الهند تفوز بأول صفقة لتطوير إنتاج النفط في العراق

بغداد مستاءة من تقاعس الشركات الروسية والصينية وتجري مراجعة لاتفاقيتين سابقتين معها

TT

دبي ـ رويترز: قال مصدر بصناعة النفط امس ان شركة «او.ان.جي.سي فيدش» الهندية اقتنصت صفقة للتنقيب عن النفط في الصحراء الغربية في العراق. ومن المقرر ان تبدأ الاعمال الاولية بمجرد تصديق بغداد ونيودلهي على الاتفاق. تم توقيع الصفقة الشهر الماضي خلال زيارة قام بها وزير النفط العراقي محمد عامر رشيد للهند. والصفقة هي الاولى في مجال التنقيب عن النفط التي يوقعها العراق في ظل العقوبات التجارية التي تفرضها عليه الامم المتحدة. كما ان الصفقة هي الاولى التي يتم ابرامها على اساس عقود تطوير الانتاج العراقية الجديدة.

وقال مصدر في بغداد ان شركة «او.ان.جي.سي» كان لديها ميزة خاصة فهي التي اكتشفت النفط في تلك المنطقة في الثمانينات».

واضاف انه الى حين تصديق الحكومتين على الاتفاق ستبدأ الشركة الهندية في اعادة تحليل البيانات الخاصة بالمنطقة.

وقال «سيحتاجون فترة معينة لاستيعاب البيانات»، وكان العراق قد وقع قبل بضع سنوات اتفاقيتين مع شركات من روسيا والصين لتطوير حقول نفط كبيرة بنظام المشاركة في الانتاج.

لكن وزير النفط العراقي قال ان العراق يجري الآن مراجعة شاملة لهاتين الاتفاقيتين بسبب استيائه من تقاعس الشركات عن بدء العمل في الموقع.

وتأتي اتفاقية التنقيب في الصحراء الغربية العراقية في اطار مجموعة اتفاقات ثنائية اوسع نطاقا ابرمها نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان في نيودلهي وتتضمن اتفاقا لمبادلة القمح بالنفط يجب ان تقره أولا لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة.

من جهة اخرى، استمرت عمليات شحن النفط الخام العراقي من مرفأ ميناء البكر على الخليج امس وبلغ معدل ضخ النفط نحو مليون برميل يوميا منذ استئناف بغداد صادراتها النفطية الاسبوع الماضي.

وتقل كمية الصادرات كثيرا عن مستوى صادرات بغداد البالغ 2.3 مليون برميل يوميا قبل ان توقف مبيعاتها النفطية في الاول من ديسمبر (كانون الاول)، بعد ان امتنع المشترون عن تلبية مطالب العراق بدفع رسوم اضافية خاصة.

ويبدو ان بغداد تخلت عن مطلبها المثير للجدل بالنسبة للعملاء الذي اخذوا شحنات من خام البصرة الخفيف منذ يوم الاربعاء الماضي.

ومن اجل استئناف صادراتها النفطية من مرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط، تحاول مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) جعل سعر خام كركوك اكثر جاذبية للمشترين.

وقال مسؤول نفطي عراقي امس «طلبت سومو من الامم المتحدة تعديل سعر كركوك لشهر ديسمبر للسوق الاوروبية بسبب مشكلة الانخفاض الحاد والمفاجئ في سعر خام الاورال».

وخام الاورال الروسي عالي الكبريت هو المنافس الرئيسي لخام كركوك في اسواق النفط الاوروبية.

ومن ناحية اخرى «قدمت بغداد يوم الخميس الماضي اول عقد لتصدير النفط في المرحلة التاسعة من برنامج «النفط مقابل الغذاء» مع الامم المتحدة التي تم اقرارها في الخامس من ديسمبر.

وقال المسؤول العراقي «سنوقع عقودا جديدة مثلما نفعل دائما في بداية كل مرحلة».

وعلى صعيد آخر، قال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زانجانه ان ايران تعتزم زيادة طاقة انتاجها من النفط الخام الى 5.5 مليون برميل يوميا.

ونقل التلفزيون الحكومي عن زانجانه قوله امس «زدنا الانتاج في حقولنا البحرية والبرية، لكننا نحتاج لمزيد من رفع طاقة انتاجنا بأكثر من 1.5 مليون برميل يوميا».

وافاد ان طاقة الانتاج الحالية تزيد قليلا على اربعة ملايين برميل يوميا، لكنها ستزيد بمقدار 350 ألف برميل يوميا بانتهاء الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية في ايران (مارس/ آذار 2005).