سوق الأثاث السعودي ينتعش مع قرب عيد الفطر وموسم الأعراس

TT

شهد سوق الاثاث خلال الفترة الماضية انتعاشاً ملحوظاً انعكس على قيمة المبيعات اليومية، إذ ان هذا السوق يعد من اكبر الاسواق في منطقة الشرق الأوسط. ووفق متعاملون فانه شهد انتعاشاً ملحوظاً وصل في حدود 60 في المائة خلال شهري شعبان ورمضان وذلك لقرب عيد الفطر المبارك حيث يبدأ معه موسم الاعراس مما ساهم في تحقيق قوته واستمرار نموه وضمان ادائه وارتفاع معدلات الانتاج ودخل الفرد الذي يساعد على قيام سوق دائمة.

واوضح زامل عبد العزيز الزامل المدير العام لشركة بيوت الاثاث انه في ظل المتغيرات العمرانية الهائلة والمتسارعة في مجال البناء والانشاءات نشطت تجارة الاثاث بصورة ملحوظة وظلت تنمو بمعدل متزايد حيث تجاوز معدل النمو نسبة 4 في المائة.

واشار إلى ان صناعة الاثاث في السعودية ازدهرت وتطور اداء شركات الاثاث الوطنية لتلبية رغبات المستهلكين وارتفع حجم الاستثمار في صناعة الاثاث الى ما يربو عن 3 مليارات ريال واصبحت المصانع المحلية تغطي ما نسبته 35 في المائة من حاجة السوق المحلي الامر الذي يدلل على نجاح هذه الشركات في كسب ثقة المستهلك. وقال الزامل ان صناعة الاثاث تعتبر من الصناعات الحيوية التي شهدت نهضة شاملة، فبعد ان كانت قاصرة على مجموعة من الورش الصغيرة التي لا تفي بحاجة المستهلكين اصبحت الان مصانع ضخمة تضاهي في انتاجها الاثاث المستورد، مبينا ان عدد المصانع التي تعمل في هذا المجال وصل الى 134 مصنعا، الامر الذي يمثل انعكاسا واضحا للنمو المتزايد الذي يشهده قطاع البناء والتشييد حيث بلغ عدد المباني بالمملكة نحو 3.33 مليون مبنى حسب ما تشير اليه احصائية السكان والمساكن.

وبين ان المصانع الوطنية تنتج اكثر من 35 الف طن من الاثاث سنويا ويعمل بها اكثر من 11 الف عامل كما يشكل الاثاث الخشبي نسبة 50 في المائة من الحجم الكلي لسوق الاثاث اي نحو 1.5 مليار ريال.

واكد ان الصناعة الوطنية من الاثاث اوجدت لنفسها مكانة كبيرة واستطاعت ان تكسب ثقة المستهلك في فترة وجيزة، ساهمت كثيرا في تخفيض الواردات بنسبة تفوق 30 في المائة مما يبرهن على الاهتمام بمستوى الجودة النوعية من قبل المصانع الوطنية عبر استخدامها لتقنيات متطورة عالية الاداء والكفاءة تماثل ما تستخدمه الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.

واعتبر الزامل السوق السعودي من بين افضل اسواق الاثاث في العالم اذ يتسم بنشاط ملحوظ ودائم طوال شهور السنة وترتفع القوة الشرائية في المواسم والمناسبات، لا سيما ان الاثاث اصبح يمثل عنصرا مهما واساسيا في جميع المرافق العامة والخاصة، مفيدا ان حجم انفاق الاسر السعودية على الاثاث بات يسجل ارتفاعا مستمرا.

وذكر ان سياسة الاقتصاد الحر التي تنتهجها السعودية، اكسبت السوق السعودي ديناميكية وجعلته ميدانا رحبا للمنافسة ويراعى فيه شكل المنتج وتصميمه وشكله الجذاب وادخال تقنيات متطورة تعزز مكانة المنتج السعودي لمنافسة الاثاث الاميركي والايطالي والاسباني.

=