بورصة الكويت تستعيد نشاطها وسط ترقب الإعلان عن أرباح الشركات السنوية

استقرار الأسهم السعودية * ارتفاع في الأسهم المصرية * استمرار التراجع في أسهم الإمارات

TT

الرياض: انيس القديحي الرباط: هدى بنمنصور القاهرة: عبد الوهاب الديب لندن ـ ابوظبي ـ عمان: «الشرق الأوسط» شهدت البورصات العربية خلال الاسبوع تباينا في نشاطها ففي حين سجل سوق الاوراق المالية في الكويت تحسنا ملحوظا حيث ارتفعت فيه جميع مؤشرات السوق، وعو عكس ما كانت عليه حركة السوق خلال الشهر الماضي حيث حققت التداولات تراجعا نسبيا عن الشهر الذي سبقه بمعدل نقطتين او 1.3 في المائة، ولكن السوق انتعش مرة اخرى خلال الاسبوع وسجل ارتفاعا في التداول على اسهم الشركات الممتازة اضافة الى اهتمام ملحوظ لدى بعض المتداولين بالاستثمار متوسط وطويل الامد وسط ترقب اعلان ارباح الشركات السنوية، اما في السعودية فقد واصلت السوق استقرارها خلال الاسبوع وسيطرت غالبية التداولات على اسهم قطاع البنوك بواقع 49 في المائة حيث تصدرت خمس شركات من هذا القطاع قائمة الشركات الاكثر تداولا، اما في مصر فقد واصلت الاسهم ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي بارتفاع ملحوظ بعد ان استعاد المستثمرون الخسائر التي لحقت بهم في الايام الاولى من التداول، في حين سيطر الهدوء على اجواء التداول في بورصة الدار البيضاء، بينما استمر تراجع سوق الاسهم المحلية في الامارات، واخيرا في الاردن ادت توقعات متفائلة بشأن زيادة الصادرات الاردنية الى العراق الى رفع الطلب على الاسهم الصناعية حيث سجلت ارتفاعا بشكل ملموس خلال الاسبوع الماضي.

الأسهم الكويتية وفي الكويت وبعد تراجع استمر ثلاثة اسابيع سجل اداء سوق الاوراق المالية في الاسبوع الماضي نشاطا ملحوظا ارتفعت فيه جميع مؤشرات السوق. ولكن الاداء العام لحركة التعاملات اليومية للأسهم خلال الشهر الماضي حققت تراجعا نسبيا عن الشهر الذي سبقه (نقطتين او 1.3 في المائة من مؤشر الشال) وضعفا ملحوظا في القوة الشرائية.

ويرجع الخبير الاقتصادي جاسم السعدون سبب ضعف القوة الشرائية في البورصة خلال الشهر الماضي الى محاولة المتداولين فرض ضغوط على الحكومة للتدخل المباشر لانعاش السوق. ولكن اسهم الشركات الممتازة حافظت على قوتها الشرائية، بل وسجلت ارتفاعا عن الشهر الذي سبقه، مما يعني وجود اهتمام لدى بعض المتداولين بالاستثمار متوسط وطويل الامد. وتوقع متعاملون ان تستعيد البورصة نشاطها في الاسبوع المقبل قائلا «كل الظروف مهيأة لأداء جيد، خاصة اننا مقبلون على نهاية العام الذي يعني الاعلان عن ارباح الشركات السنوية، ولا اجد سببا لهذا التراجع المفتعل».

وقد سجل مؤشر «الشال» (مؤشر قيمة) في نهاية تداول يوم الاربعاء الماضي 148.4 نقطة، بارتفاع بلغ 0.3 نقطة اي ما يعادل 0.2% عن اقفال الاسبوع الذي سبقه، وبارتفاع بلغ 8.9 نقطة او ما يعادل 6.4% عن نهاية عام 1999. وبلغ عدد الشركات التي ارتفعت قيمتها خلال الاسبوع والمكونة لهذا المؤشر 6 شركات في حين انخفضت قيمة 17 شركة اخرى ولم تتغير قيمة 20 شركة اخرى مقارنة بقيمتها في الاسبوع الذي سبقه.

وعلى صعيد التداول في جميع الشركات المدرجة بالبورصة، بلغ اجمالي قيمة الاسهم المتداولة 15.73 مليون دينار كويتي، بمعدل يومي بلغ 3.15 مليون دينار كويتي، وبارتفاع نسبته 18.4% عن معدل الاسبوع الذي سبقه، كذلك بلغ اجمالي كمية الاسهم المتداولة 64.5 مليون سهم، بمعدل يومي بلغ 12.9 مليون سهم، وراتفاع نسبته 17%، وسجل اجمالي عدد الصفقات المبرمة 1572 صفقة، بمعدل يومي بلغ 314 صفقة، وبارتفاع نسبته 7.2%.

وجاء في صدارة التداول من حيث قيمة الاسهم المتداولة البنك التجاري الكويتي بنسبة 20.4% من القيمة، و18.9% من الكمية، تلاه بنك الكويت الوطني بنسبة 15.7% من الكمية، في حين جاء في المركز الثاني قطاع الخدمات بنسبة 20.3% من القيمة، و8.8% من الكمية، تلاه في المركز الثالث قطاع الاستثمار بنسبة 15.9% من القيمة، و31.4% من كمية الاسهم المتداولة في السوق.

وعلى صعيد التداول بنظام البيع الآجل، بلغ اجمالي قيمة الاسهم المتداولة لجميع الفترات حسب هذا النظام خلال الاسبوع الماضي 882.7 ألف دينار كويتي، بمعدل يومي بلغ 176.3 ألف دينار، وبارتفاع نسبته 35.5% عن معدل الاسبوع الذي سبقه، وبلغ اجمالي كمية الاسهم المتداولة 7.775 مليون سهم، بمعدل يومي بلغ 1.555 مليون سهم. وبارتفاع نسبته 38.2%. وسجل اجمالي عدد الصفقات المبرمة 55 صفقة، بمعدل يومي بلغ 11 صفقة، وبارتفاع نسبته 63% عن معدل الاسبوع الذي سبقه.

الأسهم السعودية وفي السعودية واصلت سوق الاسهم استقرارها خلال الاسبوع وبقيمة تداول متدنية لم تزد عن 1.07 مليار ريال مقابل 1.4 مليار للاسبوع قبل الماضي وسيطرت غالبية التداولات على اسهم قطاع البنوك بواقع 49 في المائة حيث تصدرت خمس من شركات هذا القطاع قائمة الشركات الاكثر تداولا خلال الاسبوع مما جعل نسبة المؤشر العام للسوق 0.5 في المائة حيث جاء مقاربا لنسبة التحسن في مجمل اسهم القطاع البنكي 0.6 في المائة وبذلك يكون مؤشر السوق قد تحسن بنسبة 14.8 في المائة منذ بداية العام الحالي، وهي نسبة تقل كثيرا عن نسبة نموه خلال ذات الفترة من العام الماضي والتي كانت في حينها 22.5 في المائة منذ بداية ذات العام.

وذكر التقرير الاسبوعي للسوق الصادر امس عن مركز بخيت للاستشارات المالية ان اسعار اسهم الشركات الثلاث الكبرى لقطاع الكهرباء شهدت تحسنا جيدا خلال الاسبوع تراوح بين 3.4 ـ 4.4 في المائة.

واضاف التقرير ان السوق استطاع ان ينهي تعاملاته للاسبوع بمكاسب طفيفة بالترافق مع اتمام الشركات السعودية المساهمة المدرجة في السوق من اعلان نتائجها المالية للربع الثالث وكان اخرها اعلان شركة الراجحي المصرفية ثاني اكبر شركات السوق عن تراجع ارباحها للربع الثالث بنسبة 3.2 في المائة مقارنة بارباحها للربع السابق له.

وتصدر سهم البنك السعودي الفرنسي شركات السوق من حيث نسبة تحسن السعر حيث شهد سهم البنك ارتفاعا بلغت نسبته 4.8 في المائة وبقيمة تداول عالية 610.3 مليون ريال تمثل 5.7 في المائة من قيمة التعاملات في السوق. وشهد السوق ادراج شركة جديدة في مؤشر السوق هي الشركة الوطنية لتصنيع وسبك المعادن «معادن» وذلك ضمن شركات قطاع الصناعة. وشهد السوق ارتفاع 21 شركة وانخفاض 31 شركة ولم يتغير سعر 7 شركات.

أسهم الامارات وفي الامارات استمر تراجع سوق الاسهم المحلي نتيجة تراجع اسعار اسهم بعض الشركات القيادية التي لها وزن كبير في مؤشرات السوق مثل سعر سهم مؤسسة الامارات للاتصالات وشركة اعمار العقارية، حيث انخفضت خلال الاسبوع اسعار 16 شركة وارتفاع اسعار اسهم شركتين فقط واستقرار باقي الاسعار عند مستواها السابق.

وصرح مصدر في بنك ابوظبي الوطني ان مؤشر البنك قد انخفض بمقدار 43.37 نقطة، وبذلك شهدت كل القطاعات تراجعا في حركة التداول.

وأضاف المصدر انه بالنسبة لحجم التداول في السوق المحلي الذي يشمل تداول سوق دبي المالي والسوق غير النظامي (للفترة ما بين 28 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي الى 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي) حيث بلغ 29.90 مليون درهم بارتفاع نسبته 9.1% مقارنة بتداول الاسبوع السابق، علماً بأن عدد الاسهم المتداولة قد انخفض بنسبة 32.47% نتيجة التداول على اسهم تمتاز بأسعار اسهم مرتفعة مثل اسهم مؤسسة الامارات للاتصالات، وقد احتلت شركة اعمار العقارية مجمل التداولات بمقدار 15 مليون درهم بنسبة 50.17% من حجم التداول الكلي تليها مؤسسة الامارات للاتصالات بمقدار 9.05 مليون درهم بنسبة 30.27% ويلاحظ ان عدد الشركات التي تم التداول على اسهمها بلغ 23 شركة 9 شركات منها تم التداول على اسهمها بصفقة واحدة فقط مقابل جمود معظم الاسهم الاخرى.

ويتوقع ان يبدأ انتعاش سوق الاسهم المحلي نتيجة قرب افتتاح سوق ابوظبي المالي وبدء محفظة بنك ابوظبي الوطني لتنمية الاموال، بالاضافة الى قرب اعلان النتائج السنوية للشركات المساهمة العامة عند نهاية العام.

الأسهم المصرية وفي البورصة المصرية تواصل ارتفاع الاسهم لليوم الثاني على التوالي وبدأت البورصة اعمالها صباح امس بارتفاع ملحوظ، واستعاد المستثمرون الخسائر التي تحققت في الايام الاولى من التداول وارجع وسطاء ماليون في السوق اقبال المستثمرين على ابرام صفقات شرائية على الاسهم الممتازة نتيجة لفشل حركة التداول والأسهم في تعويض الانخفاض النسبي لتعاملات المستثمرين الاجانب في اشارة الى صفقة اسهم مدينة الانتاج الاعلامي التي بلغت قيمتها 100 مليون جنيه نظير شراء البنك الاهلي المصري 4 ملايين سهم انعشت حركة السوق مؤقتا.

وانهى المؤشر العام للسوق حركة تعاملات اول من امس بارتفاع بلغ 3.78 نقطة، واظهر التقرير اليومي لهيئة السوق المالي ان مؤشر الاكتتاب العام الاكثر تعبيرا عن حالة السوق حيث ارتفع على نحو متوسط بلغ 5.17 نقطة، وامتد الانتعاش الى مؤشر الاكتتاب المغلق الذي يقيس اداء الشركات الاقل تداولا في البورصة حيث صعد بواقع 1.71 نقطة، لكن لوحظ ان انخفاضا محدودا طرأ على تعاملات المستثمرين من الاجانب في السوق بلغ مجملها 28.9 مليون جنيه في تعامل الاربعاء الماضي مقابل 31.3 مليون جنيه في تعاملات الثلاثاء.

وبالنسبة لاسعار السندات فقد غلب الاستقرار على تحركات اسعار السندات المتداولة في البورصة المصرية على الرغم من استمرار حالة النشاط التي تعم ارجاء سوق المال وتجاوزت مع السندات المرتفعة 15 سندا وتراجعت اسعار 10 سندات واستقرت اسعار 18 سندا بدون اجراء اية عملية تداول عليها.

الأسهم المغربية وفي المغرب تميزت أجواء التداولات بالساحة المالية خلال الأسبوع الممتد من 23 الى 27 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي بنوع من الركود الذي توقع بعض المحللين الماليين أن ينقص من حدته خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث سجل المؤشر العام الـ«اي. جي. بي» تراجعا طفيفا بلغ حوالي ناقص 32.0 في المائة لتصل نتيجته السنوية الى ناقص 09.9 في المائة مع اجمالي أحجام بلغ 7.310 مليون درهم تصدرت نسبة 3.83 في المائة منه بالسوق المركزي.

وعلى صعيد آخر، أضاف التقرير الأسبوعي لشركة «وفاء بورس» للوساطة المالية ، أن الأسهم الممتازة تصدرت أهم التداولات بسوق القيم حيث عرفت «أونا» و«البنك المغربي للتجارة الخارجية» اجمالي أحجام بلغ حوالي9.987.31 مليون درهم و5.622.42 مليون درهم على التوالي اضافة الى شركة «مناجم» التي حققت معدل أحجام قدر بمجموع 1.364.24 مليون درهم وشركة «برانوما» فرع «أونا» التي شهدت تعاملا بنسبة 2.3 في المائة من رأسمالها بسوق الكتل والتي خصت حوالي 16000 سهم تداول بسعر 703 دراهم للسهم الواحد في اطار عملية داخلية للهولدينغ المذكورة.

وتوقع محللو الشركة من جهة ثانية أن تستأنف بورصة الدار البيضاء نشاطها بعد نزوح حالة الترقب والركوض تدريجيا، خصوصا بعد الاعلان عن الاصلاحات الجديدة التي أعلن عنها مشروع قانون الموازنة لعام 2001 والتي تهدف الى الرفع من عدد الأوراق المالية المدرجة بالبورصة عبر دخول شركات جديدة التي ستسفيد من الحوافز الجبائية الأخيرة.

وأوضح التقرير أن أهم الارتفاعات خصت شركات «لونّكوميتال» و«أوطوهول» و«لوسيور» و«البنك المغربي للتجارة الخارجية» بحوالي 26.5 و24.3 و17.2 و55.1 في المائة على التوالي في الوقت الذي سجلت فيه أسهم «المغربية للحياة» للتأمين و«برلي ـ ماروك» و«فرتيما» و«تسليف» و«براسري دو ماروك» أهم الانخفاضات بناقص 18.6 و85.5 و73.4 و00.4 و79.3 في المائة على التوالي.

وعلى صعيد الأخبار المالية، شكل انشاء صندوق استثماري جديد «كابيتال موراكو ال بي» بين «البنك المغربي للتجارة الخارجية» و«سيكيفي» أهم الأخبار، حيث من المتوقع أن يبلغ حوالي 30 مليون دولار بعد الاكتتابات التي أقبل عليها عدد من المؤسستين الأجانب.

الأسهم الأردنية وفي الأردن أدت توقعات متفائلة بشأن زيادة الصادرات الصناعية الأردنية إلى السوق العراقية إلى زيادة أسعار الطلب على الأسهم الصناعية التي ارتفعت بشكل ملموس خلال الأسبوع الماضي.

وتشير الأرقام الصادرة عن بورصة عمان إلى استقرار التعاملات عند مستوياتها المرتفعة والتي تزيد عن المعدلات السابقة، وبلغ عدد الأسهم المتداولة نحو 11.6 مليون سهم بحجم تداول إجمالي مقداره 12.4 مليون دينار، نفذ من خلال 4879 عقداً وهو مستوى يقل عن تعاملات الأسبوع قبل الماضي بنسبة 27.3% إلاّ أنه يزيد كثيراً عن المعدلات المسجلة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقاد الطلب في بورصة عمان الأسهم الصناعية، وحققت تعاملات حجمها 10.07 مليون دينار، بنسبة 82.9% من إجمالي الحجم المتداول، فيما جاءت أسهم البنوك والخدمات في المراكز اللاحقة بنسبة 12.7%، 4.2% على التوالي.

وأنهت الأسهم الأسبوع الماضي على ارتفاع مقداره 1.16% وبلغ المؤشر القياسي المرجح 135.91 نقطة متجاوزا الحاجز النفسي لمستوى 135 نقطة لأول مرة منذ عدة أسابيع.