«تاليسمان» الكندية تحفر ثلاث آبار نفط بالسودان

TT

كالجاري ـ رويترز: قالت شركة «تاليسمان انيرجي» امس الاول انها ستقوم قريبا بحفر ثلاث آبار تنقيب جديدة في السودان يمكن ان تضاعف من احتياطياتها هناك.

وتعرضت الشركة وهي اكبر منتج عالمي للنفط في كندا لتحقيقات مكثفة من نشطاء يقولون ان اعمالها في السودان ادت لاطالة أمد الحرب الاهلية الدائرة منذ 18 عاما.

وقال نايجل هاريس نائب رئيس تاليسمان للعمليات الدولية «سنبدأ الحفر قبل نهاية العام واذا نجحت الابار الثلاث فان الاحتياطيات المؤكدة سترتفع من خمسين الى مائة في المائة». وقال المحلل مارتين مولينو من «فيرست انيرجي كابيتال كورب» ان التكلفة المنخفضة للاحتياطيات من السودان ستعزز اداء شركة «تاليسمان» بينما ترفع التكلفة السياسية.

وتابع «السودان من الاماكن القليلة في العالم التي يمكن ان تنتج منها كميات كبيرة من النفط سريعا وبتكلفة منخفضة كما ان هناك خط انابيب يربطها بالاسواق» وقال «غير انهم سيعانون من انخفاض سعر الاسهم بسبب التعامل مع السودان اذ ان العقوبات الاميركية ضد السودان تجعل بعض المستثمرين الاميركيين يترددون في شراء اسهم تاليسمان».

واجلت ادارة الرئيس الاميركي كلينتون بحث مجلس الامن لرفع العقوبات على السودان الى ما بعد حسم نتيجة الانتخابات الاميركية.

جدير بالذكر ان لتاليسمان حصة 25 بالمائة في مشروع نفطي على مساحة 4.9 مليون هكتار في منطقة حجليج بالسودان وبها احتياطيات مؤكدة تبلغ 850 مليون برميل.

ويشارك تاليسمان في الحقل الذي ينتج حاليا 200 الف برميل يوميا شركة البترول الوطنية الصينية وشركة بتروناس المملوكة للدولة في ماليزيا وحكومة السودان.

وسيحفر الكونسورتيوم بئر زفير 1 في المنطقة 2 ايه وبئري تيمور 1 وشالونجو 1 في المنطقة الرابعة من منطقة امتيازه.

وتستهدف الآبار الثلاث طبقات يتراوح حجمها بين 40 و50 مليون برميل وهناك امكانية لزيادتها الى 250 مليون برميل لكل منها اذا كانت هناك كميات النفط في المنطقة الواقعة بين الابار كما هو معتقد.

وسيتم شحن اي اكتشافات نفطية جديدة عبر خط انابيب طوله 1500 كيلومتر من حقول النفط الى ميناء بور سودان على البحر الاحمر. وقالت الشركة ان طاقة انتاج الحقل تبلغ 200 الف برميل يوميا ويمكن رفعها الى 450 الف برميل من خلال محطات ضخ جديدة. واضافت تاليسمان انه سيبدأ اختبار الجدوى الاقتصادية لبئر تمساح 1 في المنطقة 4 خلال اسبوع.

وقال هاريس «تم حفر البئر في وقت سابق في الصيف وهناك دلائل على وجود غاز ونفط. نتوقع ان نعرف ما بداخلها خلال شهر تقريبا».