السعودية: مبيدات مكافحة بعوضة «الوادي المتصدع» لا تهدد الزراعة في جيزان

TT

بددت تأكيدات حديثة لوزارة الزراعة السعودية أمس مخاوف المشتغلين بالزراعة في منطقة جيزان ـ جنوب السعودية ـ على مستقبل هذا النشاط ومدى تأثر الأراضي بالمبيدات المستخدمة حاليا للقضاء على البعوض المسبب لحمى الوادي المتصدع في حملة تشرف عليها الوزارة.

وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس المهندس صالح القعيط الذي يعمل ضمن فريق الحملة الموجود في جيزان، إن «الوزارة حرصت منذ إقرار خطة للقضاء على البعوض استخدام نوعية آمنة من المبيدات سواء التي يتم رشها بالطائرات أو نشرها في الأراضي كحبيبات»، مشيرا إلى أن هذه المركبات «عضوية وذات فاعلية جيدة وليست معدنية».

وأكد في الوقت ذاته أنه وضع في الحسبان كافة الاحتمالات للقضاء على البعوض بدون الإخلال بعناصر التربة ومدى جاهزيتها للزراعة مرة أخرى بعد ذلك وفي اقرب وقت ممكن.

وأشار المهندس القعيط إلى أن الحملة لن تخل بالبرامج الزراعية التي ينتهجها المزارعون في التعامل مع اراضيهم ومعالجتها بالأسمدة، وان الحديث الدائم مع ملاك المزارع يركز على الاستمرار في برامجهم، كون المبيدات المستخدمة لن تسبب إرباكا لتلك الخطط أو تغير من تركيب وتكوين التربة الزراعية كما يتردد.

من جهته، ذكر مسؤول في شركة جيزان الزراعية، ان المبيدات المستخدمة حاليا في القضاء على يرقات البعوض من النوع العضوي غير الضار بالبيئة والأراضي، ومع ذلك فإن أي مبيد لن يكون تأثيره دائما على التربة إذ سيتلاشى مع الوقت بدون آثار تذكر. لكنه حذر من أن استخدام المبيدات المعدنية قد يؤدي إلى طول المدة الزمنية لزوال آثاره الجانبية من المساحات الزراعية، مما قد يؤثر على سرعة جاهزية الأراضي مستقبلا.

وادراكا من وزارة الزراعة بأهمية هذا الموضوع، قامت مطلع الشهر الماضي بطمأنة المواطنين حيال نوعية المبيد المستخدم، بعقد ندوة بعنوان «استعمال المبيد الحيوي الـ«بيتي آي» كحل آمن وسليم على مكافحة البعوض»، حاضر فيها بيار بووار الخبير الفرنسي المتخصص في وقاية النباتات واستعمال البكتريا من نوع البسلوس في المكافحة الحيوية في فرنسا، وقال حينها «إن استخدام وزارة الزراعة لـ«بيتي آي» طريق فاعل وسريع في القضاء على البعوض». وتشير التقارير الزراعية الى ان المحلول لا يلحق أذى بالإنسان أو الحيوان وتمت تجربته في عدة دول مختلفة.