«هاولت باكارد» تبحث تطوير استثماراتها في المغرب

TT

اعلنت «هاولت باكارد» أمس الأول انها تتفاوض بشأن استثمارات جديدة بالمغرب تندرج في اطار اعادة هيكلة نشاطها في القارة الافريقية. ولم يكشف جيلبيرت فارينا المدير الجديد لمنطقة افريقيا عن حجم ونوعية هذه الاستثمارات، واكتفى بالقول ان الشطر الاول من هذه الاستثمارات يتعلق بانشاء معهد للتكوين في مجالات الخدمات الاليكترونية والبنيات الاساسية لتكنولوجيا المعلومات، وسيكون موجها لمرافقة تطور نشاط المجموعة في منطقة افريقيا الناطقة بالفرنسية، بينما سيضطلع فرع جنوب افريقيا بنفس المهمة بالنسبة لبلدان افريقيا الناطقة بالانجليزية.

وقال فرينا ان المبيعات المباشرة لـ«هاولت باكارد» في افريقيا لا تتجاوز 1 في المائة من حجم معاملاتها الدولية البالغ نحو 43 مليار دولار. واشار الى ان الابحاث التي اجرتها المجموعة في عدد من البلدان الافريقية كشفت ان ما يجري تسويقه من منتجاتها عبر قنوات موازية، خصوصا من خلال اعادة التصدير من دول اخرى، يفوق بكثير مبيعاتها المباشرة وان حجم هذا الرواج وأهميته هو الذي دفع المجموعة للتفكير في اعادة هيكلة نشاطها الافريقي وضبطه، الشيء الذي سينعكس على صورتها في السوق بشكل ايجابي، سواء على مستوى الخدمات المصاحبة او على مستوى اسعار البيع وتوفر المنتجات.

وقد انطلقت التجربة في المغرب قبل عامين من خلال انشاء فرع مغربي، بعدما كانت خدمة السوق المغربية تتم عبر اوروبا، وسجلت «هاولت باكارد» ان هذا الوجود مكنها من تحقيق معدل نمو بنسبة 50 في المائة سنويا في السوق المغربية لتصبح ثاني سوق لمنتوجاتها في افريقيا بعد جنوب افريقيا. وتصل حصة «هاولت باكارد» من السوق المغربية حاليا الى 80 في المائة بالنسبة للطابعات و18 في المائة لاجهزة الكومبيوتر، و23 في المائة بالنسبة للخوادم الاليكترونية. ويمثل رقم معاملات المجموعة في المغرب نحو 28 في المائة من اجمالي مبيعاتها في افريقيا. ويتم تسويق منتجاتها بالمغرب من خلال شبكة تضم نحو 80 بائعا مستقلا، وفي اطار المشاريع الاستثمارية للشركة تهدف الى رفع عدد اطرها من 15 حاليا الى نحو 40 بعد ستة اشهر، ويقول بادينا «ان أهم استثمار اليوم في قطاعات الخدمات الاليكترونية والكومبيوتر هو الاستثمار في الادمغة البشرية وللاسف فان المشكلة في افريقيا هي ان ادمغتها تهاجر ولا تبقى في الوطن، لذلك فاول ما سنقوم به هو فتح معهد للتكوين». وقال ان المجموعة تبحث امكانية تكرير تجربتها في المغرب في تسع دول افريقية اخرى خلال الاشهر القادمة.

وتصنف هاولت باكارد في الصف العاشر في ترتيب المصدرين الاميركيين وضمن الخمسة الاوائل ضمن ترتيب «فورتين» للثروات، ويصل حجم مبيعاتها عبر العالم 43 مليار دولار ورغم انها دخلت متأخرة عالم الانترنت، الا أنها اطلقت خطة طموحة منذ سنة لتطوير الخدمات الاليكترونية والتجهيزات الاساسية المرتبطة بها، الشيء الذي مكنها من ردم الهوة.