لندن ـ رويترز: اكملت شركتا «جلاكسو ولكام» و«سميث كلاين بيتشام» اندماجهما أمس لتشكلا اكبر مجموعة لانتاج الادوية من حيث حصة السوق وذلك بعد ثلاثة اعوام من طرح الفكرة لاول مرة. ويجب ان تثبت الشركة الجديدة التي تبلغ القيمة السوقية لاسهمها 114 مليار جنيه استرليني (168.7 مليار دولار) على اساس سعر الاغلاق الاسبوع الماضي الكثير بعد مولدها عقب مخاض طويل ومؤلم. واثارت سلسلة من النكسات لمنتجات الشركة مخاوف من انه سيتعين عليها ان تكافح لتصل الى معدلات النمو التي يحققها افضل منافسيها.
ويتطلع المستثمرون الى يوم البحث والتطوير في فبراير(شباط) للحصول على تأكيدات بان المجموعة التي يقودها جان بيير جارنييه رئيس «جلاكسو ولكام» ستسد الفجوات في خط انتاجها الناجمة عن غياب بعض العقاقير الرئيسية.
واعلنت الشركتان خطط الاندماج لاول مرة في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد عامين من اول محاولة اندماج فاشلة وكانتا تأملان في استكمال الاندماج في اغسطس (اب). وتأجل الموعد مرتين اثر عملية تدقيق من جانب لجنة التجارة الاتحادية في الولايات المتحدة التي كان يقلقها احتكار السوق في بعض قطاعات العلاج.
وانخفضت اسهم المجموعة الجديدة التي تمثل نحو سبعة في المائة من مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني المؤلف من مائة سهم ممتاز في التعاملات المبكرة في بورصة لندن ونزل 0.7 في المائة من دون سعر اغلاق جلاكسو الى 18.35 جنيه استرليني في الساعة 08.20.
وحصل المساهمون في «جلاكسو ولكام» على سهم في الشركة الجديدة مقابل كل سهم يملكونه بينما حصل المساهمون فى «سميث كلاين» على 0.4552 سهم مقابل كل سهم لديهم. وتقود المجموعة السوق في اربعة من قطاعات العلاج الخمسة الرئيسية في صناعة الادوية. وقال كبير المسؤولين التنفيذيين جرانييه في بيان «جلاكسو سميث كلاين» تتمتع بموقع جيد لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين». وبفضل ميزانية ابحاث وتطوير تصل لنحو 2.3 مليار جنيه ونحو 100 الف موظف تقول الشركة الجديدة انها تمثل قوة هائلة لابتكار الادوية واستغلال احدث التطورات في علم الجينات والتكنولوجيات الاخرى.