دعا وزير التخطيط الاردني وزير الصناعة والتجارة بالوكالة جواد حديد الى العمل على زيادة قاعدة المبادلات السلعية بين الاردن والعراق بما ينسجم والامكانات المتاحة، والعلاقات الوطيدة بين البلدين.
واضاف حديد لدى افتتاحه المعرض الاول للصناعات العراقية في عمان والذي يستمر عدة ايام ان مستوى المعروضات العراقية جيد، واعتبر حديد المعرض بانه «اشارة اضافية الى ضرورة وأهمية انهاء الحصار الدولي المفروض على العراق منذ عشر سنوات».
وجدد حديد موقف الادرن الداعم لانهاء الحصار المفروض على العراق وقال وزير التخطيط الاردني ان بلاده تتطلع الى تطوير كبير في العلاقات التجارية والتعاون المشترك بما يعيد العلاقات الى سابق عهدها، مشيرا الى ان المعرض العراقي في عمان جاء بعد فترة قصيرة من زيارة رئيس الحكومة الاردنية على رأس وفد رفيع المستوى الى اجتماعات اللجنة الاردنية ـ العراقية العاليا المشتركة التي اقرت رفع سقف البروتوكول التجاري وتجديد الاتفاق النفطي لعام 2001.
واكد جواد حديد عزم الاردن على مواصلة السعي لايجاد خطوط جوية منتظمة بين عمان وبغداد، وزيادة المبادلات التجارية بين البلدين لتشمل قوائم سلعية جديدة، داعيا القطاع الخاص الاردني والعراقي لاخذ زمام المبادرة في هذا المجال.
وكان العراق، الذي اتفق مع الاردن على رفع حجم البروتوكول التجاري للعام المقبل الى 450 مليون دولار، قد وافق على اعتماد مبدأ المنافسة جودة وسعرا لصادرات الاردن الى السوق العراقية، وعدم الاعتماد على الافضلية السابقة التي كانت تحصل عليها الصادرات الاردنية.
ويمنح العراق افضلية للمنتجات العربية في عقوده على حساب مذكرة التفاهم (النفط مقابل الغذاء)، خاصة اذا تساوت الاسعار بين السلع العربية والاجنبية، كما يولي الجانب السياسي اهمية بالغة في تعاقداته مع الدول الاجنبية خاصة فرنسا والصين وروسيا بهدف ايجاد اجواء مناسبة لتفكيك الحصار الدولي المفروض على العراق بدعم اميركي بريطاني.
ويطالب صناعيون اردنيون بالاستيراد من السوق العراقية، خاصة خامات الكبريت واليوريا والذرة التصنيعية والتمور والجلود والشعير، وذلك على حساب المبادلات السلعية، الا ان الاردن ما زال يلقى مقاومة دولية لاستيراد هذه المنتجات التي تكلفه نحو 500 مليون دولار سنويا.
واعتبر السفير العراقي في عمان د. صباح ياسين المعرض العراقي الاول في بغداد بانه تأكيد جديد على حيوية العراق في العمل خلال الظروف الصعبة، ويعكس قدرة العراقيين على التجديد والابداع، مشيرا الى ان الصناعة هي واحدة من المقومات الرئيسية لانهاء الحصار.
من جهة اخرى افتتح وزير الصناعة والتجارة الاردني واصف عادر ونظيره الجزائري مراد مدلسي اول من امس الاثنين معرض الصناعات الاردنية الاول في العاصمة الجزائرية، ويستمر المعرض حتى نهاية الشهر الحالي.
ويشارك في المعرض الاردني في الجزائر نحو 70 شركة صناعية، منها 40 شركة تقوم بالبيع المباشر الى جانب عرض سلع للترويج فيما تعرض 30 شركة اخرى عينات وتستهدف ابرام عقود وتوكيلات لزيادة الصادرات الاردنية الى الجزائر.
وتشير ارقام الصادرات الاردنية الى ان حجم التصدير الاردني الى الجزائر 12 مليون دينار (17 مليون دولار) تقريبا، فيما تبلغ المستوردات مليون دينار (1.4 مليون دولار).