لندن ـ رويترز: واصل العراق حتى يوم امس في حجب نفطه عن الاسواق لليوم السابع فيما تراجع سعر مزيج برنت خام القياس العالمي في التعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية عن مستوياته المرتفعة امس بعد قفزة تصحيحية مبكرة في اسعار الغاز الطبيعي والسولار في بورصة نايمكس الاميركية.
وقال متعاملون ان السوق ستراقب عن كثب اداء السولار وزيت التدفئة في الولايات المتحدة وتتابع تقارير الارصاد الجوية لتحديد الاتجاه الفوري للاسعار.
وفي الساعة 1129 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر برنت في عقود يناير (كانون الثاني) المقبل 30 سنتا الى 28.31 دولار للبرميل ، وعاود انخفاضه في الساعة 1550 الى 27.75 دولار .
وقال احد المتعاملين دون ان يولي اهتماما كبيرا للتطورات العراقية الاخيرة «يجري تداول النفط داخل نطاق سعري يتراوح بين 27 و30 دولارا للبرميل... الكل سيراقب سعر السولار والطقس».
واعلن وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد اليوم انه لم يتم التوصل الى اتفاق بعد مع مراقبي برنامج مبادلة النفط بالغذاء في خلاف يتعلق بالمعادلة السعرية لصادرات النفط العراقية في شهر ديسمبر (كانون الاول) الحالي.
وفي انقرة ، قالت شركة انابيب النفط التركية الحكومية بوتاش امس ان العراق مازال يضخ النفط الخام بمعدل 3000 متر مكعب في الساعة (530 الف برميل يوميا) الى مرفأ جيهان على البحر المتوسط لكن الصادرات ما زالت متوقفة لليوم السابع على التوالي.
وقال مسؤول في بوتاش «خط الانابيب مازال يضخ 3000 متر مكعب في الساعة لكن ليس هناك تحميل في غياب اتفاق بين العراق والامم المتحدة».
وقد اوقف العراق صادراته في اول ديسمبر الحالي بعد ان رفضت الامم المتحدة مقترحاته لاسعار نفطه لشهر ديسمبر بوصفها منخفضة للغاية.
وعلى الرغم من توقف الصادرات فان العراق استمر في ضخ النفط الى مستودعات التخزين في مرفأ جيهان التي تتألف من 12 وحدة سعة كل منها مليون برميل.
ولم يذكر المسؤول مقدار النفط المودع في الخزانات او متى تكون قد امتلأت.
وفي وقت سابق قدر تجار نفط ان العراق يضخ النفط بمعدل من 350 الف برميل يوميا الي 500 الف برميل وان التخزين سيصل طاقته القصوي بين 25 و27 من ديسمبر.