اجتماع حاسم يبحث فرض رسوم على زيارة المعارض المتخصصة في السعودية

TT

تناقش اللجنة الوطنية السعودية للمعارض، وهي تجمع تحت مظلة مجلس الغرف يمثل شركات هذا القطاع البالغة 19 شركة، اليوم في مقر غرفة تجارة وصناعة مكة المكرمة مشروعا لفرض رسوم على زوار المعارض المتخصصة. وسبق للجنة الوطنية للمعارض أن تقدمت بطلب إلى وزارة التجارة السعودية بخصوص الموافقة على فرض هذه الرسوم. وفي حال تمرير هذا القرار، فإنه سيتم فرض هذا النوع من الرسوم على زوار المعارض في السعودية، الذي سبق، أن قوبل بجدل بين رواد المعارض والشركات العاملة.

وتعتقد اللجنة أن فرض هذه الرسوم من شأنه رفع كفاءة تنظيم المعارض المتخصصة في البلاد، إذ أنه من شأنها توفير ايرادات مالية إضافية للمنظمين، تمكنهم من تغطية نفقات هذه المعارض. وقال مسؤول في إحدى الشركات السعودية التي ستحضر اللقاء، إن المعارض المتخصصة ورغم أهميتها بالنسبة لقطاع الاعمال لكنها بالنسبة للشركات لا تعتبر مشروعا مربحا دون جدوى ربحية، بل إن الشركة التي ترغب في تنظيم معرض متخصص تقوم عادة بتحمل المخاطرة، مدللا على ذلك بأنه على الرغم من اتساع سوق المعارض المتخصصة في السعودية، فهي لا تشهد سوى 3 معارض من هذا النوع سنويا.

وفي شأن آخر، تناقش اللجنة الوطنية اقتراحا بتنظيم معرض سنوي للذهب والمجوهرات في السعودية بالتنسيق مع مجلس الذهب العالمي ليكون بذلك حدثا تشهده السوق لأول مرة. وترى اللجنة الوطنية أن من شأن هذا النوع من المعارض أن يكون مفيدا للترويج لمنتجات أكثر من 500 مصنع متخصص في الذهب والمجوهرات، خاصة أن السوق السعودية تعد إحدى اكثر الاسواق نموا.

وتتزامن اجتماعات اللجنة الوطنية للمعارض مع اصدار وزارة التجارة السعودية في يوليو (تموز) الماضي اللائحة التنظيمية للضوابط والشروط الواحب توافرها للترخيص بتنظيم المعارض المحلية والخارجية، واقامة مراكز المعارض في السعودية والاجراءات المنظمة. ولوحظ أن اللائحة حرصت على تنظيم وتشجيع المعارض الاجنبية في السعودية، وفي مقدمتها المتخصصة. ونقل عن عبد الله بن مرعي بن محفوظ رئيس اللجنة الوطنية للمعارض حينها القول، ان هذه اللائحة تطالب الشركات العاملة بالابتعاد عن النشاطات السهلة التي تكثر عليها المنافسة العشوائية، خاصة أن احصاءات شبه رسمية تشير إلى أن عدد المعارض التي يتم تنظيمها سنويا تقدر بنحو 28 ألف معرض سنويا أي بما يساوي 77 معرضا يوميا.

وتقول المصادر ان السعودية ورغم توافر فرص عديدة لتنظيم المعارض فيها إلا أن هذا النوع من النشاط التسويقي يعد اداؤه منخفضا جدا، مقارنة بإمارة دبي مثلا التي تشهد شهريا تنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات، مما حولها أخيرا إلى مركز رئيسي لهذا النشاط.