اليورو يقترب من أدنى سعر تاريخي له قبل اجتماع مجموعة العشرين

ارتفاع أسهم أوروبا مع انتعاش قطاع الاتصالات وأسهم طوكيو تغلق على تفاوت

TT

بقي اليورو ضعيفا في اسواق الصرف أمس وقريبا من ادنى سعر تاريخي له في مقابل الدولار، اذ ينتظر المتعاملون مواقف الولايات المتحدة ازاء العملة الاوروبية الموحدة خلال اجتماع مجموعة العشرين اليوم في مونتريال. فعند الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش بلغ سعر اليورو 0.8386 دولار في لندن في مقابل 0.8366 دولار في طوكيو و0.8350 في نيويورك.

وكان اليورو قد وصل الى ادنى مستوى تاريخي له في 18 اكتوبر (تشرين الاول) حين بلغ سعر صرفه 0.8330 دولار. ومنذ اعتماده في يناير (كانون الثاني) الماضي فقد اليورو حوالي %29 من قيمته ازاء الدولار.

وقال محللون ان «السوق تترقب ما اذا كان الاميركيون سيعطون اشارة لصالح اليورو خلال اجتماع مجموعة العشرين اليوم في مونتريال، فاذا لم يفعلوا وقرروا التركيز على وضعهم الداخلي فان السوق ستشهد تدهورا اكبر لسعر اليورو».

ويشارك في اجتماع مونتريال وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا اضافة الى نظرائهم في الدول الاثني عشرة الناشئة، حيث سيناقشون التحديات الناجمة عن العولمة.

على صعيد أخر قفز قطاع الاتصالات في البورصات الاوروبية بنسبة اربعة في المائة ظهر أمس وسط ارتياح عام لان مزاد تراخيص الجيل الثالث من التليفون المحمول في ايطاليا جاء اقل تكلفة لشركات الاتصالات من المتوقع مما خفف من مخاوف المستثمرين.

وقال مانويل لاشو المحلل بشركة «ئي. تي. سي» في باريس «هذه لطمة للحكومة الايطالية لكنه نبأ طيب لشركات الاتصالات». وتصدرت شركات الاتصالات قوائم الاسهم الصاعدة في بورصات أوروبا. وارتفع سهم دويتشه تليكوم 7.4 في المائة وفرانس تليكوم 6.3 في المائة و«بريتيش تليكوم» 5.6 في المائة و«تليفونيكا» الاسبانية 5.3 في المائة و«تليكوم ايطاليا» اربعة في المائة.

وسجلت البورصات ارتفاعات تتجاوز واحدا في المائة بفضل قطاع الاتصالات وكذلك اسهم شركات التكنولوجيا والاعلام. وارتفع مؤشر ستوكس لقطاع الاتصالات الاوروبي اربعة في المائة لكنه ما زال اقل بنحو 40 في المائة عن أعلى مستوياته والتي بلغها في مارس (اذار) الماضي كما انه منخفض بنحو 20 في المائة عنه في بداية العام. وصعد مؤشر يوروتوب/300 بنسبة 1.4 في المائة بينما ارتفع مؤشر يوروستوكس/50 بنسبة 1.8 في المائة.

ومما ساهم في تألق قطاع التكنولوجيا ارتفاع اسهم اريكسون السويدية 7.5 في المائة بعد ان انخفض سهم الشركة 20 في المائة في جلستي التعامل السابقتين.

ومن الاسهم التي برزت ايضا أمس مجموعة جرانادا البريطانية اذ ارتفعت 7.8 في المائة وتصدرت قطاع الاعلام. ومن القطاعات القليلة التي انخفضت كان قطاع السيارات متأثرا بهبوط اسهم «دايملر كرايسلر» اثنين في المائة.

اغلقت اسهم طوكيو على تفاوت أمس بعد ان شجع استقرار وول ستريت عمليات شراء محدودة لبعض اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة مثل سوني كورب. لكن وول ستريت اخفقت في تعزيز معنويات السوق التي تضررت بفعل اسبوعين من التقلبات.

وقال هيروشي ارانو المدير في مؤسسة «داي ايتشي كانجيو اسيت مانجمنت» اننا نرى توازنا دقيقا للغاية بين الامال في انتعاش اسعار الاسهم في كل من نيويورك وطوكيو والمخاوف المستمرة من حدوث موجة بيع عالمية اخرى».

واغلق مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما على 15148.19 نقطة بارتفاع 50.23 نقطة توازي 0.33 في المائة. وتراجع مؤشر توبيكس الاوسع نطاقا 4.43 نقطة توازي 0.31 في المائة ليغلق على 1418.41 نقطة.