وقع الاردن اول من امس على ثلاث اتفاقيات مع شركات صناعية يساهم فيها مستثمرون اجانب لاقامة مناطق صناعية خاصة بهدف تشجيع التصدير واستقطاب المزيد من رؤوس الاموال والاستثمارات الاجنبية. وتقدر الكلفة الاستثمارية لهذه المناطق التي تقام على مساحة تزيد على 800 دونم مربع بحوالي 350 مليون دولار اميركي.
وتقام المنطقتان الصناعيتان الاولى والثانية على الشاطئ الشرقي الجنوبي للبحر الميت وذلك لاستغلال الثروات المعدنية المتاحة لزيادة القيمة المضافة لهذه الصناعات التي يعول عليها الاردن في زيادة ايراداته من املاح ومعادن البحر الميت. وتقام المنطقة الاولى على مساحة 150 دونما لشركة مغنيسيا الاردن برأسمال مقداره 43 مليون دولار وبكلفة استثمارية اجمالية تزيد على 100 مليون دولار وتهدف الى انتاج مادة اكسيد المغنيسيوم عالي الجودة ومشتقاته لاغراض التصدير الذي يستخدم في صناعات عسكرية، اضافة الى استخدامات صناعية اخرى. ويساهم في رأسمال شركة مغنيسيا الاردن مستثمرون اردنيون وعرب، في مقدمتهم الوليد بن طلال اضافة الى مستثمرين اجانب. اما الاتفاقية الثانية فهي تهدف الى انشاء مدينة صناعية على الشاطئ الشرقي للبحر الميت لخدمة الاهداف الانتاجية والتصديرية لشركة برومين الاردن على مساحة مماثلة وبرأسمال مقداره 50 مليون دولار وبحجم استثمار يزيد على 145 مليون دولار. ويشارك في المشروع حسب مصادر اردنية رسمية كل من الشركة الاردنية لصناعات البحر الميت وشركة البامارال الفنلندية ويسعى المشروع لاستغلال املاح البحر الميت والتخصص في انتاج مواد صناعية، في مقدمتها البرومين المرتفع السعر وبوتاس قلوي والكلورين للاستخدامات الصناعية، الى جانب مواد صناعية مختلفة.
وكان الاردن ومن خلال شركة البوتاس العربية وشركة اميركية قد اسس شركة برومين الاردن بعد مفاوضات عسيرة استبعدت المشاركة الاسرائيلية التي تقدمت مع البوتاس العربية الا ان هذا الطلب رفض في ما يبدو لاسباب سياسية انذاك ولتباطؤ اسرائيل في الوفاء بالتزاماتها السياسية تجاه الاطراف العربية في اطار العملية السلمية.
ويقام المشروع الثالث على الشاطئ الجنوبي لمدينة العقبة على مساحة تزيد على 500 دونم لصالح شركة كميدا البوتاس العربية المحدودة. ويخصص المشروع الذي يشارك في رأسماله كل من البوتاس العربية وشركة اجرو الفنلندية لانتاج الاسمدة الكيماوية. ويبلغ راسمال الشركة 41 مليون دولار بكلفة استثمارية تزيد على 105 ملايين دولار. ويعتبر من المشاريع الصناعية الثقيلة التي وضعت على المخطط الهيكلي للمنطقة الجنوبية من شاطئ العقبة في اطار تحويل مدينة العقبة الى منطقة اقتصادية خاصة.
وتعتبر صناعات معادن واملاح البحر الميت والاسمدة من الصناعات الاساسية التي تعتمد على خامات اردنية ذات قيمة مضافة عالية وتشكل حجر الرحى للصادرات الاردنية.