حققت شركات صناعة السيارات اليابانية والاوروبية ـ الالمانية تحديداً ـ مبيعات طيبة جداً خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت، في حين تراجعت مبيعات العملاقين الاميركيين جنرال موتورز وفورد بـ8% و7% على التوالي. كذلك تراجعت المبيعات الشهرية لمجموعة دايملر كرايسلر الالمانية الاميركية بـ5% بالمقارنة مع مبيعات نوفمبر 1999. هذا وارتبط جزء كبير من التغيرات بإطلاق طرازات جديدة وإلغاء طرازات في عدد من الماركات («ريفييرا» عند «بيويك» و«كتلاس» و«88» عند اولدزموبيل)، بل إلغاء ماركات بحد ذاتها، كما حصل مع إلغاء مجموعة دايملر كرايسلر ماركة بليموث العريقة وشطبها من قائمة منتجاتها.
وفي ما يلي جردة بأداء كبريات الشركات العالمية خلال الشهر الفائت:
جنرال موتورز: بلغ اجمالي مبيعات ماركات جنرال موتورز من الشاحنات والسيارات عن السنة المنتهية في آخر نوفمبر المنصرم 4 ملايين و615 الفا 191 سيارة ومركبة، بزيادة نسبتها 0.6 عن عام 1999. الا ان المبيعات الشهرية الاجمالية للشهر ذاته تراجعت بالمقارنة مع مبيعات نوفمبر 1999 بـ8.4%. وذلك بواقع 8.1% في مبيعات الشاحنات ـ تشمل البيك آب والناقلات والمركبات الرياضية الوعرية المتعددة الاستخدامات ـ و7.6% في مبيعات الشاحنات الخفيفة و8.6% في مبيعات السيارات.
اما بما يخص الاقسام الاميركية لجنرال موتورز فكان الاداء الافضل لقسم ساتورن، الذي ينتج اصغر سيارات تصنعها الشركة في اميركا ويعد القسم الاحدث عهداً فيها بينما كان الاداء الاسوأ لقسم اولدزموبيل. فقد سجل قسم ساتورن زيادة في المبيعات الشهرية بلغت 1.2% والسنوية (حتى نوفمبر) بلغت 18.2%، في حين تراجعت مبيعات اولدزموبيل الشهرية بنسبة 28.2% والسنوية بنسبة 18.5%. كذلك سجل قسم بيويك تراجعاً شهرياً بلغت نسبته 11.2% وسنوياً بلغت نسبته 8.7%. وتراجعت المبيعات السنوية لقسم سيارات ساب السويدية ـ الذي تملكه جنرال موتورز بالكامل ـ بنسبة 2.4% لكن مبيعاته الشهرية حققت ارتفاعاً كبيراً بلغ 25.2%.
واما قسم شيفروليه، اكبر اقسام الشركة واكبر مصدريها الى اسواق الشرق الاوسط، فزادت مبيعاته السنوية بنسبة 2.5% الى مليونين و432 الفا و936 سيارة. الا ان مبيعاته عن نوفمبر تراجعت بنسبة 5.7%. وانطبق هذا الاتجاه ايضاً على أقسام كاديلاك وبونتياك وجي إم سي.
فورد: بلغ اجمالي مبيعات جميع ماركات فورد من الشاحنات والسيارات عن السنة المنتهية في آخر نوفمبر 3 ملايين و927 الفا و64 سيارة ومركبة بزيادة سنوية عن 1999 نسبتها 2.2%. الا ان المبيعات الشهرية تراجعت بنسبة 7.2%. وكان أداء سيارات ماركة فورد وشاحناتها، التي تشكل معظم مبيعات الشركة، موازياً لهذا الخط البياني (زيادة سنوية نسبتها 2.4% وتراجع شهري نسبته 5.1%). ومن جهة ثانية، حقق قسم جاكوار البريطاني افضل نتائج ماركات الشركة، اذ ارتفعت مبيعاته الشهرية عن نوفمبر بنسبة 0.7% والسنوية بـ30.8%. ايضاً زادت المبيعات السنوية لقسمي فولفو (السويدي) ولنكولن (الاميركي) اللذين يتشاركان مع جاكوار في مجموعة «بريميير اوتوموتيف جروب» ـ وهي تجمع للماركات الفاخرة التي تملكها فورد، ايضاً بـ9.1% و11.6% على التوالي، الا ان مبيعاتهما الشهرية تراجعات. وكان التراجع الشهري عند لنكولن ونسبته 11.9% ثاني اسوأ اداء في المجموعة بعد النتائج السيئة لقسم ميركوري (تراجع 33.8% شهرياً و16.9% سنوياً).
اخيراً، في حين حققت لاندروفر ـ احدث ماركات «بريميير اوتوموتيف جروب» زيادة 1.4% في المبيعات الشهرية فقد تراجعت سنوياً بـ6.4%. دايملر كرايسلر: كان هناك تفاوت في اداء الفريقين الالماني والاميركي في هذه المجموعة. ففي حين حققت مرسيدس بنز رقماً قياسياً تاريخياً لمبيعاتها عن السنة المنتهية بنهاية نوفمبر بـ186 الفا و308 سيارات ومركبات، اي بزيادة نسبتها 8.8% عن رقم 1999، تراجعت المبيعات السنوية لماركات قسم كرايسلر، وهي كرايسلر ودودج وجيب، بنسبة 4% الى مليونين و355 الفا و23 سيارة ومركبة. اما على صعيد الاداء الشهري فقد تراجعت مبيعات هذه الماركات الاميركية ـ مجتمعة ـ بنسبة 5% الى 184 الفا و65 سيارة ومركبة. في حين حققت مبيعات مرسيدس بنز بمفردها ثاني افضل رقم شهري لها في تاريخها بالسوق الاميركية مسجلة 16 الفا و175 سيارة ومركبة.
فولكسفاجن: حققت مجموعة فولكسفاجن الالمانية نتائج طيبة جداً بنهاية الشهر الماضي. فماركة فولكسفاجن حققت افضل مبيعات شهرية لها (خلال نوفمبر) منذ 27 سنة، اذ باعت 26 الف و597 سيارة بزيادة نسبتها 8.7% عن نوفمبر 1999. وبما يخص المبيعات السنوية باعت 328 الفا و614 سيارة مقابل 291 الف و660 سيارة عن الفترة نفسها من عام 1999، اي بزيادة 12.7%.
وكان أداء قسم آودي للسيارات الفاخرة ايضاً متميزاً. اذ كان نوفمبر شهراً قياسياً لآودي في السوق الاميركية، اذ باعت خلاله 6556 سيارة بزيادة 9.9% عن نوفمبر 1999. وعلى صعيد المبيعات السنوية فإنها بلغت حتى نهاية الشهر الماضي 72 الف و932 سيارة بزيادة كبيرة بلغت 22.6% عن مبيعات الفترة ذاتها من العام الماضي. وتتوقع آودي بثقة ان تحطم بنهاية عام 2000 ـ اي بنهاية الشهر الجاري ـ رقمها القياسي لمبيعاتها السنوية في اميركا، الذي سجلته عام 1985، وهو 74 الف و61 سيارة.
بي إم دبليو: ارتفعت مبيعاتها الشهرية عن نوفمبر الى 17551 سيارة ـ وهذا رقم قياسي لأي شهر تحققه الشركة في اميركا ـ بزيادة نسبتها 31% عن مبيعات نوفمبر 1999. كذلك ارتفعت المبيعات السنوية حتى نهاية نوفمبر الى 141 الفا و876 سيارة اي بزيادة نسبتها 19% عن مبيعات المدة نفسها من 1999.
تويوتا: حطمت مبيعات تويوتا الشهرية والسنوية ايضاً ارقامها القياسية في عام 1999. فخلال نوفمبر باعت 126 الفا و13 سيارة ومركبة بزيادة 4.6% عن نوفمبر 1999. وعن السنة المنتهية بنهاية الشهر الماضي باعت مليون و485 الفا و213 سيارة ومركبة بزيادة نسبتها 9.3% عن الفترة ذاتها من 1999. وكانت الانجازات الابرز لقسمي الشاحنات الخفيفة وسيارات ليكزس الفاخرة.
هوندا: الارقام القياسية بالجملة عند هوندا ايضاً. فقد باعت اقسام هوندا في اميركا الشمالية، بما فيها قسم «اكورا» للسيارات الفاخرة، خلال نوفمبر 80 الفا و849 سيارة ومركبة. وهذا رقم قياسي للشهر يزيد على مبيعات نوفمبر 1999 بـ3.5%. وعن الفترة ذاتها من السنة ارتفعت المبيعات الى مليون و70 الفا و825 سيارة ومركبة بزيادة نسبتها 8% عن رقم عام 1999 القياسي السابق.
نيسان ـ اينفينيتي: زادت مجموعة نيسان اليابانية بماركتيها العادية نيسان والفاخرة اينفينيتي مبيعاتها السنوية بنهاية نوفمبر الماضي مسجلة 696 الفا و536 سيارة ومركبة بزيادة نسبتها 12.6% عن الفترة نفسها من السنة الماضية. كما زادت المبيعات الشهرية الاجمالية عن نوفمبر بنسبة 4.3% الى 52 الفا و617 سيارة. وفي حين تراجعت بصورة ملحوظة مبيعات قسم اينفينيتي خلال نوفمبر بـ14.3% فإن مبيعات طراز «كيو إكس 4» سجل ارتفاعاً في المبيعات نسبته 8.4%.
ميتسوبيشي: على الرغم من بعض المتاعب التي تعرّضت لها شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية للسيارات، وانتهت باستحواذ مجموعة دايملر كرايسلر على 34% منها، فإنها اعلنت في نهاية نوفمبر تحقيقها ارقام مبيعات قياسية عن السنة، في السوق الاميركية. وعاد الفضل الرئيس في انجازات ميتسوبيشي الى الرّواج الهائل للموديل الجديد بالكامل للمركبة الرياضية الوعرية «مونتيرو»، وللسيارة الرياضية المكشوفة «ايكليبس» بحلتها الجديدة. وفي حين ارتفعت مبيعات ميتسوبيشي عموماً خلال نوفمبر بنسبة 26.015%، فإنها سجلت عن السنة كلها حتى نهاية الشهر الفائت مبيعات بلغت 289 الفا و705 سيارات اي بزيادة نسبتها 23.8%. مازدا: ايضاً ...رغم المتاعب التي تواجهها مازدا في عدد من الاسواق فإنها عززت مبيعاتها الاميركية. فرفعت مبيعاتها خلال نوفمبر الى 18 الفا و726 سيارة ومركبة بزيادة نسبتها 8.0% عن نوفمبر 1999. كما زادت مبيعاتها السنوية حتى نهاية نوفمبر الى 235 الفا و593 سيارة ومركبة بزيادة نسبتها 4% عن الفترة نفسها من 1999. وكانت الطرازات الاكثر رواجاً المركبة «تريبيوت» المتعددة الاستخدامات والجيل الجديد من الرودستر «مياتا» وسيارة الصالون الصغيرة «بروتيجيه» (323).
سوبارو: يبدو ان سوبارو مرشحة لتحقيق افضل رقم مبيعات سنوي لها في اميركا منذ 1987. فقد باعت في السنة المنتهية بنهاية نوفمبر 157 الفا و485 سيارة ومركبة بزيادة نسبتها 10% عن مبيعات الفترة نفسها من 1999. الا ان المبيعات خلال الشهر الماضي ظلت تقريباً مساوية لأرقام نوفمبر 1999. وكان الطراز الاكثر شعبية المركبة الوعرية الرياضية «فوريستر».
هيونداي/ كيا: كان اداء هيونداي ممتازاً سواء بالنسبة لمبيعات الشهر الماضي او المبيعات السنوية حتى نهاية الشهر الماضي. فقد باعت خلال نوفمبر 17 الفا و856 سيارة ومركبة بزيادة 27% عن نوفمبر 1999. وخلال السنة المنتهية بآخر نوفمبر 226 الف 868 سيارة ومركبة بزيادة نسبتها 50% عن سابقتها.
ايضاً كيا موتورز ـ التي تملكها هيونداي ـ حققت زيادات طيبة في نفس الفترتين، بلغت 6% شهرياً ببيع 12 الفا 643 سيارة ومركبة، و16% سنوياً ببيعها 146 الفا و96 سيارة ومركبة.
دايو: ما زالت شركة دايو موتورز الكورية صانعة السيارات الاسرع نمواً في اميركا، وذلك رغم متاعبها المالية. فقد زادت دايو مبيعاتها السنوية (بنهاية نوفمبر الماضي) بنسبة مذهلة هي 123% الى 63 الف 758 سيارة ومركبة. كما زادت مبيعاتها خلال نوفمبر نفسه بالمقارنة مع نوفمبر 1999 من 3166 سيارة الى 4041 سيارة.