اليورو يقفز في طوكيو إلى أعلى مستوى خلال عشرة أشهر

موجة البرد تدعم أسهم خدمات النفط والطاقة الأميركية ومؤشر لندن يصعد 100 نقطة بفضل النفط والاتصالات

TT

لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات: هبط اليورو في اوائل معاملات اوروبا أمس من اعلى مستوى في خمسة اشهر امام الدولار واعلى مستوى في عشرة اشهر امام الين بعد عودة التجار من اجازة عيد الميلاد التي استمرت يومين. غير ان اليورو استفاد بصفة عامة من وضعه كعملة ملاذ آمن في ظل مخاوف من التضخم في الولايات المتحدة والتشاؤم بشأن العملة اليابانية.

وارتفع الدولار امام الين غير انه يقل نحو ثلث ين عن اعلى مستوى له في 16 شهرا الذي سجله في وقت سابق بعد ان اعلنت اليابان انخفاض الانتاج الصناعي 0.8 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) وهو اقل بكثير من التوقعات بزيادة الانتاج 0.2 في المائة.

واجتاحت موجة عاتية سوق الصرف الاجنبي في طوكيو مما ادى الى هبوط الين امام كل العملات الرئيسية الاخرى ودفع الدولار للنزول امام كل شيء عدا الين. وبالغت عوامل موسمية في التحركات العنيفة للعملات ولكن المتعاملين استشعروا ان اتجاه الريح يشير الى مزيد من المعاناة لكل من الدولار والين في العام الجديد. وقال متعامل في مصرف اوروبي «تحولت السوق من التفاؤل خيرا الى توقع الاسوأ وفقد الناس الامل في حدوث تغير او انتعاش راسخ في اليابان ولم تعد اوروبا تبدو بالغة السوء».

وتزعم اليورو موجة الهجوم أمس فقفز الى اعلى مستوى له في عشرة اشهر مسجلا 106.50 ين لتصل بذلك مكاسبه هذا الاسبوع الى ينين ويرتفع 15 في المائة خلال الشهر. وارتفع الدولار امام الين بعد ان اخترق امس الأول مستوى المقاومة عند 113.15 ين ليصل أمس الى اعلى مستوى في 16 شهرا مسجلا 114.35 ين. لكنه تراجع امام اليورو الذي سجل اعلى مستوى له في خمسة اشهر عند 0.9331 دولار ليعزز بذلك مكاسبه خلال الشهر الى 11 في المائة ويهدد بمواصلة الصعود الى 0.9450 دولار.

وفي أسواق الأوراق المالية الأوروبية قادت «بي. بي.اموكو» اسهم الطاقة نحو الصعود في تعاملات ما بعد عطلة عيد الميلاد أمس مما ساعد على مكاسب متوسطة للاسواق الاوروبية فيما ادت موجة باردة في الولايات المتحدة لارتفاع حاد في اسعار وقود التدفئة والغاز الطبيعي. وكانت المعاملات ضعيفة ومتقلبة اذ واصل كثير من المتعاملين اجازة عيد الميلاد التي استمرت اربعة ايام بينما توقع خبراء ان يشهد باقي الاسبوع تعاملات مماثلة. وارتفع سهم «بي.بي.اموكو» 3.5 في المائة بينما زاد سهم «رويال داتش» 1.7 في المائة ليرتفع قطاع الطاقة 1.7 في المائة مسجلا اعلى مستوى له في اسبوع.

وارتفع الطلب على الوقود والغاز الطبيعي نتيجة موجة قارصة البرودة في معظم انحاء الولايات المتحدة مما ادى الى ارتفاع حاد في الاسعار ودعم أسهم خدمات النفط والطاقة الاميركية . وقاد سهم «ماركوني» لمعدات الاتصال مكاسب الاسهم الممتازة وارتفع 4.3 في المائة فيما يضع مديرو الصناديق اللمسات النهائية على محافظهم. وحتى مع الزيادة الاخيرة فقد سهم «ماركوني» اكثر من 30 في المائة من قيمته خلال العام وسط مخاوف بشأن تباطؤ انفاق عملائها الرئيسيين من شركات الاتصالات.

وعاد المستثمرون الاوروبيون من اجازة عيد الميلاد ليجدوا مزيدا من الدلائل على تباطؤ الاقتصاد الاميركي مما عزز الاعتقاد بان اوروبا ستكون بديلا افضل للنمو فى عام 2001 .

و قفز مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية الممتازة 100 نقطة في معاملات خفيفة بفضل مكاسب اسهم النفط والاتصالات بعد الخسائر الاخيرة.

وفي بورصة طوكيو توقفت أمس موجة صعود استمرت ثلاثة ايام واتجهت الاسهم الى التراجع وسط مشاعر خيبة الامل بسبب انتكاسة مؤشر ناسداك الاميركي بعد عيد الميلاد وتجدد المخاوف بشأن اتجاه الاقتصاد الياباني. وانخفض مؤشر نيكي 225 القياسي 26.36 نقطة توازي 0.19 في المائة ليغلق على 13981.49 نقطة تقوده خسائر جسيمة في اسهم التكنولوجيا مثل «تي.دي.كي. كورب» و«ان.تي.تي. دوكومو».

وانخفضت اسهم «تي.دي.كي» لصناعة مكونات الاجهزة الالكترونية 4.99 في المائة الى 11430 ينا بينما هوى سهم شركة «ان.تي.تي. دوكومو» للهواتف المحمولة 4.05 في المائة ليغلق على 2.13 مليون ين. وقال يوتاكا ناكاي المدير التنفيذي في «دايوا اسيت مانجمنت»: «لا يبدو ان السوق الاميركية اجتازت اسوأ اوقاتها بعد».

وتابع بقوله «مما زاد الموقف سوءا ان الغيوم تتزايد فوق العوامل الاساسية للسوق في اليابان مرة اخرى. والامل الوحيد هو ان يدرك المستثمرون ان السوق تتعرض لموجة بيع مبالغ فيها».