واصلت البورصة المصرية اداءها النشط لليوم السابع على التوالي رغم الاجواء المتوترة في منطقة الشرق الاوسط وغلب الارتفاع على سائر المؤشرات الكمية والنوعية في ظل اقبال محموم من جانب المستثمرين الاجانب على ابرام صفقات شرائية ضخمة على سهم البنك المصري البريطاني. وقال وسطاء في السوق المصري ان المستثمرين اقبلوا على شراء الاسهم الممتازة التي هبطت اسعارها الى مستويات متدنية اغرت الجميع بإعادة تكوين محافظ مالية متنوعة.
وقد بدأ اقبال ملحوظ امس في حركة التداول خلال الساعات الاولى من التعاملات في بورصتي القاهرة والاسكندرية بعدما افتتح المؤشر العام لسوق المال تعاملات اليوم السابق بارتفاع طفيف حين زاد بواقع 75 في المائة من النقطة مقابل 9.18 نقطة في اليوم السابق، لكن مؤشر الاكتتاب العام وهو الاكثر تعبيرا عن حالة السوق ارتفع بواقع 5.4 نقطة. وعلى النقيض من ذلك هبط مؤشر الاكتتاب المغلق الذي يقيس اداء الشركات الاقل تداولا في البورصة على نحو محدود.
واللافت للنظر ان حركة التداول في التعاملات التي اختتمت مساء الاثنين سجلت ارتفاع تعاملات الاجانب وقفزت الى معدل قياسي وتنوعت بين الاوراق المتداولة بالجنيه المصري والدولار الاميركي حيث بلغت 607.9 مليون جنيه و3.280 مليون دولار. وارجع متعاملون تلك الزيادة الى اجراء مستثمرين اجانب عمليات شراء مكثفة على حصة من اسهم البنك المصري البريطاني التي بلغت مليونا و6 آلاف و607 اسهم لصالح بنك «اتش. اس. بي. س» بقيمة اجمالية وصلت الى 503.3 مليون جنيه. وافاد تقرير هيئة سوق المال ان مشتريات الاجانب داخل المقصورة بلغت 537.9 مليون جنيه و3.280 مليون دولار بنسبة مئوية لاجمالي التعامل بالجنيه المصري قدرها 87 في المائة وبنسبة 6 في المائة للاوراق المتداولة بالدولار الاميركي، في حين بلغت مبيعات الاجانب من الاسهم والسندات 25.4 مليون.