات الطباعة.

وأوضحت الدراسة التي أنجزتها «ماروك ـ أنتر ـ تيتر» للوساطة المالية حول الشركة التي تأسست عام 1948، أنه يتوقع أن تسترجع «وراقة تطوان» نتائج ايجابية بين العام الجاري وعام 2002 المقبل بعد أن أسفرت الشركة عن نتائج ضعيفة خلال عام 1999 الماضي بتراجع قدر بحوالي 80 في المائة ليبلغ 2.9 مليون درهم، في ظرفية عرفت فيها المؤسسة انتاجا ضعيفا خصوصا بعد توقف ثلاث من وحدات انتاجها على مدى أربعة أشهر دون أن تتخلى عن التزاماتها الاستثمارية لنفس السنة والتي بلغت حوالي 160 مليون درهم لتحسين والرفع من مستوى انتاجها وعصرنة أجهزتها.

وتوقع المحللون أن تستفيد «وراقة تطوان» من رجوع الطلب العالمي لمادة الورق حيث عرفت أسعار عجين الورق ارتفاعا بنسبة 27 في المائة ليبلغ حوالي 710 دولارات للطن الواحد خلال أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، بعدما كان سعره لا يتجاوز 560 دولارا خلال نفس الفترة من العام الماضي، لتواصل ميلها االتصاعدي الى حدود عام 2002 المقبل. ويتوقع أن تحقق الشركة نتائج صافية خلال العام الجاري، تصل الى 11 مليون درهم مسجلة ارتفاعا بمعدل 262 في المائة، و16.8 مليون درهم بالنسبة لعام 2001 المقبل، في الوقت الذي ينتظر أن تسفر نتائج عام 2002 عن تحقيق 19.7 مليون درهم.

ورغم ارتباط أنشطة الشركة بتقلبات الأسعار العالمية لعجين الورق يتوقع أن تعرف «وراقة تطوان» معدلات نتائج مهمة حتى حدود 2004 مع الاستفادة من التخفيض الجمركي المرتقب في ظل تزايد المنافسة الدولية والتي تأثر بشكل مباشر على نمو ارتفاع مبيعاتها.

أما على صعيد البورصة، فقد عرف سعر «وراقة تطوان» انخفاضات مهمة بين 1999 و2000 والتي ارتبطت خصوصا بتراجع الأسعار العالمية لعجين الورق من جهة والنتائج الضعيفة المحققة خلال عام 1999 من جهة ثانية.