حققت المجموعة البترولية الفرنسية ـ البلجيكية «توتال فينا ـ الف» مبيعات قياسية للفصل الثالث من العام الجاري. فقد اعلنت المجموعة التي تحتل المرتبة الرابعة بين شركات النفط العالمية ان اجمالي مبيعاتها وصل الى 30.9 مليار يورو مقابل 20.1 مليار يورو للفترة نفسها من العام الماضي. وهذا يعني ان «توتال فينا ـ إلف» نجحت في تحقيق نمو نسبته 53.7%، الامر الذي يعتبر من افضل الاداوات في القطاعات الصناعية. وبلغت ارباح المجموعة نحو 2.1 مليار يورو بزيادة نسبتها حوالي 100% عن ذات الفترة العام الماضي.
والاهم من ذلك ان اجمالي مبيعات المجموعة للاشهر التسعة الاولى في العام 2000 تجاوزت عتبات لم يسبق للمجموعة في الماضي ان لامستها. ووفقا للارقام التي كشفت عنها المجموعة امس فان مبيعاتها للفترة المعنية وصلت الى 83.32 مليار يورو، مما يعني نموا نسبته 59% قياسا للفترة نفسها من العام الماضي.
وتفسر المجموعة اداءها الاستثنائي بثلاثة عوامل: الاول يتناول الارتفاع المستمر في اسعار النفط الخام. ووفق حساباتها، فان متوسط سعر خام البرنت للفصل الثالث في العام الجاري بلغ 30.4 دولار للبرميل الواحد، مقابل 20.6 دولار للفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل ارتفاع نسبته 48%. اما بخصوص الاشهر التسعة الاولى، فان نسبة الارتفاع تصل الى 78%.
ويتداخل هذا الارتفاع في اسعار النفط مع الارتفاع المستمر لقيمة الدولار الاميركي ازاء اليورو، مما يعني ان مبيعات الشركة ترتفع آليا. وللفصل الثالث ارتفعت قيمة الدولار بنسبة 17%. اما العامل الآخر فيتمثل في ارتفاع انتاج «توتال فينا ـ إلف» من النفط والغاز. ويبلغ ارتفاع انتاج الشركة في حقولها عبر العالم للاشهر التسعة الاولى 5%، في حين انه يصل الى 3% للفصل الثالث. وخلال الاشهر التسعة الاولى، بلغ معدل انتاج المجموعة اليومي 2.1 مليون برميل من النفط او ما يعادله.
واذا كانت مبيعات المجموعة في قطاع الكيماويات قد حققت في الاشهر التسعة الاولى ارتفاعا يصل الى 25% فان قطاع التكرير والتوزيع ارتفع بنسبة 74%، في حين مبيعات النفط والغاز الطبيعي والغاز المسيل ازدادت بنسبة 80.3%. وتتوقع مصادر الشركة التي تحتل مكانا رائدا في الخليج (الامارات العربية وقطر وايران..) ان يستمر النمو في الفترة المتبقية من العام الجاري.