انقرة ـ رويترز: قال بولنت اجاويد رئيس وزراء تركيا امس ان بلاده مصممة على الالتزام ببرنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ قيمته اربعة مليارات دولار على ثلاث سنوات رغم اضطرابات السوق ومخاوف بشأن تحقيقات في القطاع المصرفي.
وقال اجاويد في بيان مكتوب «تنفيذ برنامجنا الاقتصادي سيستمر بدون تقديم تنازلات وبنفس التصميم». وارتفعت فائدة اموال ليلة واحدة لاكثر من 200 في المائة في اسطنبول وسط نقص السيولة اثارته مخاوف بشأن تحقيقات عن فساد في انشطة عشرة بنوك.
واشترت البنوك اكثر من مليار دولار من البنك المركزي.
وقال اجاويد «النظام المصرفي يحقق هيكلا قويا وصحيا لخدمة الاقتصاد الوطني» ودعا المستثمرين الى «عدم الاهتمام بشائعات لا تخدم سوى مصالح مجموعات معينة». من جهة ثانية قال وكيل وزارة الخزانة التركية ان الخزانة والبنك المركزي سيتخذان اجراءات لتخفيف مشكلة نقص السيولة التي ادت الى ارتفاع فائدة ودائع ليلة واحدة الى 210 في المائة امس . وقال سلجوق ديميرلاب وكيل الوزارة «نحن نجري محادثات مع البنك المركزي. وسنأخذ كل الاجراءات اللازمة لتوفير السيولة المطلوبة في السوق». واشترت البنوك اكثر من مليار دولار و 67 مليون يورو من البنك المركزي في المعاملات المبكرة اليوم بالاضافة الى 430 مليون دولار اشترتها خلال اليومين الماضيين.
وقال مصرفيون ان معظم عمليات الشراء جاءت من مستثمرين اجانب وان السبب الرئيسي وراءها هو المخاوف مما سيترتب على التحقيقات التي تجري مع عدد من البنوك التركية للاشتباه في الفساد والاجراءات الضريبية الجديدة اللازمة لتحقيق الحصيلة المستهدفة بموجب برنامج مكافحة التضخم الذي يسانده صندوق النقد الدولي.