اليورو يرتفع لأعلى مستوى منذ ثلاثة أسابيع

تباين الأسهم الأوروبية وأسهم طوكيو تغلق على تفاوت مع تراجع التكنولوجيا

TT

ارتفع سعر اليورو الى اعلى مستوى له منذ ثلاثة اسابيع مقابل الدولار أمس مواصلا ارتفاعا نادرا استمر خمسة ايام بعد ان غطت بيانات اميركية ضعيفة على دلائل احتمال تباطؤ معدلات النمو في منطقة اليورو.

وتراجع مؤشر رويترز لمديري المشتريات الى ادنى مستوى له منذ تسعة اشهر في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي منخفضا للشهر السادس على التوالي، لكن المتعاملين قالوا ان التركيز مازال ينصب على مجموعة من البيانات التي صدرت في الفترة الاخيرة وتشير الى تباطؤ اكبر منتظر في الولايات المتحدة.

وقال نيك بارسونز المحلل في كوميرتس بنك في لندن ان اليورو يتجاهل بعض البيانات الضعيفة والدولار لا يلقى دعما من سوق الاسهم الاميركية، وذلك يشير الى ان نقطة تحول طال انتظارها قد جاءت.

ونما الاقتصاد الاميركي الذي تمتع باعلى معدلات نمو في الفترة الاخيرة بمعدل 2.7 في المائة فقط في الربع الثالث من هذا العام، وهو اقل معدل منذ اكثر من عام. وقال محللون انه اذا استقر سعر اليورو اليوم فانه سيتدعم من الناحية الفنية.

وفي الساعة 1220بتوقيت جرينتش بلغ سعر اليورو 0.8648 دولار، كما بلغ اليورو اعلى مستوى له منذ ثلاثة اسابيع مقابل الين والاسترليني.

واظهر استطلاع اجرته رويترز لاراء 58 اقتصاديا ان 80 في المائة يتوقعون استقرار الفائدة، ولكن الغالبية اشارت الى احتمال ان يرفع البنك المركزي الفائدة الى 5.0 في المائة بحلول نهاية العام للحد من الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط وضعف اليورو.

ويرجع المحللون ارتفاع اليورو بنسبة تزيد على اربعة في المائة عن ادنى مستوياته التي بلغها الاسبوع الماضي الى مجموعة من البيانات الاميركية الضعيفة التي يفسرها المحللون على انها تبعد احتمالات زيادة اسعار الفائدة الاميركية.

واقترب اليورو في اواخر معاملات طوكيو أمس من اعلى مستوياته في اميركا عند 0.8618 دولار وشجعه في ذلك التقدم نحو انهاء العنف بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين.

كما وجد اليورو دعما امام العملة اليابانية بفعل التحركات الحادة للدولار الاسترالي امام الين، اذ ارتفع من 56 ينا الى 60.57 ين.

وقادت وايال داتش وشريكتها البريطانية شل انخفاضات الاسهم الممتازة فانخفضت الشركتان بنسبة نحو ثلاثة في المائة. وتراجعت اسعار اسهم شركات النفط بسبب تراجع سعر النفط الخام فانخفض مزيج برنت 54 سنتا الى 77.30 دولار للبرميل مع تردد انباء عن هدنة محتملة في الشرق الاوسط.

وانخفض مؤشر يوروتوب المؤلف من 300 سهم 0.06 في المائة في حين ارتفع مؤشر يوروستوكس الاضيق نطاقا 0.14في المائة. ويقول المحللون ان هناك امرين يجب ان يتحققا قبل ان يحدث ارتفاع في الاسواق بحلول نهاية العام هما الثقة في نتائج اعمال الشركات وظهور بوادر واضحة على ان ارتفاع اسعار الفائدة بلغ مداه خاصة في الولايات المتحدة.

وفقد مؤشر الاسهم البريطانية الممتازة مكاسبه المبكرة وتحرك نزولا بحلول الظهر مع توقف المستثمرين لالتقاط انفاسهم بعد اربع جلسات متوالية من المكاسب. وجاءت معظم خسائر المؤشر من اسهم التكنولوجيا والنفط بينما استعادت اسهم البنوك حيويتها.

وبعد ان فتح مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من اسهم 100 شركة بريطانية كبرى مرتفعا 26 نقطة فقد مكاسبه واتجه للهبوط ليصل بحلول الساعة 1109بتوقيت جرينتش الى 5.6439 نقطة بانخفاض 1.18نقطة توازي 28.0 في المائة.

وبددت اسهم الاتصالات 25 نقطة من المؤشر وان كانت اسهم البنوك قد عوضت بعض الخسائر اذ ارتفعت 13نقطة. وانخفضت اسهم شل 3.7 في المائة رغم انها اعلنت تحقيق ارباح قياسية للربع الثالث على التوالي، اذ بدا ان المستثمرين لم ينبهروا بالارقام التي جاءت في اطار توقعات المحللين.

واغلقت اسهم بورصة طوكيو أمس على تفاوت بعد ان تبدد تأثير مكاسب اسهم «الاقتصاد القديم» بفعل خسائر اسهم قطاع التكنولوجيا مثل «سوني كورب» التي تضررت من جراء التقلبات المستمرة في نظيراتها الاميركية.

وتألقت بعض اسهم «التكنولوجيا القديمة» مثل ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بعد ان ضاعفت نيسان موتور تقديراتها لارباح العام بأكمله في وقت سابق من هذا الاسبوع مما ابرز مزايا اعادة هيكلة الشركة التي كانت يوما ما مثقلة بالديون.

وقال تتسويا ايشيجيما كبير المحللين الاستراتيجيين في «اوكاسان سيكيوريتيز» قد تكون خطوة قصيرة المدى ولكن المستثمرين يركزون على الشركات التي تعتمد على الطلب المحلي وليس على التكنولوجيا المتطورة. والسبب في هذا ان اسهم التكنولوجيا المتطورة لا تزال تحت تأثير تقلبات السوق الاميركية والاسواق اليابانية مغلقة اليوم الجمعة بمناسبة عطلة عامة.