تقلب في أسعار النفط مع تواصل التوترات في المنطقة

TT

ما زال التوتر السائد في منطقة الشرق الاوسط يلقي بظلاله على اسعار النفط في الاسواق الدولية التي تتأرجح بين الارتفاع والهبوط من وقت لاخر نتيجة لاوضاع المنطقة، فبينما انخفض سعر مزيج برنت القياسي في أوائل المعاملات الاجلة ببورصة البترول الدولية في لندن امس مسجلا في الساعة 09.55 بتوقيت جرينتش في عقود ديسمبر (كانون الاول) 26 سنتا عن سعر اغلاق الاثنين الى 31.83 دولار للبرميل بعد ان فتح على 32.05 دولار، ومع توارد انباء المصادمات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتوقع استمرارها، عاود السعر للارتفاع عند الساعة 17.15 مسجلا 32.13 دولار للبرميل تسليم عقود ديسمبر. وانخفض سعر الخام في عقود ديسمبر ببورصة نايمكس 31 سنتا الى 33.84 دولار للبرميل.

وفي نيويورك تقلب سعر العقود الاجلة للنفط الخام صعودا وهبوطا في بورصة نيويورك التجارية نايمكس اوائل التعامل امس مع ترقب التجار تطورات ازمة الشرق الاوسط ومؤشرات من اوبك لزيادة الانتاج وبيانات المخزونات النفطية الاميركية.

ونزل سعر عقود الخام لتسليم ديسمبر 21 سنتا الى 33.50 دولار للبرميل قرب الفتح بعد ان هبط اربعة سنتات الليلة قبل الماضية. ثم انتعش ليبلغ سعره 33.85 دولار للبرميل الساعة 14.03 بتوقيت جرينتش مرتفعا تسعة سنتات.

من جهة ثانية أكد علي رودريجيز وزير الطاقة الفنزويلي ورئيس منظمة الاقطار المصدرة للنفط (أوبك) في دورتها الحالية امس ان المنظمة مستعدة لزيادة الانتاج 500 الف برميل يوميا في غضون ايام بمقتضى آلية ضبط الاسعار، لكنه قال انها ستضطر الى توخي قدر كبير من الحرص بشأن أي زيادة اخرى.

وقال رودريجيز من جديد انه «بنهاية الشهر الحالي سيتم تنشيط الآلية اذا ظلت الاسعار اعلى من 28 دولارا للبرميل».

وسئل رودريجيز عما اذا كانت زيادة الانتاج يمكن ان تنتظر حتى موعد الاجتماع الوزاري المقبل في نوفمبر (تشرين الثاني) فقال «يجب ان يعمل النطاق السعري تلقائيا مثلما اتفقنا في أوبك».

وأشار رودريجيز الى ان الانتاج النفطي العالمي يتجاوز الطلب بالفعل الان، وان اي زيادة كبيرة في الانتاج عن 500 الف برميل يجب ان تبحث بدقة لانها قد تدفع الاسعار للانخفاض.